"كتائب أبو العباس".. فضيحة جديدة لـ "الجزيرة"

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة

«الأبيض الأولمبي» ينهي «المشاركة الأضعف» في كأس آسيا

وزير العمل القطري يطلع على ملف التوطين بالقطاع الخاص في الدولة

لم تمض ساعات على بث قناة الجزيرة القطرية لفيلم تحت عنوان «فيلم استقصائي عن كتائب أبو العباس» في محافظة تعز إلا وانكشفت الفبركات والأكاذيب التي سعت من خلالها القناة إلى الترويج لها لضرب المحافظة والأمن والاستقرار فيها والتوجه نحو استهداف دول التحالف العربي.
الفيلم سعى إلى تقديم وثائق وحقائق مغلوطة وكاذبة حول «كتائب أبو العباس» التي تعتبر إحدى الكتائب العسكرية المنخرطة ضمن اللواء 35 مدرع في تعز، بدءاً من توجيه اتهام للكتائب بتنفيذ عمليات اغتيالات واحتلال مؤسسات حكومية ومرافق عامة وخاصة وصولا إلى توجيه اتهام تلك القوات بالانتماء إلى تنظيم داعش والقاعدة.
وعقب دقائق فقط من عرض الفيلم جاءت الردود لتفضح أكاذيب الجزيرة من المتحدثين في الفيلم، حيث أكدوا أنها نسبت لهم التصريحات والمعلومات المزيفة، وكشفوا على استغلال تصريحاتهم لأغراض سياسية وكيدية خدمة للإخوان وقطر وبهدف استهداف جهود الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية للتخلص من ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وكشف الناشط الحقوقي المحامي عمر الحميري، وكان من بين الشخصيات التي تحدثت في الفيلم القطري، أن الفيلم استخدم ضمن سياق معركة إعلامية خبيثة تقودها قطر لاستهداف السعودية والإمارات دون مراعاة تعز وقضاياها والرغبة في التخلص من الميليشيات الحوثية وتعزيز الأمن والاستقرار، مؤكداً أن الفيلم تم تسجيله أثناء المواجهات التي شهدتها تعز بين كتائب أبي العباس وقوات موالية للإخوان قبل أشهر وتم استغلاله الآن لأغراض وأهداف تخدم الجهات القائمة عليه.
وتزامن تصريح المحامي الحميري مع نفي أصدرته صحيفة الجمهورية في تعز، والتي أكدت عدم صلة الشخص الذي ظهر ضمن الفيلم وأدعى أنه صحفي فيها.
وقالت صحيفة الجمهورية في بيان لها إن القناة القطرية أظهرت شخصاً مجهولاً يتحدث عن موضوع مؤسسة الجمهورية للصحافة ويدعى «وليد الهاشمي» وادعت القناة أنه يعمل صحفياً في صحيفة الجمهورية. وأكدت الصحيفة أن هذا الشخص لا يعمل صحفياً فيها ولا ضمن طاقم موظفيها ولا تعلم من أين أتت به الجزيرة، كما طالبت القناة بالاعتذار عن هذا الخطأ أو توضيح هذا الالتباس للرأي العام.

الفيلم يعري الجزيرة
وأكد الكاتب الصحفي ماجد عبدالله أن الفيلم لم يحقق أهدافه بل جاء لتعرية حقيقة قناة الجزيرة القطرية التي تهدف إلى زرع الفتن وإعاقة كل الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في تعز والمحافظات المحررة الأخرى، موضحاً أن الفيلم تضمن تسجيلات لبعض المكالمات التي اعتمدتها الجزيرة دليل تبين أنها لأوقات حرب تحرير المحافظة وليست كما أدعت أنها لاستهداف مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأضاف «المخطط القطري كبير جداً في استهداف اليمن خصوصاً مع استغلال الإخوان، ناهيك عن استغلال التنظيمات الإرهابية لتحقيق أهداف هذا المخطط الرامي لضرب اليمن، وإعاقة أي مساع للأشقاء في التحالف للخلاص من الانقلابيين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية».

استهداف كل من يعرقل الإخوان
وأكد مسؤول في السلطة المحلية في تعز لـ «الاتحاد» أن الفيلم ليس هدفه «كتائب أبو العباس»، ولكن يستهدف كلَ من يقف في وجه الإخوان المدعومين من قطر، موضحاً أن الكتائب لها دور بارز في الدفاع عن تعز وإفشال مخططات الحوثيين والإخوان في بسط سيطرتهم على المدينة لتحقيق أجندة خارجية.
وأضاف أن كتائب أبي العباس تقود جبهات قوية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية وهذا ما دفع بالإخوان الحلفاء الجدد للميليشيات الحوثية للسعي للقضاء على هذه القوات الشرعية وإفشال أية جهود رامية لتحرير ما تبقى من مناطق واقعة تحت الانقلابيين.
وأشار إلى أن الفترة الماضية في تعز شهدت تحركات عسكرية إخوانية في محور تعز من أجل فرض السيطرة عليها وإضعاف الجبهات الداخلية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبهدف تخفيف الضغط على الميليشيات الحوثية في جبهات القتال.
وأوضح أن مؤامرة قطرية بأيد إخوانية تسعى إلى الأضرار بتعز وإعاقة أي جهود لتطبيع الأوضاع وتعزيز الأمن والاستقرار حيث عملت القوات الموالية للإخوان على ضرب مواقع الجيش اليمني في الجبهات، وأيضاً في المناطق المحررة إلى جانب تنفيذ سلسلة من الاغتيالات من بينها قيادات في كتائب أبو العباس نفسها ووحدات من الجيش الوطني غير الموالي للأخوان.

كتائب العباس تعري الجزيرة
ورد المكتب الإعلامي لكتائب أبو العباس التابعة للواء 35 مدرع في الجيش الوطني على ما بثته قناة الجزيرة القطرية، موضحة أن الشارع اليمني والتعزي خاصة أدرك بوعيه ونضجه الوطني المؤامرة التي تقودها قطر لاستهداف تعز قبل استهداف كتائب أبي العباس أو أي فصيل من فصائل الجيش الوطني أو مكونات تعز السياسية والاجتماعية. وأوضح المكتب في البيان أن القناة سعت إلى الترويج عبر مجموعة من الأكاذيب والمغالطات بهدف تشوية الجانب المدني والمشرق الذي تحاول الجزيرة طمسه من خلال تصوير تعز باعتبارها وكراً للإرهاب، مؤكداً أن أبناء المحافظة وبوعيهم سيقفون في وجه المخططات القطري التي تخدم الميليشيات الانقلابية وكل من يتبع المشروع القطري الإيراني في ضرب اليمن والمنطقة.
وقالت الكتائب، إن الاستهداف القطري عبر الجزيرة سعى إلى تحقيق عدة أهداف خدمة المشروع الإيراني الذي يتبعه النظام القطري، وتصفية حسابات سياسية، خصوصاً بعد طرد قطر من التحالف العربي الداعم للشرعية.
وأشار البيان أن الفيلم جاء بصورة واضحة للانتقام من السعودية والإمارات عبر إلقاء التهم واتباع أجندة تم فضحها للعالم أجمع.