أنقرة تستقبل زعيماً كردياً سورياً وتحذره من «مخطط انفصالي»

إسطنبول (أ ف ب) - أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن زعيم حزب كردي سوري التقى في إسطنبول أمس، مسؤولي أجهزة الاستخبارات التركية المنزعجين من تطلعات هذا الحزب نحو حكم ذاتي، مؤكداً بذلك معلومات صحفية وردت في وقت سابق الجمعة. ورداً على أسئلة الصحفيين في إسطنبول حول «الزيارة السرية جداً» التي قام بها صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، أجاب أردوغان أن «التحركات الخطيرة» لهذه المجموعة واردة على جدول محادثاتنا. وأضاف أن «التحذيرات الضرورية ستوجه إليهم». وحزب الاتحاد الديمقراطي هو أبرز حزب كردي في سوريا، ويعتبر بمثابة الذراع السورية للمتمردين الأكراد في تركيا ممثلين بحزب العمال الكردستاني. وبحسب وسائل الإعلام، فإن أجهزة الاستخبارات التركية هي التي خططت لزيارة المسؤول الكردي السوري وأحاطتها بالسرية. وسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي على بعض المناطق الواقعة عند الحدود التركية، بعد معارك مع مسلحي «جبهة النصرة» وحلفائها في «الدولة الإسلامية للعراق والشام». وحذرت تركيا على لسان وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو هذا الفصيل، من أي نزعة انفصالية عند حدودها في حين تتفاوض منذ نهاية العام الماضي للتوصل إلى حل سياسي لنزاعها الكردي مع حزب العمال المستمر منذ 1984. وفي وقت سابق أكدت مصادر سياسية كردية أمس، أن مسلم توجه إلى إسطنبول لإجراء محادثات مع مسؤولين حكوميين، بعد تصاعد وتيرة القتال داخل الأراضي السورية قرب الحدود التركية. وأبلغت مصادر كردية “رويترز” أن رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي الذي سيطرت ميليشياته على مناطق في محافظتي الحسكة والرقة شمال وشمال شرق سوريا، وصل إلى تركيا الليلة قبل الماضية. من جهتها، أفادت الصحف التركية أمس، بأن زعيم حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي سيلتقي بمسؤولين أتراك. ويتوقع أن يلتقي صالح مسلم مسؤولين حكوميين، حسب ما ذكرت صحيفتا «حرييت» و«راديكال». ورفضت وزارة الخارجية التركية التعليق على الموضوع لفرانس برس. وبحسب وسائل الإعلام خططت أجهزة الاستخبارات التركية لزيارة المسؤول الكردي السوري وأحاطتها بتكتم كبير. وسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي على بعض المناطق الواقعة عند الحدود التركية بينها مدينة الرأس الأبيض ومعبرها الحدودي مع تركيا، بعد معارك مع مقاتلين متطرفين. وحذرت تركيا هذا الفصيل من أي نزعة انفصالية عند حدودها، في حين تتفاوض منذ نهاية العام الماضي للتوصل إلى حل سياسي لنزاعها الكردي مع حزب العمال المستمر منذ 1984.