أبوظبي (وام) ـ أعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن تكفلها ببناء مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مدينة ووتشونغ بنينغشيا في منطقة هويغ سي بو الصينية، تخليداً لذكرى القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
ويتسع المسجد لحوالي ألف مصل من أهالي المنطقة في مدينة ووتشونغ بنينغشيا، حيث ستقام فيه الصلوات الخمس والجمع والأعياد كما تقام فيه المحاضرات ودروس العلم، وكذلك تحفيظ الطلاب والطالبات وأهالي المنطقة القرآن الكريم والعلم الشرعي. ويضم المسجد مصلى وأماكن للوضوء ودورات مياه وغرفاً دراسية وسكناً للإمام، وقاعة استقبال ومخزناً وغيرها من التجهيزات اللازمة.
وقال محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: “تقديراً لمكانة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان داخل الدولة وعطائه الإنساني اللامحدود بمفهومة الواسع خارج الدولة بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين، واستمراراً لفكره ونهجه، طيب الله ثراه، تبحر سفينة العطاء الإماراتية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتنشر حمولة الخير والعطاء الإماراتي هذه المرة في جمهورية الصين الشعبية، ببناء هذا المسجد المبارك الذي يحمل اسماً غالياً على قلوبنا، اسم المؤسس والقائد وباني النهضة الحديثة”.
وأشار إلى أن هذه المبادرة جاءت انسجاماً مع الروح الإنسانية العالمية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حيث كان عطاؤه وجوده وكرمه لا يعرف الحدود، وامتداداً لجسور الخير والعطاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وترجمة حقيقية لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي والإنساني.
وأوضح أن هذا المشروع يشكل تواصلا مهما لسكان منطقة هويغ سي بو وعدد من المناطق والقرى المجاورة في مدينة ووتشونغ بنينغشيا، مع الجهات الدينية لتلقي العلم الشرعي كما يسهم المسجد في توفير المكان المناسب والإيماني لإقامة المناسبات الدينية المختلفة، ويحفز كذلك أهالي المدينة على دعم الأنشطة الدينية، من خلال هذا المسجد فهو منارة لنشر الوعي والمعرفة وتعليم كتاب الله ونشر القرآن الكريم، ليكون بذلك مسجداً ومدرسة تربوية إيمانية تعمل على غرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس الناس.
وأشار الخوري إلى أنه بعد دراسة الفكرة والجدوى منها تبين للمؤسسة أن الحاجة ضرورية لإقامة هذا المشروع الإيماني، مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نظراً لعدم وجود مسجد يسع المصلين بالمنطقة، مما يجعله عاملا إيجابيا في جمع المسلمين من أهل هذه المنطقة على طاعة الله وأداء الصلوات الخمس في جماعة، خاصة مع توسع المنطقة التي يسكنها عدد كبير من المسلمين وحاجة الناس من رجال وشباب وإناث وفتيات إلى دروس تثقيفية في العلم الشرعي، والتي يتيحها بناء المسجد لإقامة الصلوات والشعائر الدينية ودروس العلم لأبناء المنطقة.
«خليفة الإنسانية».. دور مهم في نشر مبادئ الدين الحنيف
تؤدي مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية دوراً مهماً في بناء المساجد ونشر مبادئ ديننا الحنيف، لتكون منارة للتواصل بين المسلمين وغير المسلمين ولهذا بنت المؤسسة مساجد في كل من فلسطين وكازاخستان وبريطانيا وعدد آخر من الدول، كما أضافت رصيدا كبيرا من الإنجازات الإنسانية والاجتماعية والصحية التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما نجحت مبادرات المؤسسة التي تعتبر نموذجا فريدا للعمل الإنساني في تحقيق العديد من الإنجازات، في مجالات التنمية المجتمعية الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل التطوعي.
عدد اليوم
