الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موزة الرميثي: أرحل مع التصوير إلى عوالم جديدة

موزة الرميثي: أرحل مع التصوير إلى عوالم جديدة
26 أكتوبر 2010 20:22
تدهشك بخفة ظلها وطلاقة لسانها في التعبير عن كل شيء جميل يقع بصرها عليه، تتكلم بلسانها وتصفه وصفاً دقيقاً ثم تتناول رفيقة دربها “الكاميرا” في كل تنقلاتها وخطواتها، حتى أصبحت لا تفارقها. عرفت المصورة الإماراتية موزة الرميثي ببراعتها في التقاط صور ترمي إلى أبعاد حسية معينة، تستوحي مع كل عمل فلسفة إنسانية تنطوي على الحس الإبداعي في تحديد المشهد وإعادة صياغته بلغة الضوء أو التجريد أو تردد الظل. عند اصطيادها لأي منظر تلتقط له أجمل الصور ومن جميع الزوايا لتمضي وقتاً طويلاً في التصوير التجريبي من أجل الحصول على صورة فنية، معتمدة بذلك على معلوماتها الشخصية من ناحية المسافة والزاوية، وفتحة العدسة والسرعة من ناحية أخرى. حتى لا نبتعد كثيراً، كان لا بد من العودة إلى خطواتها الأولى في التصوير قبل التطرق إلى طموحها، تقول الرميثي: بدأت التصوير في عام 2005، حيث كانت تجذبني صور الطبيعة و”البورترية” والمناظر الجميلة والشروق والغروب وكل ما تقع عليه عين. لكن الرميثي تشعر وهي تلتقط صورها بالمتعة، حيث تقول عن ذلك: “إن كل لقطة أقوم بتصويرها تنفذ أفكاري ورغباتي وخيالي، وهذا الأمر يخدمني ويأخذني إلى عوالم مختلفة”. وما يميز موزة الرميثي عن بقية المصورين، توضحه بالقول: “كل مصور له محور معين، فعلى سبيل المثال لدينا مصورون محترفون في التصوير الرياضي، وآخرون في تصوير الطبيعة والوجوه، لذلك من الصعب تقيم مستوياتهم؛ لأن محاورهم مختلفة، وأنا الآن في بداية مشواري، لكن كل ما أتمناه أن أكون مصورة بدرجة امتياز مستقبلاً”. أساسيات التصوير خلال عملية صنع الصورة، هناك العديد من الاختيارات التي يقوم بها محترف التصوير أو المصور إجمالاً، تقول الرميثي عن ذلك: “لا بد لكل مصور قبل الشروع في التصوير أن يضع في ذهنه تلك الأساسيات منها اختيار الموضوع، إلى اختيار نوع الإضاءة، واختيار المقدمة والخلفية، إضافة إلى اختيار نوع آلة التصوير، وفتحة العدسة وسرعة الغالق المناسب، والمرشحات المناسبة أيضاً، كما لا يسعه التساهل في اختيار الفيلم و طريقة التحميض والتكبير، كل هذه الاختيارات ليسـت تحصيل حاصل. تضيف الرميثي: “أتخيل الصورة في شكلها النهائي، وقبل أن أضغط زناد الكاميـرا لا بد أن أكون متيقنة من أنني سيطرت وجهّزت وأعددت كل هذه الاختيارات بنجاح؛ لأن السيطرة على جميع مراحل التصوير هي السبيل لتحقيق هدفك ونجاحك في الصورة التي تود التقاطها بوضوح، وبأبعاد معينة وصفاء ونقاء، وفي ظروف أخرى أعتمد على تلك النظرة التي يجب أن أكون دائماً مستعــدة لها وجاهزة لالتقاط الصورة تلقائياً، وهذا الشيء ينبع من الشخص عندما يفكر ويعشق ويستنشق التصويـر الفوتوغرافي لتسجيل صنائع الله بألوانها الطبيعية الخلابة مثل ألوان الشروق والغروب وزرقة السماء وسواد الليل”. بصمة خاصة تلتقط محدثتنا أنفاسها وتتابع: “التصوير الفوتوغرافي أضاف لي التفكر في جماليات الأشياء والنظر للشيء من زوايا متعددة، مع الاحتفاظ باللحظة وتجسيد الخيالات في صورة”، لافتة إلى حقيقة الإنسان في عملها الضوئي بالقول: “الإنسان حقيقة لا تتجزأ، اختلافه فقط بالعرق والانتماء والمفارقات الحياتية، ولكنه في النهاية يعود إلى معطيات العدل والرضا والسعادة، ومتعتي كمصورة ضوئية أن أرصد تلك الاختلافات والمعطيات، وأحولها بلغة الضوء إلى فكر نوعي، يقوم على مبدأ التجدد، فلا يقف المشهد عند زمان أو مكان ما، وإنما يسعى ليأخذ دوره ويصل إلى الجميع، لتكون الصورة التي التقطها في نهاية التصوير لها بصمة خاصة في عالمي. تصمت الرميثي قليلاً قبل أن تقول متابعة: “لقد شاركت في مسابقة أبوظبي من خلال عيونكم العام الماضي، وتم ترشيح صورة لي من ضمن الفئة المتميزة وهذا شـرف لي، فمشاركتي في المسابقة دافع كبير لتصوير لقطات أخرى، والحصول على المراكز الأولى في المسابقة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©