الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سلة آسيا وأفريقيا «كمالة عدد»

سلة آسيا وأفريقيا «كمالة عدد»
15 أغسطس 2014 22:55
الواقع يؤكد من خلال ما شاهدناه وتابعناه والنتائج التي وصلت إليها بطولة كأس العالم للناشئين بدبي، والتي يسدل عليها الستار اليوم، أن منتخبات آسيا وأفريقيا كانت مجرد كمالة عدد أو ما يمكن أن نقول عنه «ديكور»، حيث خرجت كل المنتخبات الآسيوية من الدور الأول باستثناء الصين التي خرجت بعد ذلك من دور الـ 16. وهذا يفتح المجال أمام السيطرة الأوروبية والأميركية لفرض هيمنتها على اللعبة، كل هذه الأمور فتحت لنا المجال لتناول القضية من باب لماذا هذا الفارق الكبير بين آسيا وأفريقيا وأوروبا؟. قال د. منير بن الحبيب المدير الفني لمنتخبنا الوطني والمدير التنفيذي لكأس العالم: «تتشارك منتخبات القارة الصفراء الهم ذاته، وجميع الاتحادات بما فيها الاتحاد المحلي يعملون جاهدين لبناء أجيال مستقبلية قادرة على التغلب على نقص عاملي الطول والقوة البدنية، من خلال الاعتماد على نمط اللعب السريع الذي يحتاج لخطط إعداد طويلة تعتمد في جلها على المهارات الفنية واللياقة البدنية العالية». وأكد البوسني زوران مدرب منتخبنا الوطني بقوله: «الصين وعلى الرغم من امتلاك منتخبها لعاملي الطول والقوة البدنية، إلا أن جل لاعبيها يفتقرون لعامل الطموح الذي ينعكس سلباً على قدرتهم في تطوير مهاراتهم الفردية، خصوصاً أن النسبة الكبرى منهم تهتم بعامل التحصيل العلمي، وقلة قليلة فقط تسعى لاحتراف اللعبة خارج حدود بلدها». وقال نضال بكري مشرف كرة السلة للمراحل السنية في نادي الوحدة: «ثقافة اللعبة وعدم انتشارها الواسع بين أواسط المجتمع في دول قارتي آسيا وأفريقيا بشكل عام والدول الخليجية على وجه التحديد مقارنة بالدول الأوروبية والأميركية، تجعل فرص ولادة مواهب على صعيد اللعبة أقل». وأضاف: «الطفل في البلدان المهتمة بالسلة يضع اللعبة أمام نصب عينيه كمستقبل لحياته المهنية، فيما ينشغل لاعبونا بالتحصيل العلمي أو في كيفية تأمين المستقبل المعيشي». أما المحاضر الدولي الصربي والخبير في الاتحاد الدولي فيقول: «منح الاتحاد الدولي لقارة آسيا 3 مقاعد مقارنة بمقعدين لأفريقيا يعود لمساعدة الاتحادات المحلية للبلدان الآسيوية في تطوير وزيادة انتشار اللعبة، من خلال الاستفادة من عاملي الاحتكاك واكتساب الخبرات بنظيراتها الأعلى مستوى، وأنه لا يمكن تغيير البنية الجسمانية للاعبي آسيا، إلا أنه يمكن العمل على تقويتها والاعتماد على سلاح السرعة الذي يعد من أهم التكتيكات المتبعة للتفوق على فارق الطول، كما أن الاتحاد الدولي سمح لها بتجنيس لاعبين شريطة أن يتم ذلك تحت سن 18 عاماً وذلك لإتاحة الفرصة لها لتعويض النقص». وتابع سيرجيو سكاريولو مدرب منتخب إسبانيا الأسبق: «مونديال دبي صاحب المستوى التنافسي الأعلى مقارنة بالنسختين الأولى والثانية، كشف هوة الفارق بين السلتين الأوروبية والأميركية من جانب والآسيوية من جانب آخر، وهو الأمر الذي يتوجب على اتحادات القارة الصفراء العمل عليه لإيجاد الحلول البديلة لتعويض عاملي فارق القوة البدنية والطول اللذين يعدان من أهم ركائز لعبة كرة السلة». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©