الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمطار إشكالية جديدة تصيب مونديال 2022 "بالعجز"

الأمطار إشكالية جديدة تصيب مونديال 2022 "بالعجز"
27 أكتوبر 2018 00:11

لندن (وكالات)

أصبحت الأمطار أحد العوائق الجديدة التي تواجه تنظيم قطر لكأس العالم لكرة القدم، لتضاف بذلك إلى سلسلة من المشاكل الكبرى التي تواجه نظام الحمدين في تنظيمه للمونديال الذي حصل عليه بشكل غير شرعي.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، في تقرير لها أن من بين جميع المشاكل التي واجهتها بطولة كأس العالم القادمة، أصبح هطول الأمطار على الأرجح إشكالية جديدة للبطولة المزمع عقدها في الإمارة الخليجية الصغيرة، مشيراً إلى الفيضانات الشديدة الناجمة عن الأمطار التي تعرضت لها قطر مؤخراً وأكد أنها أثارت من جديد تساؤلات حول قدرة البنية التحتية في قطر - والتي تم وضع معظمها لتنظيم مونديال 2022 - للتعامل مع مثل هذه الظروف. وضربت فيضانات جارفة قطر بسبب تساقط أمطار غزيرة لتتلقى البلاد في يوم واحد ما يعادل منسوب عام كامل من الأمطار تقريبا، ما أدى إلى عرقلة المرور والحركة في العديد من الطرق القطرية، بجانب غمر الأنفاق بالمياه، وهو ما تسبب في إيقاف العمل بالجامعات والمدارس والعيادات والسفارات والمتاجر لعدة أيام.
وفي المدينة التعليمية، إحدى ضواحي الدوحة حيث يتم إنشاء أحد استادات كأس العالم 2022، أظهرت الأرقام الرسمية سقوط أمطار مذهل يبلغ معدله 98 ملم.
وأشار التقرير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أن مياه الأمطار تتساقط على السلالم داخل المباني وغمور السيارات المتوقفة بالمياه. وأظهرت صورة تم نشرها على مدى واسع ملعب كرة قدم في الدوحة تحول إلى بحيرة، وهو ما يمثل الفشل القطري في الإعداد الجيد لمواجهة مثل هذه المواقف التي قد تحدث في شتاء عام 2022، وهو الشتاء المخطط له لاستضافة المونديال.
وقالت خبيرة الأرصاد الجوية ستيف جولتر «إذا تعرضت للأمطار الغزيرة في الصحراء، فغالبا ما تتدفق بسرعة لأن الرمال تصاب بجفاف شديد في الشمس وليس هناك الكثير من النباتات (للمساعدة في عملية التصريف)». وأضافت أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان الطقس الذي تمر به قطر هو بسبب تغير المناخ أو أنماط الطقس التي تسببها ظاهرة النينو، التي تحدث بسبب التفاعلات الشديد والقوية بين المحيط والغلاف الجوي، حيث ينتج تغييرات كبيرة تستمر لعدة أشهر في النظام المناخي.
وأكد التقرير أنه مما لا شك أن الظروف كانت قاسية بالنسبة لقطر. ومع ذلك، فإن القلق بالنسبة لمنظمي البطولة هو أن الطقس والتأثير على البنية التحتية، في بلد ينفق 500 مليون دولار في الأسبوع للتحضير لمونديال 2022، هو أمر له سوابق في الماضي مع الدويلة الصغيرة، لافتا إلى أنه في نوفمبر 2015، دشن رئيس الوزراء القطري تحقيقا بعد أن كشفت الأمطار الغزيرة عن ضعف عمليات البناء خلال هطول كميات مماثلة من الأمطار، ووقع جزء كبير منها في مطار حمد الدولي في الدوحة. وبعد عام بالضبط، تعرضت الإمارة إلى أمطار مماثلة.
وتعتبر فيضانات هذا العام هي الثالثة في أربع سنوات، أو قريبة من أو في الوقت الذي تنظم في مونديال 2022 بعد أن نقل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» البطولة من مواعيدها التقليدية في الصيف إلى الشتاء هربا من حر الدوحة لتقام ما بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن تأجيل أو تأخير أي مباريات تجري في عام 2022 إذا واجهت الدويلة ظروفاً مناخية مماثلة لتلك التي حدثت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بسبب التعطل المتوقع في وسائل النقل. ومن المشاكل التي تعترض استضافة قطر لكأس العالم 2022، عجز الخطوط القطرية عن عبور المجال الجوي لكافة الدول الداعية إلى محاربة الإرهاب، الأمر الذي يصعب من تنقل مشجعي كرة القدم إلى الدولة الصغيرة.
واختتم التقرير بالتأكيد أن قطر التي واجهت مصادر قلق تتعلق بانتهاك حقوق العمال والفساد وارتفاع درجات الحرارة واحتمال زيادة عدد الفرق المشاركة في المونديال إلى 48 فريقاً، وهو الاقتراح الجاري دراسته حاليا، فانها حاليا تواجه مصدر قلق جديدا وهو المطر، وما إذا كانت ستواجه كميات من الأمطار مماثلة لتلك التي واجهتها مؤخرا وآثار ذلك على البنية التحتية الضعيفة التي تمتلكها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©