الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون: زيارة شعث إلى غزة تعزز فرص المصالحة الفلسطينية

6 فبراير 2010 00:10
اختتم نبيل شعث القيادي في حركة “فتح” امس زيارة لقطاع غزة هي الأولى من نوعها منذ سيطرة حركة “حماس” عليه اعتبرت مؤشراً على إمكانية حصول انفراج ينهي القطيعة بين الفصيلين الفلسطينيين. وكان شعث الذي وصل الى غزة الأربعاء التقى خلال زيارته برئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية وعدد من كبار قادة “حماس”. وأبدى شعث تفاؤله بعد هذه المحادثات معتبرا أنها تشكل “خطوة الى الأمام في طريق الخلاص الوطني”. وتابع شعث، وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، اثناء مؤتمر صحافي مع القيادي البارز في حماس خليل الحية “فتحنا الباب للعلاقة الحقيقية والشراكة والثقة للوحدة في المستقبل,إذا كان هذا سيؤدي لخطوات عملية في الأيام القادمة سأكون أسعد الناس”. وأضاف “كنا في ضيافة حماس ولقاؤنا بهم كان إيجابياً, فقد تحدثنا في كل شيء بشكل إيجابي و في ضرورة إنهاء الانقسام”. واكد أن قادة حماس أحاطوه بنية الحركة التوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة مع فتح “لكنهم يبحثون عن بعض المخارج لنقاط وهو أمر من حقهم”. وأضاف “بعد توقيع الوثيقة سننطلق لنبني على الأرض وسننهي هذه القطيعة لنذهب بالفعل للوحدة”. أما الحية فقد اعتبر اللقاء “مهماً وإيجابياً” مشيرا الى أن “الإشكاليات التي نتجت عن الانقسام تستدعي التنسيق معا والحوار”. بدوره اعلن اسماعيل رضوان القيادي في حماس في بيان ان “الأيام القادمة ستشهد إجراءات على الأرض لكسر الجمود بين الحركتين”، مؤكداً حرص حماس على “إنجاز المصالحة”. ورأى المحلل السياسي ناجي شراب أن لقاء شعث بهنية كان “مهماً جدا”، وأضاف “اعتقد أن الأمور تتجه نحو المصالحة في ظل الحراك الإقليمي والعربي واقتراب موعد القمة العربية فهذه زيارة الفرصة الأخيرة للطرفين”. وعزا شراب أهمية قدوم شعث الى غزة الى “لكونها زيارة على مستوى قيادي عال جدا من فتح وجاءت بتفويض من الرئيس وحركة فتح والمهم أنها تعكس تحولًا كبيراً في التفكير السياسي من قبل فتح بتجاوز مرحلة الانقلاب وبالتالي الاعتراف والإقرار بوجود حماس”. وتابع “المفترض أن يقابل هذه التحول في التفكير بمقابل له من حماس يتمثل بأن تدرك أن لا خيار لها سوى المصالحة و العودة الى قواعد اللعبة السياسية”. وأوضح أن نتائج هذه الزيارة قد تظهر عمليا من خلال “تغير الخطاب الإعلامي والإفراج عن المعتقلين السياسيين من كلا الطرفين”. وينظر الشارع الغزي الى زيارة شعث بنوع من التفاؤل بالرغم من فشل عدة جولات حوار سابقة بين فتح وحماس. ويقول الشاب هشام (34 عاماً) الموظف في السلطة الوطنية الفلسطينية “هذه الزيارة ليست عبثية، بالتأكيد سيتبعها خطوات عملية لتحقيق المصالحة بين حماس وفتح قبل القمة” العربية التي تستضيفها ليبيا نهاية مارس. ويوضح “لن تتنازل فتح والسلطة وترسلا وفداً بهذا المستوى الى حماس دون أن يكونوا على ثقة بأنهم سيتفقون. لم تعترف بهم فتح بلا مقابل”. ويتفق معه عبد الرحمن يونس (45 عاماً) وهو صاحب متجر بقوله “لن يصل قائد كبير من فتح الى غزة دون أن يكون هناك أمل واتفاق مع حماس”. ويعتبر عبد الرحمن أن “تصريحات الطرفين كانت مبشرة فقد حققت حماس ما تريده بأن يتم الاعتراف بها، لكن ما يهمنا كشعب أن تنجز المصالحة ويرفع عنا الحصار بغض النظر من سيحكمنا”.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©