الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الأوقاف الأردني يؤكد ضرورة ضبط الفتوى في المجتمع

وزير الأوقاف الأردني يؤكد ضرورة ضبط الفتوى في المجتمع
27 يوليو 2013 01:10
سعيد الصوافي (أبوظبي) - أكد معالي الدكتور محمد نوح القضاة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية أن الثقافة الإسلامية الوسطية تواجه اليوم أزمة حقيقية، وأن مشكلة المسلمين تكمن في فهم الدين الذي يتسع للجميع، منتقداً بعض المتدينين المتشددين الذين يحتكرون فهم تعاليم الدين. وأوضح أنه ينبغي علينا تثقيف الدعاة أنفسهم والعمل على توسيع إطار فهمهم وسعة فكرهم فلا يجوز أن نحمل الناس كلهم على منهجية واحدة فالإسلام جماله في اتساعه، فإذا بقي الداعية منغلقاً على نفسه ولا يقبل ثقافة الحوار أو تقبل المذاهب الأخرى فانه بذلك سينقل هذا الضيق إلى من يأتي من بعده. وأشار إلى اهتمام دولة الإمارات بتنمية الوازع الديني لدى أفراد المجتمع مؤكداً أنها تسلك المسار الصحيح نحو تغذية الروح والبدن، فالدول دائماً ما تركز على تغذية البدن من خلال العناية بالقطاع الصحي والزراعي والتعليمي وقليل من الدول التي تهتم بالقطاع الديني، ومن هنا جاء اهتمام القيادة الحكيمة لدولة الإمارات باستضافة مجموعة من العلماء كل عام وذلك لتعزيز الثقافة الدينية للمواطن والمقيم، واستمراراً على نهج وخطى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في تعزيز الثقافة الإسلامية الوسطية. وأشار الدكتور محمد القضاة إلى أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تعد من الهيئات المتطورة في العالم الإسلامي ونموذجاً يحتذى به لما وصلت إليه من مراحل متقدمة في مستوى الأداء والتخطيط الاستراتيجي سواء كان في مجال الوعظ والإرشاد أو في مجال الوقف وتنمية الأوقاف الإسلامية. وكشف عن أنه سيتم الاستعانة بالتجربة الإماراتية في مجال التوعية الدينية وتنمية المجتمع ورعاية المساجد والإدارة الالكترونية للمشاريع الوقفية وذلك بإرسال عدد من علماء الأردن للتدريب في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. وأشاد الدكتور القضاة بأداء المركز الرسمي للإفتاء في الدولة وبالقائمين عليه من أهل العلم مؤكداً أهمية ضبط الفتوى في المجتمع وتوحيد مرجعيتها وذلك لسد الباب أمام الفتاوى الشخصية والارتجالية وتفويت الفرصة على المغرضين الذين يريدون أن يفتوا بأهوائهم رغبةً في تحصيل أجندات شخصية أو حزبية أو خارجية وبين أن الفتوى في أي دولة لها “سوقان أحدهما رسمي والآخر شعبي”، فاذا كانت الفتوى الرسمية صادرة عن علماء ومختصين فإن الفتوى الشعبية تصبح بلا قيمة ، وفي حال ضعف إفتاء الدولة فإن الناس يلجؤون إلى الفتاوى الشعبية الضعيفة. وأوضح أن بعض الفتاوى يجب إهمالها وعدم الرد عليها لإن المقصود منها إرباك الناس وان الرد عليها يعد مساهمة في إشهارها، لذلك نجد من ينتظر من جهاز الإفتاء أما أن يؤيد أو أن يعارض فإذا أهملها دل ذلك على أنها ليست محل اعتبار. وأكد أهمية الأخذ بالوسائل التكنولوجية الحديثة المساعدة على التعبد ونشر الثقافة الإسلامية ، وضرورة معالجة السلبيات فيها وتصفيتها من الخلل واستخدامها على الوجه الأمثل كما ينبغي أن نركز على وسائل التوجيه الاجتماعية المتمثلة في الإعلام، والتربية والتعليم والمساجد مشيراً إلى أن هذه القطاعات الرئيسية تلعب دوراً مهماً في توجيه عقول الشباب. وذكر أن المساجد تشكل أكثر من ثلث التأثير على عقول الجمهور، ومن هنا يجب العناية بخطباء الجمعة وأئمة المساجد والمفتين، فانتشار فكرة خاطئة بداخل أحد المساجد سيؤثر بشكل مباشر على شريحة كبيرة من الأسر، إذ أن الإنسان بفطرته يتأثر بالرأي الديني حتى لو لم يطبقه وبالتالي فإن الرأي الديني مسموع على كافة المستويات، ومن هنا تأتي خطورة من يوجه عقول الناس وآرائهم ومن يفتي في الدين”. أشاد وزير الأوقاف الأردني بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لكسوة مليون طفل محروم وقال إن كسوة الفقراء والأيتام هي أمنية كل مسلم وأننا دائماً بحاجة إلى من يبادر ويقرع الجرس في الأعمال الخيرية، مؤكدا أن مبادرة سموه عمل ريادي يلبي طموحا ويجمع جهودا ويشفي أرواحا لطالما تطلعت الى القيام بعمل خيري ولكنها لم تجد طريقها المناسب. وأشار إلى مبادرة الإمارات في التخفيف من وطأة ومعاناة الأشقاء السوريين الذين اضطروا للنزوح عن أوطانهم واللجوء إلى الدول المجاورة وتقديم المساعدات العاجلة التي كانت من أبرزها البيوت المتنقلة ومشروع إفطار الصائمين بتوزيع نحو 3200 وجبة يومياً على الأسر ومشروع الارتقاء بالخدمات التعليمية للطلبة اللاجئين السوريين في مخيم “مريحيب الفهود” وإنشاء مدرستين لكافة المراحل التعليمية بطاقة استيعابية تصل إلى 6 آلاف طالب وطالبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©