الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صندوق محمد بن زايد للكائنات الحية» يدعم مشروع تقييم «مرجان ستاغهورن» بـ 121 ألف درهم

«صندوق محمد بن زايد للكائنات الحية» يدعم مشروع تقييم «مرجان ستاغهورن» بـ 121 ألف درهم
27 يوليو 2013 12:33
وافق صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية على منحة مالية تبلغ 121الف درهم “33 ألف دولار” تغطية التكلفة المالية لجزء من مشروع “مرجان ستاغهورن العربي” للباحث الدكتور جون بيرت من جامعة نيويورك أبوظبي الذي سيقيم الوضع الحالي للمرجان البالغ وتكاثره في مناطق مختلفة من الخليج العربي، بالإضافة إلى تقييم توالد ونمو الأحداث من هذه الفصيلة. وقد وافق الصندوق على إعطاء المنحة للباحث في ديسمبر الماضي، لا سيما وأن البيانات تشير إلى أن هذا النوع من المرجان تناقصت أعداده بشكل كبير خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقال مصدر في صندوق محمد بن زايد لـ “الاتحاد” إن فكرة المشروع تقوم على القيام بمسوحات مكثفة في عشرة مواقع على مساحة إجمالية تقدر بـ 350 كيلومتراً مربعاً من شواطئ أبوظبي على الخليج العربي بالإضافة إلى موقعين في شواطئ الفجيرة على خليج عمان لتقييم خصوبة كبار مرجان ستاغهورن أثناء وضع البيض خلال فصلي الربيع لعامي 2013 و2014 بالإضافة إلى تقييم توالد الأحداث فصلياً والبقاء على قيد الحياة بعد التبويض خلال عامي 2013 و2014. وأوضح المصدر أنه على الرغم من أن مرجان ستاغهورن العربي يعتبر “الأقل تهديداً” كما هو مدرج على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة غير أن البيانات الكمية التي تم الحصول عليها مؤخراً من عدد من دول الخليج العربي بينت أن أعدادها تناقصت بشكل كبير خاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث إن هذا النوع من المرجان كان متواجداً بكثرة في الماضي غير أن تواجده الآن يقل عن 1% من ما كانت عليه في مناطق الشعاب المرجانية في مياه أبوظبي والفجيرة والبحرين. إلى ذلك تمكن برنامج منع انقراض الطيور ومن خلال دعم الصندوق من معرفة توزيع وأسباب تناقص طائر الزقزاق الأنيس، الذي كان يعتقد أن فقدان مواطن تكاثره يشكل السبب الرئيسي لانخفاض أعداده. وأوضح فريق البحث في البرنامج أن الدعم المالي الذي يقدمه الصندوق سيسهم بشكل كبير في تقديم حلول منسقة للحفاظ على هذا النوع من الطيور في مجمل نطاق تواجده. وقال جيم لورانس من برنامج منع انقراض الطيور أن الصندوق قدم خلال العام الماضي خمس منح مختلفة لدعم مشاريع المحافظة على طائر الزقزاق الأنيس والتي طبقت على امتداد نطاق هجرته الموسمية من مواطنه الصيفية في كازاخستان وحتى واحد من مواطنه الشتوية في السودان. وأشار إلى أنه وعلى الرغم من تصنيفه كمهدد بالانقراض من الدرجة الأولى، إلا أن الاكتشافات الأخيرة لأسراب مهاجرة إلى تركيا وسوريا تصل أعدادها إلى الآلاف نتج عنه خفض تصنيف هذا النوع إلى “مهدد بالانقراض”. وعن تفاصيل المشروع، أوضح لورانس أن المشروع الذي بدأ في الهند أحد مواطن طائر الزقزاق الشتوية، يهدف إلى تقييم توزيعه ومواطنه الطبيعية المفضلة والتهديدات التي تواجهه في شمال غرب الهند، بما يساعد في تطوير استراتيجيات الحفظ المحلية ورفع مستوى الوعي المحلي، وفي العراق يهدف المشروع إلى العثور على طائر الزقزاق الأنيس ومن ثم العمل على حماية المنطقة التي يوجد فيها، وفي سوريا يستهدف المشروع في سوريا رصد طرق الهجرة في الخريف والربيع والقيام بحملات التوعية بين الصيادين. ويرصد المشروع في السودان السكان ويرسم الخرائط لتحديد التوزيع في المواقع الشتوية الرئيسية لهذا الطائر، وفي كازاخستان يهدف المشروع إلى إجراء مسح لنطاق تكاثر هذا الطائر وتحديد توزيعه فضلا عن تحديد المخاطر التي تهدده وتهدد مواطنه الطبيعية. ومن الطيور الأخرى، التي ساهم صندوق محمد بن زايد في الحفاظ عليها من خلال المنح التي قدمها العام الماضي كان طائر” نوء العاصفة” النيوزيلندي المهدد بالانقراض من الدرجة الأولى، حيث نجح الباحثون في تحديد موقع التكاثر للطائر ووضع برامج للمحافظة عليه، من خلال تمويل الصندوق لمشروع تقدم فيه الباحثين في نيوزلندا، وفقا لما ورد في التقرير السنوي لصندوق محمد بن زايد للكائنات الحية. وقبل تمويل الصندوق للمشروع فقد كان موقع تكاثر طائر النوء النيوزلندي مجهولا، وكان إيجاد موقع التكاثر ضروريا للحافظ على هذا الطائر وفسح المجال لتقييم حجم سكانه، وصحته الوراثية، والتهديدات المحتملة وسبل التركيز على وضعه الحمائي. وأشارت سايام شودري من فريق البحث إلى أن تمويل صندوق محمد بن زايد للكائنات الحية ساهم في نجاح الباحثين في احتجاز وتثبيت رقاقات مصغرة للتتبع عن طريق موجات الراديو على 24 فردا من طائر النوء النيوزلندي، وفي نفس الوقت قام الباحثون برصد ثلاث مجموعات من الجزر تمثلت في جزر بور نايتس و موكوهيناو و ليتل بارير للكشف عن الطيور المرصودة عندما تأتي إلى الشواطئ ليلا. وأوضحت شودري أن فرق البحث تمكنت من رصد 12 طائراً من طيور النوء النيوزلندي من أصل 24 طائرا حلقت بالقرب من أو فوق جزيرة ليتل بارير على مدى 3 أسابيع من العمل الميداني. وأفادت أنه لم يكن هذا الطائر البحري معروفا إلا من عينات المتاحف التي تم جمعها في القرن التاسع عشر، ولم تتم مشاهدته منذ ذلك الحين، إلا أنه تمت ملاحظة طائر واحد منه وتصويره خارج الجزيرة الشمالية في نيوزلندا عام 2003. وتعد المشاريع السالفة الذكر أحد المشاريع التي مولها الصندوق العام الماضي، إلى جانب 250 مشروعا لحماية الكائنات الحية في 75 دولة حول العالم بقيمة خمسة ملايين و509 آلاف درهم. الصندوق دعم 825 مشروعاً حول العالم بـ32 مليون درهم قدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية منذ تأسيسه عام 2008 منحا بقيمة حوالي 32 مليون درهم “8.7 مليون دولار أميركي” ساهمت في دعم أكثر من 825 مشروعاً حول العالم، يعنى بالحفاظ على الأنواع في 125 بلدا حول العالم. ويقسم الصندوق، الذي حظي بتبرع سخي من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عند تأسيسه بقيمة 25 مليون يورو، المنح إلى نوعين: تلك التي لا تتجاوز فيها قيمة التمويل خمسة آلاف دولار، ومنح ما بين خمسة آلاف دولار و25 ألف دولار، ويتم إعطاء المنحة بعد تسلم استمارة التقديم النهائية عبر البريد الإلكتروني والرد عليها خلال ثلاثة أشهر، فيما يتم منح المبالغ الكبيرة بعد اجتماع لجنة التقييم التي تنعقد ثلاث مرات سنوياً على الأقل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©