" لون صيفك" يكتشف الموهوبين في الرسم من أول دورة

استطاعت الدورة الأولى من المخيم الفني" لوّن صيفك" التي شارك فيها أكثر من 50 طفل، وهي مبادرة فنية رائدة أطلقتها شركة مبادلة للتنمية ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومرسم مطر، التي تم تنظيمها في صالة الجاف جاليري في أبوظبي، واستفاد منها مجموعة من الأطفال تراوحت أعمارهم بين 7 و 12، أن تخلق حراكا فنيا وإبداعيا، حيث تعلم الأطفال مهارات فنية جديدة ونمت مواهبهم، إذ أنجز الأطفال مجموعة كبيرة من اللوحات شكلت معرضا جماعيا حاز على إعجاب المسؤولين وأولياء الأمور.

للمزيد من الصور اضغط هنا

وتفاعل الأطفال الذين تقسموا إلى مجموعتين المجموعة الأولى من 7 إلى 9 سنوات، بينما المجموعة الثانية من 10 إلى 12 سنة، وأشرفت على تدريب هذه المجموعات فريق عمل من مرسم مطر، وتم ذلك بحضور وإشراف الفنان مطر بن لاحج، واستفادت كل مجموعة من ورشتين مختلفتين، وشارك الأطفال خلال فعالية المخيم في ورشتي عمل لكل مجموعة، إذ شملت ورشة الاكريليك التي ركزت على المفاهيم الأساسية للحجم والشكل والضوء، وورشة الحرف اليدوية، حيث تمكن الأطفال من إبداع أعمال فنية كالزهور والفراشات والشخصيات الكرتونية ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد مثل البلاستيسين، " المعجون" وفي معرض تعليقها على المخيم، ليتم تقيم أعمالهم وتوزيع جوائز على الموهوبين من الأطفال ممن استطاعوا تشكيل لوحات وفق المواصفات المطلوبة، وقامت أمينة طاهر مديرة الاتصال في شركة مبادلة للتنمية بتوزيع جوائز وتكريم الفائزين عند نهاية الحدث، واعتبر القيمون على هذا الحدث أنه فرصة مثالية لاستكشاف مواهب الأطفال الفنية وتحسين مهاراتهم الإبداعية، وسهر على تسيير الفعالية والإشراف على التعليم مجموعة من الخبرات في مجال الفن والإبداع.

و اعتبر مطر بن لاحج الحدث فرصة لانشار مرسمه" مرسم مطر" في الإمارات والانفتاح على جمهور أبوظبي، معربا عن نيته في توسيع مرسم مطر وتحويله إلى أكادمية أو جامعة للفنون الجميلة قناعة منه أن الفنون تساهم في نهضة الأمم وتساعد على خلق أجيال مبدعة، وأضاف في معرض تعليقه على المعرض الجماعي” النتائج جيدة، ولقد تابعت بنفسي سير العمل، ولاحظت تفاعل الأطفال، وحاولنا تصحيح بعض الأخطاء، لنحقق هذه النتيجة، ورغم ضغط الوقت، بحيث خصصت ساعة ونصف لكل ورشة، فإن النتيجة كانت مرضية” موضحا أن الورشة أظهرت مجموعة من المواهب الذين صرحوا أنهم أول مرة يتعاملون مع الألوان ولعبة الضوء والظل والأبعاد والخلفيات، كما أشار بن لاحج أن الورشة كانت ستحقق نتائج أفضل في حال استغرقت مدة أطول، " ثلاثة أيام على الأقل" ، بحيث يتم إحماء الأطفال وتثقيفهم وإعطائهم فكرة مفصلة عن أساسيات الرسم وكيفية مزج الألوان، ومنحهم فرصة تصحيح الأخطاء، مما سيعطي نتيجة جيدة جدا، يكون نتاجها معرض مختلف عن الذي نشاهده”.

وفي نهاية الحدث قامت أمينة طاهر، مديرة الاتصال في شركة مبادلة للتنمية بتوزيع جوائز رمزية وتشجيعية على الأربعة الأوائل، بينما وزعت شواهد مشاركة لكل المشاركين موضحة أنهم كلهم موهوبين وأبدوا اهتماما بالفن، إذ حصلت هاجر عبد العالي نجيب 8 سنوات على المركز الأول، بينما روند عبد الفتاح قزلي 13 سنة على المركز الثاني، في حين حصلت نادين عادل 12 سنة جاءت في زيارة إلى أبوظبي بالمركز الثالث، وحصل عبدالله ماهر 7 سنوات على المركز الرابع إذ حصلوا على كتب فنية وقسائم شراء لوازم فنية كما تلقى باقي الأطفال المشاركين مجموعة مواد فنية شملت أقلام تلوين وأدوات رسم إضافية.

وفي معرض حديثها خلال توزيع الجوائز قالت أمينة طاهر التي أبدت إعجابها بمواهب الأطفال المشاركين" تعتبر الفترة الصيفية فرصة ممتازة للأطفال للمشاركة في أنشطة لاصفية تساهم في تعزيز قدرات الأطفال ومهاراتهم في عدد من المجالات المختلفة مثل الفنون والرياضة، ويمثل تعاوننا مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون محوراً أساسياً من التزامنا بتوفير فرص متميزة للشباب لتعلم مختلف أنواع الفنون والثقافة على مدار العام كما نشكر الفنان مطر بن لاحج مؤسس مرسم مطر والفنانين لتخصيص جزء من وقتهم الثمين للإشراف على ورش العمل اليوم، ويسعدنا للغاية أن نكون هنا اليوم للمشاركة في فعالية مهمة وفريدة من حيث الفكرة وعمر الأطفال المشاركين وأضافت" نامل ان نعزز التقدير للفن والثقافة بينما نعطي الشباب فرصاً متعددة لتحسين مهاراتهم، بالاضافة إلى ذلك، نحن جد فخورون بتعاوننا مع مرسم مطر بهدف تطوير المواهب الفنية محلياً."