السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رؤيتان جديدتان لـ«حلم ليلة صيف» في مهرجان مسرحي «شكسبيري»

رؤيتان جديدتان لـ«حلم ليلة صيف» في مهرجان مسرحي «شكسبيري»
16 أغسطس 2014 00:29
يتوقع زوار مهرجان ستراتفورد لمسرح شكسبير، الذي انطلقت أولى دوراته صيف العام 1952 وما زال مستمرا حتى الآن في تقديم أعمال ورؤى وتأويلات شكسبيرية في مدينة ستراتفورد جنوب العاصمة الكندية مونتريال، لدورة هذا العام الكثير من الأعمال المسرحية المفاجِئة خاصة في الذكرى الخمسين بعد الأربعمائة لولادة عبقري المسرح العالمي شكسبير الذي يحمل المهرجان اسمه. وبالفعل، فقد جاءت المفاجأة مع المخرج أنطوني كيمولينو، الذي قرر ولأول مرة في تاريخ المهرجان، أن يقدم مسرحية «حلم منتصف ليلة صيف» لأول مرة في تاريخ المهرجان وفقا لرؤيتين إخراجيتين مختلفتين وبصنيع الممثلين أنفسهم إنما بقلب في الأدوار والمشهدين الافتتاحيين والنهايتين والشخصيات وتسلسل الأحداث. ووصف الناقد المسرحي في جريدة «النيويورك تايمز» شارلز إشروود في عددها الصادر أمس ذلك بأنه «تورط بدا شبيها بوصفة طبية أعدها المخرج كيمو لينو لتكون أحلاما مروّعةً يقدمها من أجل رواد المسرح المتكررين في العرضين المسرحيين، هم الرواد الذين شاهدوا الكثير من التأويلات لهذا العمل في موجات موسمية متعاقبة»، وليس هذان العرضان المسرحيان الواحدان اللذان يجري عرضهما معا مرتين في الوقت نفسه. إنها تجربة أخرى مختلفة». وقد أصبح المهرجان مناسبة لـ«صراع أحلام متباينة جدا فيما بينها بنوعية مختلفة من ذلك الطراز الذي يجعلك تشعر بأنك لم تكن تشاهد تأويلين مختلفين لحلم «ليلة صيف» فقط إنما تجعلك تشعر أنك أمام عملين مختلفين كل منهما عن الآخر« بحسب ما جاء في «النيويورك تايمز». العملان، كانا من تمثيل: مايك نادجيفسكي وديون جونستون وتريش لينستروم وسارة آفول. فيتم تمثيل الشخصيات المسرحية الرئيسية على الرغم من أنه قد تمّ فصلها جذريا عن النص الأدبي الشكسبيري. يتحرك الممثلون بين الأدوار بما يربك مقدرة المرء على تمييز الشخصيات: تقدم سارة أفول دور «هيبوليتا» لفترة قصيرة من الوقت وكذلك روح جنية الصولجان وهيلينا، لكنها تكثف من هذه الشخصيات بأكثر ما يمكن، وبلهجة مدوِّخة، ويجري ذلك على نحو شبيه مع ديون جونستون في تقديمه شخصية رئيسية أخرى هي شخصية ديميتيريوس، وترتش لينستروم التي تقدم هيلينا أيضاً، ومايك نادجيفسكي الذي يقدم إيبيرون ولساندر. ويقدم المخرج المسرحي كريس أبراهام، مدير المهرجان، عملًا مسرحياً برؤية ذات أسلوب تقليدي على الرغم من أن العرض يجري في «طبقة من صقيع غير عادي في القمة: حلم جرى تأطيره بوصفه ترفيها أعدّه ضيوف حفل زفاف خاص بمثليين» بحسب شارلز إشروود. غير أنه يعود ليؤكد بأن ذلك يحدث بمزيد من «روح المرح والدعابة»، غير أن النسخة المسرحية التي جرى تبييضها في غرفة تحميض «السيد سيللر»، مخرج «حلم منتصف ليلة صيف»، تؤكد نجاح هذه الكوميديا الغريبة في أن تكون شكسبيرية أيضا. في هذا المهرجان يمكن للمرء أن يأخذ مقعده في أسفل مظلة هي عمل فني تجهيزي (تركيبي) من صنيع الفنان أبيغيل ديفيل، وقد ألصقت في سقف المظلة كراسٍ في حال من الاضطراب والفوضي وكذلك فُرَش وأجهزة تلفزيون مجوفة وهواتف تنتمي لطرز ثديمة وطاولة كيّ، هكذا هي كومة من مخلفات علِّقت في السقف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©