الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدينة أمريتسار.. تتفوق على «تاج محل» كمزار سياحي شهير

مدينة أمريتسار.. تتفوق على «تاج محل» كمزار سياحي شهير
15 أغسطس 2014 20:55
أمريتسار مدينة هندية شهيرة تقع في ولاية البنجاب شمال غرب الهند على مقربة من حدودها مع الباكستان، لا تبعد أكثر من 32 كم عن مدينة لاهور. وقد ظلت هذه المدينة خاضعة لحكم أباطرة المغول حتى القرن 18م عندما أخذت عناصر السيخ في السيطرة عليها وحمايتها من الهجمات القبلية. وإذا كان خضوع المدينة منذ وقت مبكر لعناصر السيخ قد غير كثيراً من ملامحها الإسلامية إلا أن بقية باقية من تلك الملامح تبدو حاضرة في شهرة المدينة بإنتاج السجاد الفاخر الذي يزدان بذات الزخارف التي اشتهر بها السجاد الإسلامي في عهد أباطرة المغول. أشهر المقاصد السياحية وتعتبر مدينة أمريتسار من أشهر المقاصد السياحية في جمهورية الهند ولا سيما للهنود الذين لا يقيمون بالبلاد وتتخطى أعداد زوارها أسبوعياً أعداد زوار تاج محل بنحو مئة ألف شخص والسبب في ذلك أنها تعتبر المركز الديني الرئيسي لعناصر السيخ الذين يشكلون نحو 2 في المئة من سكان الهند. وبهذه المدينة معبد السيخ الرئيسي والمعروف باسم المعبد الذهبي وإن كان يعرف في لغة أهل المدينة باسم هار مندير صاحب أو دار بار صاحب بالنجابية وقد أسس هذا المعبد أرجان ديف وهو الغورو أي المعلم الخامس بين الغورو العشرة المعروفين كحكماء لعقيدة السيخ، وذلك في عام 1604م، وقد أودع في هذا المعبد الكتاب المقدس لتلك الطائفة ليعرف باسم جواردارا، وهذا هو سر اهتمام السيخ بالمعبد والحج إليه. والمعبد عبارة عن بناء مربع من الرخام له قبة من النحاس المذهب وفي القرن التاسع عشر نجح المهراجا رانجيت سينج في تأمين المدينة من الهجمات القبلية وغطى الجوانب العليا من المعبد بصفائح من الذهب ولذلك صار يعرف تقليديا بالمعبد الذهبي. ولهذا المعبد أربعة أبواب في إشارة رمزية لانفتاح السيخ على العالم والعقائد المختلفة إذ أن الغرض الرئيسي من تشييده كان إيجاد مكان مفتوح لصلاة الرجال والنساء من أتباع العقائد والديانات المختلفة للإله الواحد. مذبحة أمريتسار ويتمسك السيخ بعدد من الشارات التي تميزهم عن غيرهم وهي خمس شارات تبدأ كلها بحرف الكاف، وهي الكيسا أي إطالة شعر الرأس واللحية وعدم حلقه، والكانغاها وهو المشط الذي يستخدمه السيخي لتمشيط شعره، والكاشا وهو سروال متسع ينتهي عند الركبتين، ثم الكارا وهو سوار من الفولاذ يلف حول المعصم ويحرم لبس أي حلي غيره، وأخيراً الكيربان وهو خنجر من الفولاذ يتحلى به السيخ وقد يستخدمونه للدفاع عن أنفسهم، ولكن يحرم عليهم استخدامه في مواجهة بعضهم البعض. وقد اشتهرت مدينة أمريتسار في التاريخ الحديث بالمذبحة التي ارتكبتها بها قوات الاحتلال البريطاني في 13 أبريل عام 1919م ضد المحتفلين في أحد الأعياد الدينية بالبنجاب إذ أمر القائد البريطاني لتلك القوات جنوده بإطلاق النار على جموع المحتفلين بحديقة مما أدى لمصرع 370 شخصاً حسب السلطات البريطانية، فيما تؤكد مصادر محلية أن عدد القتلى تجاوز 1500 شخص عدا الجرحى. ومن المعروف أن الشاعر الهندي الكبير طاغور دعا في 22 مايو 1919م لتنظيم مظاهرة في كلكتا احتجاجا على هذا العمل الوحشي، فلما منعته سلطات الاحتلال البريطاني أعلن تنازله عن لقب فارس الذي منحته بريطانيا إياه كعلامة احتجاج على مذبحة أمريتسار. (القاهرة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©