اختيار الإمارات عضواً مراقباً في المنظمة الدولية للفرانكفونية

اعتمدت القمة الـ 13 للفرانكفونية التي اختتمت أعمالها في مدينة مونترو السويسرية بمشاركة حوالي 70 رئيس دولة وحكومة وأكثر من ثلاثة آلاف مندوب، ترشيح دولة الإمارات العربية المتحدة عضواً مراقباً في المنظمة الدولية للفرانكفونية. وترأست معالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة وفد دولة الإمارات إلى القمة التي عقدت خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري. ضم الوفد السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم للدولة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف وزكي نسيبة مستشار في الديوان الرئاسي ومحمد هلال الشحي مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية. وتوجهت معالي ريم الهاشمي بكلمة إلى القمة أكدت خلالها “ أن اختيار دولة الإمارات للانضمام إلى المنظمة الدولية للفرانكفونية، جاء بعدما أصبحت اللغة الفرنسية تحتل حيزا مهماً في المجالين الثقافي والتعليمي في الدولة”. وأضافت “ أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر أن اللغة الفرنسية تخدم التنوع الثقافي كونها تحمل في ثناياها قيم التسامح والتعددية الثقافية، مما يفضي إلى تعزيز ثقافة الحوار والسلام بين الشعوب”. وقالت معاليها “ إن دولة الإمارات تفتخر بانتمائها للثقافة العربية والإسلامية وتثمن كذلك تعدد مكونات سكانها وتنوع مناهلها الثقافية”. وأضافت معالي الوزيرة ريم الهاشمي أن دولة الإمارات أكدت منذ نشأتها اعتماد سياسة التنوع الثقافي والتعليمي وتأسيس دولة القانون والذود عن حقوق الإنسان وإشراك المرأة في الحياة السياسية ومكافحة الأمية بهدف تأمين الاستقرار الاجتماعي والرفاهية للإنسان. وأشارت معاليها في هذا السياق إلى أنه لم تمض على تأسيس دولة الإمارات سوى سنوات قليلة حتى أبرمت أول اتفاقية ثقافية وتعليمية مع فرنسا خلال عام 1975، منوهة إلى أن علاقات التعاون التعليمي والثقافي تطورت بشكل مطرد بدءاً بتأسيس ثانويات فرنسية مروراً بـ “ الأليانس فرانسيه “ وصولاً إلى افتتاح فرع جامعة السوربون ومتحف اللوفر أبوظبي. من جهته أعرب عبدو ضيوف الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكفونية عن سعادته بانضمام الدولة إلى المنظمة بصفة مراقب، معتبراً هذا الانضمام يعد مؤشراً واضحاً على الدور الريادي لدولة الإمارات في المنظمات الدولية، ودليلاً على الانفتاح الثقافي والتسامح السائدين في دولة الإمارات، وكذلك على حرص القيادة الرشيدة في الدولة على تعزيز التعاون الدولي مع كل ثقافات العالم. وأكد الأمين العام للمنظمة في هذا الصدد حرصه الشخصي على تعزيز التعاون بين منظمته ودولة الإمارات، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى تحقيق مزيد من التعاون والتنسيق بين الجانبين. جدير بالذكر أن المنظمة الدولية للفرانكفونية تأسست عام 1970 وتنشط فيها 70 دولة ( 56 عضواً و14 مراقباً ) وهو ما يمثل أكثر من ثلث الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والتي تضم 870 مليون نسمة.