الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلبة «صيفنا مميز» يشكلون لوحات تراثية وفنية تعكس قدراتهم

طلبة «صيفنا مميز» يشكلون لوحات تراثية وفنية تعكس قدراتهم
23 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - نظَّم مشروع صيفنا مميز بمجلس أبوظبي للتعليم عدداً من الاحتفالات الخاصة بنتاجات التعلم في مراكز صالة فاطمة بنت مبارك، والمواهب الرياضي الاجتماعي، والأصايل، وحليمة السعدية، وساس النخل، وذلك بمشاركة أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة وعدد من أولياء الأمور. وتضمنت احتفالات نتاجات التعلم عروضاً رياضية ومعارض للفنون التشكيلية، بالإضافة إلى مشغولات تراثية ويدوية، وقدمت فرق طلابية فقرات فنية وموسيقية خلال هذه الاحتفالات التي حضرها كل من حميد إبراهيم مدير إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية، وعادل المرزوقي مدير مشروع صيفنا مميز في أبوظبي، وأعضاء اللجنة التنظيمية المشرفة على المشروع، وهم، صقر المسكري، ويسرا الحوسني، وسلطان الحوسني، وهويدا محمود عبدالفتاح، وعادل الحمادي، ومحمد سعد عبدالقادر، وعلي قدورة وعفاف راضي. استراتيجية شاملة وأكد حميد إبراهيم مدير إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية بالمجلس، أن الإقبال الكبير من جانب الطلبة على المشاركة في “صيفنا مميز”، واستقطاب مراكزه الـ 70 في أبوظبي والعين والغربية أكثر من 20 ألف طالب وطالبة، يترجم نجاح رؤية مجلس أبوظبي للتعليم في تدشين استراتيجية شاملة للنهوض بالطالب طوال العام بما فيها الفترة الصيفية التي شهدت زخماً في الأنشطة المقدمة لهم من حيث النوع والكم، حيث تنوعت هذه الأنشطة لتغطي احتياجات الطلبة المشاركين والذين تمتد شرائحهم العمرية من الصف الثاني حتى الحادي عشر. وأكد عادل المرزوقي نجاح مشروع صيفنا مميز في تحقيق أهدافه المرسومة في دورته الحادية عشرة والمتمثلة في الاستثمار الأمثل لمواهب وطاقات النشء والشباب خلال الإجازة الصيفية، وإكسابهم مهارات تقنية واجتماعية وثقافية تعزز من بناء الشخصية لكل منهم، وترسخ من القدرة على التفاعل مع العصر بمتغيراته الكثيرة. وأوضح المرزوقي أن نتاجات التعلم في هذه المراكز تقدم صورة إيجابية عما تعلمه الطلاب والطالبات وتدربوا عليه داخل المراكز على اختلاف برامجها، والتي تنوعت ما بين الرياضية، والاجتماعية، والتطبيقات العلمية، وورش العمل، وغيرها من البرامج التي استهدفت شريحة عمرية مهمة من طلبة المدارس من الصف الثاني وحتى الصف الحادي عشر. صورة مشرقة من جانبه، أكد صقر المسكري، عضو اللجنة التنظيمية، أهمية نتاجات التعلم في هذه المراكز وغيرها من مراكز المشروع والتي تشمل 70 مركزاً في كل من أبوظبي والعين والغربية، وتقدم نتاجات التعلم صورة مشرقة حول تميز الأنشطة التي تضمنتها خطط وبرامج النشاط الطلابي خلال هذه الفترة، وفي مقدمتها الأنشطة التراثية التي تعتبر فاكهة لمشروع “صيفنا مميز”، حيث شهدت هذه الأنشطة من خلال ورش العمل والدورات التطبيقية إقبالاً كبيراً من جانب الطلاب والطالبات، وهو ما يعني وجود رغبة لدى هذه الشريحة العمرية التي تمثل جيل المستقبل للاطلاع على تراث الأجداد والتمسك به باعتباره إحدى الركائز الأساسية في منظومة القيم والهوية الوطنية. وأوضح المسكري أن أنشطة التراث في مراكز صيفنا مميز تم تقديمها بعناية شديدة ومن قبل مدربين متخصصين، وشملت هذه الأنشطة ورش عمل تطبيقية تحاكي أنماط الحياة التي كانت سائدة في الماضي يتعلم من خلالها الطالب دور التراث في حياتنا اليومية، إذ إنه على الرغم من التطور الذي تشهده الحياة في عصرنا الحالي، إلا أن التراث يمكن أن يكون مواكباً أيضاً لهذه النهضة الحضارية من خلال استحضار عناصره واستنباط المفاهيم الأصيلة الخاصة بكل عنصر منه، ولذلك فإن أنشطة التراث تعتبر ركيزة أساسية في مجمل خطة النشاط العامة للمشروع. فقرات مبتكرة وقالت الدكتورة نبيلة الأغا مشرفة صالة فاطمة بنت مبارك، إن حفل نتاجات التعلم بالمركز تضمن العديد من الأنشطة المتنوعة والفقرات المبتكرة، منها اليوجا، فقد اشتمل عرض اليوجا على الإعداد الجيد للمكان وتجهيزه بالديكورات اللازمة، وكان هناك اتقان تام لجميع المهارات التي تم تعلمها طوال الفترة المحددة، حيث ظهرت استجابة الطالبات إيجابية نحو النشاط في تلك المرحلة السنية، كما جاء عرض الكاراتيه بما يحتويه من تدريبات لإجادة مهارات الهجوم والدفاع، كذلك إجادة الكاتا الأولى (هيان شودان)، وأيضاً إجادة حركات الدفاع عن النفس (القتال المنظم) والحصول على الأحزمة الأصفر والبرتقالي لجميع المشاركات، فهذا في حد ذاته إنجاز. ومن جانبها، أشارت رانيا عبدالرحمن عباس مشرفة مركز المواهب الرياضي الاجتماعي، إلى أن نتاجات التعلم تضمنت أيضاً فقرة التمرينات الهوائية باستخدام الموسيقى (الأيروبيك)، فهي متميزة لاشتمالها على تمرينات لجميع أجزاء الجسم بهدف تحسين مستوى الجهاز التنفسي. وأكدت حمدة عبدالله صفوان، مديرة مركز الأصايل أن المركز شهد تجاوباً كبيراً من أولياء الأمور والطلبة، بالإضافة إلى التفاعل الكبير من قبل عدد من المؤسسات المجتمعية التي شاركت في دعم أنشطته والتعاون في تنفيذ ورش العمل المقدمة في هذه المراكز، مشيراً إلى أن المشروع نجح في رعاية كثير من المواهب الطلابية وإعدادها للمشاركة في الأنشطة والمسابقات المحلية والإقليمية، خاصة النشاط التراثي الذي يحظى بإهتمام كبير من جانب الطالبات باعتباره يعزز انتماءهن الوطني ويرسخ هويتهن، حيث تتضمن خطة تدريب الطالبات على الأنشطة التراثية تطبيقات عملية تتعرف من خلالها الطالبة إلى طبيعة الحياة التي كانت سائدة في الماضي، والمواد المستخدمة من ملابس وأطعمة وأدوات من البيئة المحلية مثل: سعف النخيل، وغيرها من الأدوات التي كان يستخدمها الأجداد. مركز حليمة السعدية وقالت ابتهال الحوسني مديرة مركز حليمة السعدية، إن “صيفنا مميز” في عامه الحادي عشر قد أصبح يافعاً ومتمكناً، من خلال النتاجات والمخرجات الطلابية والتي أصبحت واضحة وتتجلى في الطلاقة والابتكار اللتين امتلكتهما الطالبات، كما بدت شخصياتهن أكثر قوة من خلال القيادة والإبداع في المنتج والأعمال التي أبدعنها، كما يبدو ملاحظاً بأن النتاجات أصبحت أكثر جودة وإتقاناً وتنوعاً لنوعية الأنشطة والدورات في المركز، حيث كانت من أهم عوامل النجاح والاستمرار في تنمية المواهب والهوايات المتنوعة المتمثلة في دوراتها المتميزة مثل الحياكة والتشكيل والتركيب والطبخ والتراث، وغيرها من الدورات التي أثرت الطالبات في هذا الصيف، ما كسر الملل وملأ أوقات فراغ أبنائنا بما يفيدهم، وهذا يجعلنا لا نغفل أن نركز على الإضافة التي سنجنيها وذلك بفرصة وجود صيفنا مميز في الأسبوع الأول من رمضان، واستغلال أوقات الشهر الفضيل في عمل فعاليات مميزة ومختلفة، ومنها عمل يوم رمضاني بمشاركة أولياء الأمور والإفطار الجماعي. وفي مركز ساس النخل يؤكد مديره حسن موسى، نجاح “صيفنا مميز” في تعزيز التراكم المعرفي لمهارات الطالب، وفي هذه الدورة قدم المدربون أفكاراً جديدة ومتميزة نالت إعجاب الطلاب واستحسانهم، مشيراً إلى أن معارض نتاجات التعلم في المركز تضمنت عدداً من المشاريع التي تبرز مهارات الطلاب في دورة الروبوت، حيث أصبح الطلاب قادرين على تركيب الروبوت التعليمي بمهارة وسرعة عالية، وبدأوا تنفيذ برامج عدة بطريقة مميزة، مستخدمين جميع المهارات التطبيقية التي تدربوا عليها في المركز فيما يتعلق بفك وتركيب الروبوت وتزويده ببرامج تلبي احتياجات حددها الطالب لهذا الجهاز. وأوضح أن دورة تركيب وتشكيل تضمنت هي الأخرى نتاجات تعلم كشفت عن إبداعات حقيقية للطلاب الذين استخدموا أفكاراً جديدة في تدوير النفايات وإنتاج أدوات استهلاكية مفيدة من خاماتها. إضاءة أوضح حسن موسى مدير مركز ساس النخل، أن نتاجات التعلم في دورة الطباعة بالمركز تضمنت عدداً من النماذج الإبداعية التي تعكس قدرة الطلاب على المزج والتركيب بين الألوان، ليحصلوا على الدرجة المطلوبة من اللون المحدد، ثم بدأوا تنسيق مطبوعاتهم وتنفيذ أشكال رائعة جعلت من القطع منتوجات فنية ذات قيمة جمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©