واشنطن -رويترز: قال صندوق النقد الدولي إن الآثار الاقتصادية للحرب التي شنتها اسرائيل على جنوب لبنان مازالت تتكشف لكن مهام اعادة الاعمار ذات نطاق لا يمكن لبيروت وحدها تحمل تكاليفه·
وقال الصندوق انه في الوقت نفسه فان تدفقات رؤوس الاموال الخاصة من لبنان الى الخارج كانت متواضعة نسبيا لكن اجمالي الناتج المحلي سينكمش على الأرجح في العام 2006 بدلا من ان ينمو بنسبة نحو خمسة في المئة·
وقال ممثل لصندوق النقد الدولي في مؤتمر للمانحين في ستوكهولم في بيان ان تكلفة الحرب التي استمرت 34 يوما وقتل فيها اكثر من 1300 شخص من المرجح ان تجعل لبنان عاجزا فترة غير قصيرة بعد عام ·2006 وقال ممثل الصندوق في البيان ''ضاع الكثير من الطاقة الانتاجية وسمعنا تقديرات مبدئية 3,5 مليار دولار قيمة اضرار البنية التحتية يجب ان يضيف اليها المرء اثر التشريد الواسع للسكان ونزوح كثير من الحرفيين واحتمالات حدوث افلاسات في اوساط القطاع الخاص·'' ومعدل المديونية في لبنان من اكبر المعدلات في العالم وقال الصندوق الذي يوجد مقره في واشنطن انه من المرجح ان يزداد الدين إذ أن الحرب والحصارات التي تفرضها اسرائيل قد تسببت في ''نضوب كامل تقريبا'' لعائدات الحكومة اللبنانية بينما قفز الانفاق على اعمال الإغاثة واعادة البناء·
وقال مسؤول الصندوق ان ما ترتب على ذلك من ''اتساع عجز الميزانية سيأتي في وقت قد يتبين فيه ان الاقتراض من السوق باهظ التكلفة هذا ان امكن ترتيبه على الاطلاق في هذه المرحلة·'' وكان الدين الحكومي اللبناني بلغ 175 في المئة من اجمالي الناتج المحلي في نهاية عام ·2005 وقال مسؤول الصندوق ان بيروت سوف تحتاج الى تمويل اجنبي ''كبير'' بشروط ميسرة من اجل اعادة الاعمار· واضاف قوله ''وبدون هذه المعونة فان هناك خطرا حقيقيا ان تتسبب احتياجات الحكومة المتزايدة للتمويل وارتفاع اسعار الفائدة العالمية وانخفاض نمو اجمالي الناتج المحلي في صعود ديون لبنان·''
عدد اليوم
