الظفرة .. "الخلطة السحرية" بـ"التجربة 25"

علي الزعابي (أبوظبي)

أظهر الظفرة إمكاناته الحقيقية، بعد 7 جولات بدوري الخليج العربي، بالوصول إلى «النقطة التاسعة»، وحصد 3 انتصارات متتالية، أمام الوصل والوحدة والإمارات، بعد «4 جولات عجاف»، ذاق فيها الفريق المرارة في بداية المشوار.
ويمكن أن تكون الخسائر غير منطقية، بالنظر إلى مستوى الفريق في المباريات الأخيرة والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون، على المستويين الفردي والمهاري، إلا أن عدم الانسجام والتجانس السبب الأول في النتائج السلبية، حيث عملت إدارة الظفرة منذ ختام الموسم الماضي على ضم عدد من العناصر لسد الثغرات، ونجحت تماماً في ذلك، وبالنظر إلى التشكيلة الأساسية، فإن 81% من قوامها داخل الملعب، من الوجوه الجديدة، ويمثلون 9 لاعبين، هم الأجانب رومولو وأمين العطوشي وميليسي ودييجو، إضافة إلى سهيل المنصوري وخالد باوزير وراشد مهير وعبدالله الرفاعي وخالد السناني.
واحتفظ خالد بطي وسلطان السويدي على مركزيهما في تشكيلة الظفرة منذ الموسم الماضي، ولم يكن الأمر سهلاً على الصربي فوك رازرفيتش في الوصول إلى الخلطة النهائية، خلال الجولات الأولى، قبل أن يضع يده علي «التوليفة الرئيسة»، مع العلم أنه هو الآخر يعتبر جديداً على كرة القدم الإماراتية، بعد تجربة سعودية، خلال الموسم الماضي.
عمل المدرب على اختبار مجموعة كبيرة من اللاعبين، خلال مباريات الدوري وكأس الخليج العربي، وجرب أكثر من 25 لاعباً، في جميع المباريات التي خاضها في الدوري تحديداً، حتى وصل إلى التشكيلة المثالية للظفرة بـ11 لاعباً، ولم يحتفظ بمركزه الأساسي في المباريات السبع، سوى 4 لاعبين، هم خالد السناني وخالد بطي، ونيكولاس ميليسي، وأمين العطوشي، وكشفت الانتصارات الثلاثة المتتالية أن الفريق يسير على الطريق الصحيح، من خلال إدارة واعية علمت كيف تعيد ترتيب الأوراق بالاستقطابات المميزة، والتي يحتاجها الفريق.
ويعتبر راشد مهير أحد المكاسب الكبيرة للظفرة هذا الموسم، واللاعب القادم من العين في الانتقالات الصيفية، أصبح الاكتشاف الأبرز للمدرب الصربي فوك رازوفيتش، والذي نجح في توظيفه بمراكز عدة، وأثبت أنه قادر على تنفيذ المطلوب منه، وبصورة مثالية، في أي مهام يكلف بها ليصبح «الجوكر» لدى المدرب.
وخاض مهير أولى مبارياته مع الظفرة أمام اتحاد كلباء، ضمن الجولة الثالثة للدوري، في مركز الارتكاز، وقدم مستوى جيداً، في أولى مبارياته، بينما تم تغيير مكانه في الجولة التالية أمام دبا الفجيرة، إلى قلب الدفاع، بالتبادل مع المغربي أمين العطوشي، بناء على تكتيك رازوفيتش.
وفي لقاء الوصل، بالجولة الخامسة، لعب مهير في الظهير الأيسر، ونجح في الامتحان الجديد ومهام المركز المكلف بها، ليمنح مدربه مرونة كبيرة في تغييراته وتبديلاته، بالإضافة إلى حل المشاكل التي تواجه الفريق، في حال إيقاف أي لاعب، أو الغياب لظروف الإصابة.
وهو ما حدث في الجولة السادسة أمام الوحدة، بعدم مشاركة المدافع عبد الله الرفاعي، بحكم الاتفاق بين الناديين، في بند إعارة اللاعب، ليشارك مهير في قلب الدفاع مرة أخرى، وفي لقاء الإمارات أمس الأول بالجولة السابعة، والذي انتهى لمصلحة الظفرة بهدفين، اقتحم راشد مهير التشكيلة الأساسية في الارتكاز بدلاً من خالد الدرمكي الموقوف بالإنذار الثالث.

أخبار ذات صلة

أمطار الخير على الظفرة

مركز الظفرة للابتكار يعزز ثقافة الاستدامة

خالد بطي: التركيز والروح سر التألق
أبدى خالد بطي مدافع الظفرة سعادته بالانتصار الثالث على التوالي، مشيداً بأداء جميع اللاعبين، في كل الخطوط، خلال مواجهة الإمارات، وأوضح أن الفوز في مثل هذه المباريات بـ 6 نقاط، لتقارب المستوى والمراكز بجدول الترتيب. وقال: الحصول على النقاط الثلاث دافع كبير لنا، والفوز في المباراة الثالثة على التوالي، يمنحنا انطباعاً بأن الفريق يسير في الطريق الصحيح، خصوصاً أننا واجهنا منافساً عنيداً مثل الإمارات.
وأضاف: لا شك أن التركيز والروح العالية بين اللاعبين سر الانتصارات المتتالية، والفريق كان بحاجة إلى الانسجام واللعب الجماعي والتفاهم بين المجموعة لبلوغ طموحاته، والانتصارات تتيح لنا الهدوء والعمل دون ضغوط كبيرة، كما حدث في بداية الموسم، خصوصاً في المباريات الأربع الأولى، والتي خسرناها كلها، لكن الوضع الآن تغير.

الشاجي: الموسم ما زال في بدايته
هنأ أحمد الشاجي حارس «الصقور» فريق الظفرة بالفوز، مؤكداً أن الإمارات لم يكن في يومه، خصوصاً في الشوط الأول، رغم التحسن في الثاني، قبل أن يواجه تنظيماً دفاعياً محكماً من الظفرة. وقال: الظفرة قدم مباراة كبيرة، واستغل الفرص، وبعض الأخطاء من «الصقور»، لم نستطع التسجيل في الشوط الثاني، رغم تحسن الأداء، مقارنة مع الشوط الأول، لكننا لم نجد المساحات، وأضعنا بعض الفرص، والظفرة تعامل مع اللقاء بذكاء، تقدم في النتيجة، وأغلق المساحات، وهو ما منعنا من التسجيل.
وأضاف: ينقصنا التركيز والحظ فقط، وموقفنا صعب الآن، ولكن الموسم مازال في بدايته، ونستطيع تدارك الموقف في الجولات القادمة، ومحاولة حصد أكبر قدر من النقاط، حتى لا ندخل في حسابات الهبوط، والصراع من أجل البقاء، والفريق يملك الإمكانيات التي تؤهله لذلك.