الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنوك الروسية تطالب البنك المركزي بإعداد مشروع قانون للتمويل الإسلامي

البنوك الروسية تطالب البنك المركزي بإعداد مشروع قانون للتمويل الإسلامي
15 أغسطس 2014 21:15
دعت جماعة ضغط تمثل البنوك الروسية، البنك المركزي إلى اتخاذ إجراءات لتشجيع التمويل الإسلامي، في وقت يواجه فيه القطاع المصرفي مشكلات في الحصول على تمويل خارجي، بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا. وقالت رابطة البنوك الروسية في رسالة إلى البنك المركزي أواخر الأسبوع الماضي: «إن تشجيع التمويل الإسلامي قد يعطي دفعة للاقتصاد، ويجتذب استثمارات كبيرة من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، حيث يزدهر التمويل الإسلامي». وجاءت الدعوة في الوقت الذي يترنح فيه اقتصاد روسيا الذي يبلغ حجمه تريليوني دولار على شفا الركود، مع منع بنوك روسية كبرى فعلياً من دخول أسواق رأس المال الغربية، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بسبب دعم موسكو للانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا. ومن بين أهم بواعث القلق لدى الرابطة، غياب تشريع روسي ينظم قطاع التمويل الإسلامي، وهو ما يعني عجز البنوك عن عرض أدوات محددة للتمويل الإسلامي على عملائها، فضلاً عن غياب البنوك الإسلامية والخبرات اللازمة لإدارتها. وكتبت الرابطة في الرسالة التي نشرت في موقعها الإلكتروني: «لا توضح أي من الوثائق القانونية الروسية، ما المقصود بمؤسسة للتمويل الإسلامي أو الصكوك أو المرابحة، ولحل هذه المشكلة نقترح إصدار قانون اتحادي خاص». وتقترح الرابطة إنشاء مجموعة عمل يشارك فيها علماء دين مسلمون روس، لصوغ التعديلات القانونية اللازمة، وإنشاء إدارة بالبنك المركزي للإشراف على المؤسسات المالية الإسلامية. ورفض البنك المركزي الإدلاء بتعقيب، عندما سئل بشأن مبادرة رابطة البنوك الروسية. ولا يزال القطاع المصرفي الإسلامي في روسيا في مهده على الرغم من وجود نحو 20 مليون مسلم يعيشون فيها، لكن خبراء يقولون إن: «السوق تملك إمكانات جيدة». وقال عدنان حسن، عالم الشريعة والعضو السابق في المجلس الاستشاري الشرعي التابع للبنك المركزي الماليزي: «إن البنوك الإسلامية في الخارج مستعدة للاستثمار في روسيا، إذا عدلت التشريعات المحلية». وأضاف قائلاً: «أعتقد أن لدينا القدرات الكافية لفعل هذا، ذلك أن روسيا وآسيا الوسطى منطقتان جيدتان للغاية للتمويل الإسلامي»، موضحاً أن البنوك الماليزية مستعدة لدراسة الذهاب إلى روسيا، لكن ينبغي أن تبادر إلى تغيير إطار العمل التنظيمي، وينبغي للحكومة أن تكون مستعدة لاستيعاب تلك البنوك. ويمكن للبنوك الإسلامية أن توفر مصدراً تشتد إليه الحاجة من التمويل الإضافي، لأن بنوكاً أجنبية كثيرة تحجم حالياً عن إقراض الشركات الروسية، خشية الوقوع تحت طائلة عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وإذا رد البنك المركزي الروسي بشكل إيجابي، على مبادرة رابطة البنوك، فيمكنه الاستفادة من خبرات جمهوريات اذربيجان وقرغيزستان وقازاخستان السوفيتية السابقة، وجميعها تعد قوانين جديدة لتنظيم قطاع البنوك الإسلامية. ووصف بهنام قربان زادة، مدير الأنشطة المصرفية الإسلامية لدى بنك أذربيجان الدولي، روسيا بأنها منصة واعدة، لدعم تطور التمويل الإسلامي. وأضاف: «من الواضح أن هناك نقصاً في رأس المال في روسيا في الوقت الحالي، ذلك أن الاقتصاد الروسي يحتاج إلى استثمارات ومصادر تمويل مستقرة، فالأنشطة المصرفية الإسلامية مصدر بديل للتمويل لروسيا». (دبي، موسكو - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©