عواصم - وكالات الأنباء: نفى السودان سعيه الى مواجهة مع المجتمع الدولى برفضه قرار مجلس الامن الدولى رقم 1706 الذي يقضي بنشر قوات دولية في اقليم دارفور· فيما أعربت حركة معارضة في دارفور عن استعدادها وترحيبها بالقرار الدولي· وأكدت الأمم المتحدة أن نشر القوات يتكلف اكثر من مليار ونصف دولار سنويا·
وأكد محجوب فضل مستشار الرئيس السوداني أمس أن السودان لايزال يرى أن الحوار مع الاسرة الدولية هو السبيل لتسوية وتجاوز جميع القضايا محل الخلاف بين الجانبين ومن بينها قضية اقليم دارفور التي حسمها اتفاق السلام الموقع في أبوجا مايو الماضي·
في مقابل ذلك رحبت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور أمس بقرار الامم المتحدة وقالت انها على استعداد للتعاون مع هذه القوات· وقال احمد حسين آدم المتحدث باسم الحركة ''نرحب بالقرار ونعتبره انتصارا لاهل دارفور لانه سيوقف حملة الابادة الحالية''· مضيفا أن حركته ستتعامل تعاملا كاملا في تنفيذ القرار وتطالب المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة باستكمال حلقات الحل السياسي الشامل''·
على صعيد متصل ذكر كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ان نشر قوة من الامم المتحدة لوقف اراقة الدماء في اقليم دارفور السوداني قد يتكلف ما يصل الى 1,7 مليار دولار سنويا وهي خطوة قد تؤدي الى رفع الميزانية الحالية لعمليات حفظ السلام التي يبلغ حجمها 4,75 مليار دولار· وارسل عنان هذا التقدير الى مجلس الامن الدولي بعد يوم واحد من موافقته على نشر قوة لحماية المدنيين وفرض تطبيق اتفاقية سلام هشة في اقليم دارفور·
وقال السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون للصحفيين ان فرنسا واليابان أعربتا عن قلقهما بشأن تكاليف المهمة ولكنهما قالتا ان هذه البعثة مهمة·
من جانبها تحدثت الولايات المتحدة عن تقارير ذكرت تجدد القتال في منطقة دارفور غرب السودان بعد يوم واحد من صدور القرار الدولي· وقال مسؤول اميركي ''تلقينا تقارير اولية تتحدث عن هجمات عنيفة على قرى في شمال دارفور''·
واضاف ''ما زلنا ندعو كل الاطراف، حكومة السودان والاطراف التي لم توقع اتفاق السلام الى تجنب القتال''، مؤكدا أنه ''لا يمكن تسوية الوضع في دارفور بوسائل عسكرية''·
فيما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان بلادها تزمع إجراء اتصالات مع السودان ''لاقناعه'' بالموافقة على انتشار قوة من الامم المتحدة في دارفور·
وقال المتحدث باسم الوزارة جان-باتيست ماتيي ''سنجري على مختلف المستويات اتصالات بالسلطات السودانية لاقناعها، إذ من المهم لاسباب سياسية وعملية ان تتم هذه المهمة بموافقة السلطات السودانية''· وذكر ماتيي بأن هذا الانتشار ''ليس موجها ضد السودان في اي حال''، مشيرا الى ان الهدف منه ''انهاء وضع مأساوي في دارفور من نواح عدة''·
عدد اليوم
