"إسلامية دبي" لـ "الاتحاد": استبدال التبرعات النقدية والطاولات ببطاقات إلكترونية العام المقبل

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أخبار ذات صلة

محمد بن راشد وسلطان عُمان: تعزيز العمل الخليجي المشترك

«تضامن» تدعم المتضررين من الحالة الجوية الطارئة في دبي

كشف أحمد المهيري، المدير التنفيذي للعمل الخيري بدائرة الشؤون والإسلامية والعمل الخيري بدبي، عن أن الدائرة قررت وضع وتطبيق تصنيف من ثلاث فئات للجمعيات والمؤسسات الخيرية في إمارة دبي، وذلك حسب نتائجها وأدائها، حيث سيكون هناك 4 أصناف، الأولى، الفئة الذهبية، وهي من تحصل على تقييم يتراوح بين 91 إلى 100 %، والثانية الفئة الفضية، الحاصلة على نسبة تتراوح بين 61، و90% والثالثة، الفئة البرونزية، للجمعيات التي تقييمها بين 41، و60% بالإضافة إلى فئة ما دون المستوى التي تقيمها 40 % فما دون، لافتاً إلى أن كل فئة من الفئات الثلاثة الأولى، ستحصل على مميزات فوائد، أما الفئة الرابعة فسيكون هناك إجراءات تتخذ بحقها لتدني مستوى الأداء.
وقال المهيري، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»:«سيتم استبدال التبرعات النقدية لصالح الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالإمارة، ببطاقات إلكترونية للتبرع مطلع العام المقبل»، مؤكداً أنه «لن يكون هناك جمع تبرعات عن طريق الطاولات والأشخاص».
وأعلن المهيري، عن تشكيل مجلس استشاري للعمل الخيري في إمارة دبي مطلع العام المقبل، ليضم 11 جهة ومؤسسة وبرئاسة دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، مشيراً إلى أن هذا المجلس سيكون له دور كبير ومؤثر في تطوير والارتقاء بالعمل الخيري على مستوى الإمارة، وتقديم ومناقشة المقترحات التي من شأنها الوصول إلى العمل الإنساني والخيري بدبي إلى أرقى المستويات العالمية.
وأضاف: مع بداية العام المقبل لدينا تصنيف للمؤسسات والجمعيات الخيرية بدبي والبالغ عددها 15 مؤسسة وجمعية، وهذا التصنيف مكون من 4 مستويات أو فئات، وكل فئة من الفئات الثلاثة الأولى، ستحصل على مميزات فوائد، فالفئة الذهبية، ستنال منحة مالية من الدائرة وتجديد تلقائي للترخيص السنوي للمؤسسة أو الجمعية، وكذلك مميزات في أنشطة جمع التبرعات، على سبيل المثال لا الحصر، زيادة في صناديق جمع التبرعات وزيادة في صناديق حاويات الملابس.
وتابع: «أما الفئة الفضية فمميزاتها التجديد التلقائي للترخيص السنوي، بينما الفئة البرونزية، فتحقق فوائد، هي: إغلاق الملاحظات خلال مدة لا تزيد على 3 أشهر من تاريخ استلام النتائج، وفي حال عدم التزام المؤسسة بإغلاق الملاحظات، سيتم توجيه إنذار خطي للمؤسسة وفق الإجراءات المتبعة».
ولفت المهيري، إلى أن المؤسسات والجمعيات دون المستوى، سيوجه لها إنذار كتابي ورفع توصية بإغلاق المؤسسة أو الجمعية في حال عدم التزام بإغلاق الملاحظات خلال مدة لا تزيد على 3 أشهر.
وذكر أن الدائرة اتفقت مع المؤسسات الخيرية بدبي، على استبدال التبرعات النقدية والطاولات ببطاقات إلكترونية مطلع العام المقبل، بهدف نقل الأموال بسلاسة وأمن، والحفاظ على المظهر الحضاري وضمان الدقة وتحقيق الشفافية للمتبرعين، وسيكون نقل الأموال من حساب الجهات التجارية والجمعيات التعاونية، مباشرة إلى حساب الجهة الخيرية المتبرع لصالحها الشخص.
ولفت إلى أنه سيكون هناك بطاقة إلكترونية للمتبرع يقوم الشخص بأخذها من الجهات التجارية والجمعيات التعاونية مع المشتريات، ويقوم على الكاونتر «الكاشير» بتسليم البطاقة ودفع قيمتها مباشرة على الكاونتر، موضحاً أنه سيكون هناك قسائم مختلفة القيمة من البطاقات، تبدأ من 10 دراهم وحتى 1000 درهم، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك تصنيف لنوعية المشاريع الخيرية، ليختار المتبرع البطاقة حسب المجال الإنساني الذي يرغب في التبرع له، ومن بين ذلك بطاقات للصحة وأخرى للتعليم وثالثة للصدقات العامة ورابعة للأيتام، وهكذا.
ورداً على سؤال حول تأثير هذا الإجراء على مدخولات وإيرادات المؤسسات الخيرية من التبرع التقليدي، الذي يمثل أهمية كبيرة لهم، أجاب المهيري: «لن يؤثر هذا الإجراء على الإيرادات وحجم التبرعات، نحن نحتاج إلى تغيير ثقافة الناس، كما أنه من المهم تلبية حاجة فئة الشباب وتشجيعهم على التبرع والمساهمة في العمل الخيري».
وأضاف: «التبرع الإلكتروني يضمن مشاركة أكثر من فئة الشباب في العمل الإنساني، ونحن قمنا بتجريب هذا النوع من التبرع بالتعاون مع مؤسسة أسواق خلال الفترة الماضية، وأثبت جدواه».
وأفاد المهيري، بأن البطاقات الإلكترونية للتبرع ستتوفر في جميع المراكز التجارية والجمعيات التعاونية ومحطات الوقود في الإمارة، ولمختلف الجمعيات والمؤسسات في ركن محدد، ويقوم المتبرع باختيار البطاقة المناسبة ومجال التبرع الذي يرغب به، ويدفعه على الكاونتر مباشرة، منوهاً إلى أن الدائرة بدأت بالفعل في توقيع اتفاقية تعاون مع المراكز التجارية والجمعيات التعاونية بالنسبة لهذا الموضوع.