الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقدم ملحوظ للقوات العراقية في الأنبار

26 يوليو 2015 18:45

أعلن مسؤولون محليون وعسكريون أن القوات الأمنية العراقية المدعومة بفصائل الحشد الشعبي تحقق تقدما ملحوظ في مدينة الرمادي عاصمة الأنبار. وقال عضو الحكومة المحلية بالأنبار جاسم العسل إن تنظيم «داعش» يعيش أياما قاسية وحالة من تخبط وعشوائية قياداته في اتخاذ القرارات، نتيجة التقدم الكبير للقطاعات العسكرية العراقية المدعومة بفصائل الحشد الشعبي والعشائر.

وأضاف «هناك خلافات ما بين عناصر وقيادات التنظيم في الرمادي بسبب الانسحابات المتتالية وخاصة في شرق المدينة»، مشيرا إلى أن تلك الخلافات والهزائم رسالة واضحة مفادها بأن الدولة التي أقامها التنظيم تتقهقر. وأوضح العسل أن القوات الأمنية فرضت حصارا خانقا في الرمادي وعزلتها عن المدن الأخرى وقطع الإمدادات عنها، مؤكدا أن القوات العراقية تتقدم ببطء خوفا على حياة المواطنين الأبرياء. وأكد أن الرمادي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من تحريرها خلال الفترة القريبة.

ويتخوف مختصون إن يقوم «داعش»، بعد تحوله من الهجوم إلى الدفاع، وخاصة في مدينتي الرمادي والفلوج،ة بتنفيذ هجمات كبيرة على مناطق أخرى ما زالت تحت سيطرة الجيش العراقي. وتوقع الخبير العقيد الركن المتقاعد مناجد أحمد تنفيذ التنظيم هجمات كبرى على مدن في الأنبار التي لا تزال تحت سيطرة الدولة العراقية مثل ناحية الخالدية وناحية البغدادي وقضاء حديثة إضافة لى ناحية العامرية لتغير المعادلة ضمن تكتيك عسكري حديث».

وأضاف أحمد أن التنظيم المتطرف يمتلك خبراء وعسكريين استراتيجيين ينفذون خططا عسكرية حديثة تضاهي الخطط التي يمتلكها قادة الجيش العراقي، مشيرا إلى أن التنظيم يقوم بفتح جبهات جديدة عندما يقوم الجيش العراقي بمهاجمة مناطقه.

وتشهد مدن الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق عمليات عسكرية كبرى منذ 10 أيام تنفذها القوات الأمنية العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي والعشائر لتحريرهما ، فيما دعا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين.

ودعا البرلماني عن محافظة الأنبار فارس الفهداوي إلى المحافظة على ارواح المدنيين خلال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العسكرية العراقية المدعومة بفصائل الحشد الشعبي لتحرير مدن الأنبار. وأضاف أن هناك المئات من العوائل الأمنة لا تزال موجودة في الرمادي والفلوجة ويعيشون مع التنظيم بالإكراه»، مطالبا بإيجاد مخرج لها قبل اقتحام المدن.

من جهة أخرى، أعلن محافظ محافظة نينوى العراقية السابق أثيل النجيفي قلقه لنتائج التحقيق التي سيصدرها قريبا البرلمان في حادثة سقوط الموصل بيد تنظيم «داعش»، وأنه قد يتم توريطه بتهم غير حقيقية للتغطية على إخفاقات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مؤكدا أن القرار السياسي في العراق بيد إيران.

وقال النجيفي في تصريحات لصحيفة «الوطن» السعودية نشرتها اليوم الأحد إن قرار التحقيق واختيار الشخصيات التي يتم استجوابها هو بيد إيران التي تسيطر على القرار السياسي في العراق، وهي من كانت خلف إقالته دون سبب واضح لأنهم يعتبرون الموصل آخر معاقل السنة في العراق التي لم تمتد لها الأيادي الإيرانية.

وأضاف «سبق أن حذرت من أن التمدد الإيراني في العراق سيجعلنا أمام مستقبل مؤلم وأكثر دموية، خاصة بعد أن كشف أحد نواب البرلمان أن سبب إقالتي من محافظة نينوى هو احتجاجي على قيام ضابط بالجيش باغتصاب فتاة قاصر في الموصل»، واعتبروا أن «غضب أهل الموصل من الحادثة وثورتهم ضد الجيش كانت بسبب هذا الاحتجاج».

وأوضح النجيفي أن هناك تأثيرات خارجية تريد إبعاد المسؤول الحقيقي عن سقوط الموصل وهو المالكي، فضلا عن إبعاد بعض قيادات الشرطة الاتحادية التي انسحبت من الموصل على مدى ثلاثة أيام متواصلة، مشيرا إلى أن تلك التأثيرات تريد أن تحمل أهالي الموصل مسؤولية سقوطها في يد «داعش». وأشار إلى أن التحقيق معه غير منصف في ظل استبعاد المتسببين الحقيقيين في القضية، وما حدث في الموصل هو عدوان خارجي على العراق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©