الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي العبدان: الإصدارات التشكيلية العربية قليلة وفقيرة جمالياً

علي العبدان: الإصدارات التشكيلية العربية قليلة وفقيرة جمالياً
26 أكتوبر 2010 20:35
كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، الفنان والناقد الإماراتي على العبدان الذي فاز كتابه “القرن الجديد” الصادر عن دار “ثقافة للنشر والتوزيع بأبوظبي” بجائزة أفضل كتاب عن محتوى إماراتي، وذلك ضمن فعاليات افتتاح الدورة التاسعة والعشرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يستمر حتى السادس من شهر نوفمبر القادم. وأكد العبدان في حوار مع “الاتحاد” عقب حصوله على الجائزة أن هذه الجائزة “تؤكد حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على الاحتفاء بالكتاب الإماراتيين وتكريمهم استناداً إلى العطاءات النوعية التي يقدمونها لإثراء الساحة الثقافية والفنية في الإمارات”. وأضاف : “إن ما يمنح هذه الجائزة قيمتها الخاصة هو التفاتها وانتباهها للمحتوى المحلي، وهذا يستدعي منا كفاعلين في المشهد الثقافي أن نثني ونشكر جهود دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة التي تولي هذا الجانب أهمية خاصة وكبيرة، حتى يستمر التواصل مع الكتابة النقدية التخصصية التي نفتقدها في الساحة المحلية”. وأجاب على سؤال حول خصوصية وتميز كتاب “القرن الجديد” مقارنة بالكتب الأخرى التي قاربت نفس المنحى النقدي قال العبدان: “تنبع خصوصية الكتاب ربما من ندرة الكتابات النقدية التي تناولت النتاج التشكيلي في الدولة، كما أن هذا الكتاب عرّج على معظم الأسماء الفنية التي قدمت إسهامات مؤثرة في الحركة التشكيلية الإماراتية، وبمختلف اتجاهاتها وأطيافها سواء كانت هذه الاتجاهات تقليدية أو معاصرة، فالكتب النقدية التي صدرت سابقا تناولت اتجاهاً واحداً وركزّت عليه دون أن تلتفت للمشهد البانورامي والمتنوع للفن التشكيلي في الإمارات”. وأوضح العبدان أن الإسهامات النقدية التي قدمها سابقاً الفنان حسن شريف، كانت “إسهامات مؤثرة وتميزت بقراءتها الداخلية والدقيقة للتجارب الفنية المحلية، ولكن ما كتبه حسن شريف انصب على الأعمال المعاصرة فقط، ولم يلتفت للتجارب الأخرى رغم أهميتها وتأثيرها على المناخ التشكيلي المبكر الذي ظهر في المكان وخلق حالة إبداعية خاصة ومختلفة مقارنة بالفنون الأخرى”. وحول الدافعية الإبداعية التي يمكن أن يخلقها هذا التكريم لتقديم نتاجات نقدية أخرى في المستقبل أشار العبدان إلى أن هذا التكريم سوف “يمنحه حافزا ودافعية أكبر للتواصل مع عالم الكتابة النقدية حول الفن التشكيلي”، ونوه إلى أنه بصدد الانتهاء قريبا من كتابه الجديد حول “النحت في الإمارات” وكتاب آخر حول تجربة الفنان الكبير سامي محمد. وعن أهمية وجود فعالية ثقافية كبرى مثل “معرض الشارقة الدولي للكتاب” تهتم بالكتاب المحلي وتقدمه وسط تظاهرة حافلة تجمع بين مختلف الأطياف الثقافية العربية والدولية قال العبدان: “إن معرض الشارقة للكتاب بالإضافة إلى معرض أبوظبي للكتاب من المعارض التي تكتسب أهمية كبرى على المستوى الإقليمي نظراً لما تحتويه من أنماط متجددة وابتكارات واعدة على مستوى التنظيم والتسهيلات والتواصل السلس والمرن مع القراء والناشرين على السواء”. وعن تطلعاته الشخصية لإثراء المكتبة التشكيلية في هذه المعرض، قال العبدان: “أتمنى أن تكون هناك نظرة أكثر شمولية لدور الفن التشكيلي في تكوين المحتوى الحضاري والإنساني والجمالي للشعوب، لأن الإصدارات العربية المتعلقة بالفن التشكيلي لا تزال قليلة وفقيرة مقارنة بالإصدارات الأجنبية، وهذا القصور بحاجة لمعالجة وانتباه حتى يتوازى مع ما هو منشور في الفنون الأخرى مثل المسرح والشعر والرواية، خاصة مع فورة الحركة التشكيلية الصاعدة والمتطورة في منطقتنا العربية وفي الإمارات تحديدا، والتي تتمتع بحضور فني متواصل ومتفاعل مع خلال المعارض والفعاليات الكبرى في إمارات الدولة المختلفة، وأهمها بينالي الشارقة والمعارض التخصصية الأخرى التي تستضيفها أبوظبي ودبي، والتي تساهم كلها في خلق مناخ تشكيلي رائع، ولكنه للأسف يفتقد للمتابعات النقدية التي ترسخ وتعمق الجانب التحليلي الذي يقرأ هذه الأعمال والمعارض ويتحاور معها في سياق البحث والنقاش والجدل الفني الفاعل والمتواصل”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©