عدد اليوم
منذ اللحظة الأولى، وضع الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع قواعد تأسيس الدولة، مبادئ وقيماً إنسانية عليا، تمضي على هديها القيادة الحكيمة في مسيرة الإنجازات الكبرى.
من أهم هذه المبادئ، احترام القانون والحقوق الإنسانية، والعمل على تخفيف معاناة البشرية في كل مكان، بصرف النظر عن الدين والعرق والطائفة، والسعي الدائم لتحقيق الصالح العام ورفعة الوطن. وبالمصادفة، تزامنت في أبوظبي فعاليتان، تسلطان الضوء بقوة على ميراث زايد، طيب الله ثراه، في هذا الشأن. الأولى، منتدى صحيفة الاتحاد «صورة الإمارات في الإعلام»، الذي حضرته كوكبة من المفكرين والباحثين العرب.. والثانية، ورشة عمل حول القواعد الدولية التي تحكم العمليات العسكرية، بمشاركة عدد من كبار الضباط والخبراء العسكريين من 80 دولة.
في المنتدى والورشة، يتبين من مناقشات الحضور كيف استطاع زايد، رحمه الله، بحكمته البالغة وبسياساته ومنجزاته، أن يصنع للإمارات قوة ناعمة صلبة، لها حضور إنساني طاغٍ وصوت مسموع محل تقدير واحترام، وفي الوقت نفسه بنى للدولة مؤسسة عسكرية عالية الكفاءة، تلتزم بالقانون الإنساني الدولي الذي يجسد التمسك به، قيم الإمارات الأصيلة ومبادئها النبيلة، التي لا تتخلى عنها أبداً حتى في ساحات النزاعات المسلحة.
"الاتحاد"
