«التطوير السياحي» تطلق مشاريع ونشاطات جديدة في «صير بني ياس»

دشنت شركة التطوير والاستثمار السياحي مجموعة جديدة من المرافق والخدمات السياحية والترفيهية في جزيرة صير بني ياس، بمناسبة مرور العام الثاني على انطلاق مشروع جزر الصحراء. واستقبلت جزيرة صير بني ياس، أكبر جزر الصحراء المؤلفة من ثماني جزر طبيعية، والتي تقع قبالة سواحل المنطقة الغربية في أبوظبي، أكثر من 30 ألف زائر خلال العام الثاني من انطلاقها بزيادة نسبتها 20% مقارنة بالعام السابق. ونظمت “التطوير السياحي” جولة للإعلاميين في الجزيرة ومنتجع وسبا جزر الصحراء لإطلاعهم على الأنشطة والمرافق الجديدة. ومن أبرز الأنشطة الجديدة الرحلات والرياضات البحرية عبر قوارب جديدة دخلت الخدمة مؤخرا، إلى جانب مشاريع جديدة منها مركز المؤتمرات ومركز الفروسية ومركز للرياضات البحرية وفندقين على طراز نزل، تنتهي في الربع الأخير العام المقبل. كما دخلت الحافلات الكهربائية المخصصة لنقل الضيوف داخل الجزيرة حيز الخدمة. وامتداداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، حرصت جزر الصحراء على مواصلة الجهود لتطوير وجهة سياحية وفقاً لأرقى المستويات العالمية مع ضمان المحافظة على البيئة الطبيعية الخلابة والحياة البرية وكذلك الآثار التاريخية. وقال لي تيبلر الرئيس التنفيذي لشركة التطوير والاستثمار السياحي “تواصل جزر الصحراء منذ عامين لعب دور حيوي في توفير سياحة بيئية مستدامة تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط”. وأضاف “توفر الجزر لزوّارها متعة الاستمتاع والتعرف على الثقافة والتقاليد المحلية لأبوظبي فضلاً عن فرصة استكشاف الطبيعة والحياة البرية الأصيلة في المنطقة. ونحن نتطلع إلى سنوات عديدة أخرى من النجاح في حماية جزيرة صير بني ياس وتطويرها”. من جهتها، قالت نوف تهلك مدير التسويق في شركة التطوير والاستثمار السياحي خلال حفل بمناسبة مرور عامين على انطلاق مشروع جزر الصحراء، إن قيام الشركة بتطوير المشروع هي خطوة مكملة لرؤية ومسيرة بدأها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الاهتمام بالبيئة والتشجير والحيوانات المهددة بالانقراض. وأكدت أن الشركة تهتم بالمحافظة على الاستدامة البيئية والاقتصادية في المشروع حيث ركزت على الكوادر الوطنية من خلال إقامة مركز تعليمي في جزيرة دلما للتركيز على العمالة في الجزيرة وتقديم برامج تدريبية خاصة بالضيافة والسياحة حتى يعملوا في جزيرة صير بني ياس. وقالت إنه تم تخريج 50 خريجاً من المركز التعليمي في جزيرة دلما وأصبحوا يعملون في مناطق مختلفة من جزيرة صير بني ياس، مشيرة إلى أن المركز يضم 800 طالب في الوقت الحالي. أنشطة وفعاليات وستقوم الشركة بإطلاق أنشطة جديدة مطلع العام المقبل، حيث يجري العمل حالياً على تطوير مركز الرياضات البحرية المجاور للمنتجع الموجود في الجزيرة ليقدم شهادات في الغوص ورحلات يومية إلى الجزر المجاورة، حيث يمكن مشاهدة حطام السفن الغارقة وثراء الحياة البحرية. ويجري العمل حالياً على تطوير مركز للفروسية، حيث سيوفر هذا المركز لزواره دورات في تعلم ركوب الخيل والعناية بها، إضافة إلى جولات على صهوات الخيول في أرجاء الطبيعة الساحرة لجزيرة صير بني ياس. وقال جورج شكر مدير الاتصال-المنطقة الغربية في شركة التطوير والاستثمار السياحي إن الشركة أطلقت عددا من الأنشطة البحرية والرياضية، إضافة إلى إطلاق جولات على قوارب لمشاهدة غروب الشمس. أما الأنشطة الجديدة المتوفرة حاليا في جزيرة صير بني ياس فهي مجموعة متنوعة من أنشطة الإبحار الشراعي التي تناسب جميع الأعمار والمستويات. وأضاف أنه يمكن للمبتدئين الذين يجربون الإبحار للمرة الأولى تلقي دروس تمهيدية في الإبحار الشراعي مدتها ساعة تحت إشراف اختصاصيين . أما الزوار المتمرسون في الإبحار، فيمكنهم استئجار مركب شراعي والاستمتاع بمياه الخليج العربي . وفيما يتعلق بالرحلات البحرية والخاصة، يأخذ مركب كاتاماران الفاخر (ثنائي الجسم) الزوار في جولة حول جزيرة صير بني ياس. وتشتمل هذه الرحلات “رحلة الغروب البحرية” و”رحلة بحرية حول الجزيرة” و”رحلة الأنشطة البحرية”، إضافة إلى خدمة “استئجار قارب خاص”. ويمكن للزوار استكشاف هذه الوجهة المميزة عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة الميدانية والمصممة، حيث تكون تأثيراتها البيئية في حدها الأدنى. وتشكل الأنشطة الحالية المستوحاة من الطبيعة جزءاً من تجربة الزوار في جزيرة صير بني ياس، مثل رحلات استكشاف الطبيعة والحياة البرية، وركوب الدراجات الجبلية، والتجديف، والمشي في الطبيعة، والغطس ، والرمي بالقوس، وغيرها الكثير. ويتم استقدام خبراء ومرشدين من مختلف أنحاء العالم، وهم في خدمة الزوار خلال جميع الأنشطة لإرشادهم وإعطائهم المعلومات والرد على تساؤلاتهم، وكذلك لضمان سلامتهم وسلامة النظام البيئي في الجزيرة. الزوار وقال جون روجرز المدير العام لمنتجع وسبا جزر الصحراء إن عدد زوار جزيرة صير بني ياس ارتفع بنسبة 20% في العام الحالي مقارنة بالعام الأول، حيث استقبلت الجزيرة 30 ألف زائر. وأكد أن السوق المحلي هو السوق الأساسي لزوار المنتجع يليه الخليجي ثم الأسواق الدولية أهمها بريطانيا وألمانيا وروسيا. وقال “يواصل منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة أنانتارا في عامه الثاني تحقيق المزيد من النجاحات، حيث فاز مؤخراً بالعديد من الجوائز العالمية من ضمنها اختياره واحداً من أفضل الفنادق في العالم ضمن القائمة الذهبية لمجلة “كوندي ناست ترافيلر” للعام 2010”. وأضاف “فاز المنتجع بجائزة أفضل منتجع لقضاء العطلات الأسبوعية في حفل جوائز الأفضل في أبوظبي للعام 2010”. ويتألف الفندق من ثلاثة طوابق تضم 64 غرفة وجناحاً واسعاً وأربع قاعات للاجتماعات وصالة للألعاب الرياضية وثلاثة مطاعم مميزة إضافة إلى مرافق مبتكرة لرجال الأعمال والاجتماعات ومكاتب ومركز للأعمال وإطلالة رائعة على شاطئ الخليج العربي فضلا عن نادي للأطفال ونادي سبا صحي ومتجر فاخر للتسوق. فندقان جديدان العام المقبل ويشهد مشروع جزر الصحراء في عامه التشغيلي الثالث افتتاح سلسلة من المشاريع الجديدة، تتمثل في “اسطبلات صير بني ياس” التي يتيح فرصة استكشاف الجزيرة على ظهور الخيل، ومركز للرياضات البحرية وآخر للمؤتمرات وفندقين على طراز “نزل”. وسيتمكن الزوار القادمون إلى صير بني ياس من زيارة مركز الفروسية الجديد الذي يضم خيولاً عربية أصيلة، وسيكتمل العمل فيه خلال الربع الأخير من العام 2011. وسيتم افتتاح “مركز جزر الصحراء للرياضات البحرية” ليمنح الزوار فرصة تعلم رياضة الغوص والتمتع باكتشاف أعماق الجزيرة. كما سيشهد العام القادم افتتاح “مركز جزر الصحراء للمؤتمرات” كجزء من التوسعات الجديدة في منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة أنانتارا والذي يؤهّل الجزيرة لاستضافة المؤتمرات والندوات واجتماعات الشركات الكبيرة، ويتسع لما يصل إلى 350 شخصا، وسيتألف المركز من 8 قاعات منفصلة وقاعة اجتماعات. ويقع النزل الأول الذي أطلق عليه اسم “السهل” في منتزه الحياة البرية العربية ليوفر لضيوفه فرصة نادرة للتمتع من داخل غرفهم بمشاهدة الحيوانات البرية العربية الأصيلة. أما الفندق الآخر”اليم” فيقع على شاطئ البحر بالقرب من منطقة أشجار القرم، ليتيح لضيوفه فرصة الاسترخاء والتمتع برؤية المناظر الخلابة بالقرب من مواطن الطيور المتنوعة، ومن ضمنها النحام (الفلامنغو) الأبيض. واكتملت خطط إقامة هذين الفندقين الجديدين المستوحيين من التراث العربي، ويعكس تصميم الفندقين الفنادق الجمال الطبيعي الخلاب لمختلف مناطق جزيرة صير بني ياس. ويطل فندق اليم على غابات القرم المحيطة وبحيرة المد البحري الداخلية التي تنتشر عليها طيور الفلامينغو. وهو يمتاز بتصميم مبتكر بفضل موقعه المباشر على الشاطئ، حيث ترتكز أعمدته في الرمال بشكل مستوحى من منازل الصيادين القدامى الذين اعتادوا الحياة على الجزيرة خلال مواسم الصيد. ويتوقع إنجازه بالكامل خلال العام 2011. وسيشكل فندق السهل أحد الوجهات القليلة في المنطقة التي تمنح نزلاءها فرصة مشاهدة الحياة البرية على الطبيعة من مكان إقامتهم وسط منتزه الحياة البرية العربية. ويتألف الفندق من 30 فيلا وسيكتمل أيضاً خلال العام 2011. الحافلات الكهربائية تنقل الضيوف إلى الجزيرة أصبحت الحافلتان اللتان تعملان بشكل كامل على الطاقة الكهربائية وسيلة نقل أساسية في “صير بني ياس” بعد أن دخلت في خدمة نقل ضيوف الجزيرة في الوقت الراهن. وتعد الحافلتان الأولى من نوعهما في العالم ولا تصدران أي انبعاثات ضارة بالبيئة. وتنقل الحافلتان، التي تتسع الواحدة منهالـ 22 شخصا، الضيوف بين منتجع وسبا جزر الصحراء والمطار ومتنزه الحياة البرية. وقال جورج شكر مدير الاتصال-المنطقة الغربية في شركة التطوير والاستثمار السياحي إن إطلاق مثل تلك الحافلات ينبع من اهتمام الشركة الرئيسي بالاستدامة والمحافظة على البيئة وإيجاد بيئة خالية من الكربون. وأكد أن تلك الحافلات هي الأولى في العالم حيث أن صير بني ياس تعد المقصد الأول في العالم الذي يضم تلك الحافلات. وتمتاز كل حافلة بتصميم مبتكر يقلل من مقاومة الهواء بفضل هيكلها الانسيابي المنحني ونوافذها الواسعة. وأوليت عناية فائقة لتصميم الحافلة بشكل يلبي متطلبات الخدمة في جزر الصحراء، مع تجهيزها بمقاعد من الجلد الأبيض الفاخر. وتستطيع الحافلة قطع مسافة 160 كيلومترا مع تشغيل متواصل للمكيف قبل أن تحتاج إلى إعادة شحن. وأثبت نموذج الهيكل أنه يتمتع بمستوى أقل من الضجيج والاهتزاز، وأقل تكلفة ويحتاج إلى صيانة أقل، إضافة إلى أن ركوب الحافلة في غاية الراحة والسلاسة، حيث لا تخرج منها روائح ناتجة عن احتراق الوقود كما في الحافلات العادية. تم تصنيع الحافلة في أحدث وأفضل مجمع للهياكل المعدنية، والذي لم تسجل فيه أي عيوب تصنيعية على مدى 25 عاماً من الخدمة. وتولى مهمة تصنيع الحافلات شركة “ديزاين-لاين” الأميركية ومقرها مدينة شارلوت في ولاية كارولينا الشمالية. تسعى جزر الصحراء إلى الاعتماد على المزيد من المركبات الكهربائية عديمة الانبعاثات لاستخدامها كوسائل نقل في جزر الصحراء.