الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لونوتر صرح عريق للتذوق ومدرسة لهواة الطبخ

لونوتر صرح عريق للتذوق ومدرسة لهواة الطبخ
3 سبتمبر 2006 00:35
باريس ـ نايلة ناصر: تحتل فنون المائدة حيزاً واسعاً في ثقافة الفرنسيين يعكس تراثهم الذوقي العريق· ذلك أن شهرة المطبخ الفرنسي توازي شهرة أزياء هذا البلد، فبعض طهاة فرنسا بلغوا شهرة نجوم السينما العالميين· ''لونوتر'' الاسم الرائد في عالم المأكولات والحلويات الفرنسية هو واحد من سفراء ثقافة التذوق في قطاع المطاعم الراقية· يوجد في 12 دولة حيث تقدم فروعه الـ ''''41 النكهات الفرنسية الرفيعة للذواقة المتطلبين· وتملك ''مجموعة لونوتر'' شبكة واسعة من الامتيازات التجارية حول العالم بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة ( شارع جميرا بيتش في دبي، وقريباً في أبوظبي في مركز أبو الفتوح) والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر وتونس والمغرب الأقصى· على جادة الشانزليزيه الضاجة بالخضرة صيفاً يقع '' لو بافيون اليزيه'' أو ''كافيه لونوتر'' كما يسميه ببساطة رواده· المكان هادئ وممتع بديكوراته الأنيقة وألوانه المزاوجة بين البرتقالي والأبيض والأسود كما الشوكولاته الداكنة· هو واحة لمتعة الحواس جميعها بدءاً من الاستقبال الرفيع الذي يلقاه قاصدوه إلى الموسيقى الناعمة المساعدة على الاسترخاء، إلى الأطباق المتنوعة المبتكرة والحلوى الشهية المثيرة للعاب الصغار والكبار· يتمتع ''لو بافيون اليزيه'' بمميزات عديدة، فهو مؤلف من محل يعرض أصنافاً عديدة من توقيع ''لونوتر'' كالشوكولاته والمربيات والبسكويت وخصوصاً ''ماكرون لونوتر'' اللذيذ وأنواع القهوة والشاي، الفاخرة والأصيلة بمنشئها والمغرية بخلطاتها ونكهاتها الفريدة فضلاً عن أحدث أدوات المطبخ وأواني المائدة العصرية· مقهى ''لونوتر'' ملاصق لحدائق الأليزيه ومفتوح في قسمه الأوسع على السماء الزرقاء هذه الأيام· يمتد جزء منه إلى داخل البناء لمن يبحث عن جلسات أكثر حميمية· ترتاده نخب الذواقة الباريسية ويقصده السواح الذين يبحثون عن وجبة فاخرة من حيث جودة المواد وتحضيرها وتقديمها المميز· وتوجد في الطابق العلوي صالات فسيحة هي ''صالون اليزيه'' و''صالون كونكورد'' التي تتسع لاستقبال الولائم الرسمية والحفلات الخاصة· ويتفرد ''لو بافيون اليزيه'' أيضاً عن المقاهي الأخرى كونه يضم مدرسة لتعليم فنون الطبخ للهواة يشرف عليها أستاذان، واحد للوجبات المالحة وآخر للحلويات· الشيف ''شميت'' الأستاذ المختص بالحلوى استقبلنا في مطبخه فكانت مناسبة شيقة للتعرف إلى محترفه وطرق وأساليب تدريسه· كنا ثماني نساء من جنسيات مختلفة بين أم مبتدئة ترغب في تعلم إعداد حلوى تفاجئ بها صغيرها في عيد ميلاده وأخرى تود أن تبرع لإرضاء زوج لا يتوانى في حثها على تحسين أدائها ألمطبخي· في المطبخ الواسع تجاورت الباريسيات مع سيدة مغربية وسائحتين جاءتا من هون كونغ واليابان وتبارزن في العجن والخفق والخلط ولحس الأصابع· وفي جو مرح وظريف اختلطت فيه اللغة الفرنسية بالعبارات الإنكليزية والسحنات الشقراء بالسمراء· لم يتوان الشيف ''شميت''، مايسترو الفصل بامتياز، عن تصويب التحضير والخبز وتزيين الحلوى مشدداً على أن إعداد الحلويات يتطلب التأني ومراعاة الدقة في المقادير ودرجة حرارة الفرن فضلاً عن جودة المكونات واختيار الفاكهة الطازجة والمكسرات الرفيعة· تدوم الحصة 3 ساعات ونصف الساعة وهي مفتوحة للجميع بصرف النظر عن الجنس والعمر· تبدأ باحتساء القهوة أو الشاي أو المرطبات وتنتهي حين يخلع المشاركون وزرة الطهاة· تصل رسوم الاشتراك إلى 115 يورو مع الإشارة إلى أن المشارك يحمل معه الحلوى التي أعدها بنفسه فضلاً عن الوصفة المطبوعة خصيصاً له ويستفيد للمناسبة من حسم 10 % في البوتيك إذا رغب في التبضع أو الاستراحة في المقهى·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©