الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء المرحلة الثانية التدريبية لمساعدات معلمات «داون» في «العين لرعاية المعاقين»

22 يوليو 2012
العين (وام) - بدأت في مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، صباح أمس، فعاليات المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي النظري للمعلمات المساعدات لذوي متلازمة داون في مدارس الدولة بقاعة المركز، ضمن مشروع تدريبي تنفذه جمعية الإمارات لمتلازمة داون، بالتعاون مع الجامعة البريطانية في دبي، في محطته الرابعة بالدولة وبدعم مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب. وأثنى محمد خميس الحدادي مدير مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، على مبادرة جمعية الإمارات لمتلازمة داون، وحضورها الفعال على المستوى المحلي والعالمي، ونجاحاتها المتعددة في تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتأهيلية لذوي متلازمة داون، وبالجهد التطوعي البارز لإدارة وأعضاء وعضوات الجمعية، وعملهم الاحترافي المنظم والناجح. وقال الحدادي إن المركز يقدم الرعاية والتعليم لأكثر من مائة طالب وطالبة من ذوي متلازمة داون في فصول مدمجة، وأكد أهمية دمج ذوي متلازمة داون في مدارس التعليم العام وإمكانيتهم الكبيرة في الاستمرار فيها دون أي عوائق، مشيراً إلى حرص المركز على دمج ذوي متلازمة داون في التعليم العام. وأشارت سونيا السيد أحمد الهاشمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون، إلى أن انطلاقة البرنامج التدريبي للمعلمات مساعدات ذوي متلازمة داون بمدارس الدولة في محطته الرابعة في مدينة العين، يأتي ترجمة للتوجيهات السامية لقيادتنا الرشيدة بتوفير كل السبل وتذليل جميع الصعاب أمام ذوي متلازمة داون، وقد أسست لنماذج فريدة عالمياً في مجال الرعاية، صاحبها مجموعة من التشريعات والقوانين التي تكفل دمجهم في المجتمع وداخل المواقع الإنتاجية بمختلف مجالاتها، بما يحقق العيش الكريم والاستقرار المجتمعي والنفسي لهذه الفئة التي تحظى برعاية خاصة من القيادة الرشيدة. وقالت الهاشمي إن المشروع التدريبي لتدريب مساعِد المعلم يمثل فرصة طيبة للنساء الإماراتيات من حملة الشهادة الثانوية ممن لم يتمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس لبدء العمل في مجال التدريس، مشيرة إلى أن جميع النساء الإماراتيات اللائي أكملن الشهادة الثانوية مؤهلات للتقدم لهذه الدورة التدريبية مع جمعية الإمارات لمتلازمة داون، ويتم التنفيذ في حرم الجامعة البريطانية في دبي، وفي مراكز فرعية بالدولة في العين ورأس الخيمة والفجيرة. وأشادت الهاشمي بجهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وبرامجها المميزة في دعم الأبناء الطلبة والطالبات وذوي متلازمة داون على مستوى الدولة، مؤكدة شراكة جمعيات النفع العام ما يؤكد تلاحم وتفاعل كل الأدوار الحكومية والأهلية للوصل إلى مستويات متقدمة من التعليم والتأهيل لفلذات الأكباد وهم يخطون خطواتهم نحو الحياة في ظل الرعاية الشاملة والدعم الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة ما يعكس قمة الاهتمام الذي يجده أبناؤنا من رعاية أبوية حانية. ونوهت سونيا الهاشمي بجهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة التي قطعت شوطاً مهماً على طريق تهيئة مراكزها ومرافقها التربوية والتعليمية لإدماج المزيد من الطلبة من ذوي متلازمة داون ودمجهم في الفصول الدراسية وإتاحة الفرصة الكاملة أمامهم لتلقي خدمات تعليمية أفضل وبجودة عالية ووفق المعايير المعمول بها عالمياً في هذا المجال. وأشارت إلى أن التعاون القوي مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة إنما هو لتعزيز دور الجمعية مجتمعياً وتبادل الخبرات والدراسات التي تسهم في تيسير عمليات دمج ذوي متلازمة داون في المدارس. وتترأس المشروع الدكتورة إيمان جاد عميد كلية التربية بالجامعة البريطانية في دبي، وهي استشارية لمنظمة اليونيسكو. وتشيد فى هذا الصدد بالنقلة النوعية التي قامت بها السلطات المختصة في دولة الإمارات في مجال التعليم وتوفير الكادر المؤهل لأول مرة بالدولة، وقالت إن العمل الدؤوب الذي قامت دولة الإمارات به هو الاستثمار في المدارس الحكومية العادية، كما أن الجامعة البريطانية في دبي بشراكتها مع جمعية الإمارات لمتلازمة داون (والتي تعتبر من أكبر المنظمات غير الحكومية بالدولة) تعكس الالتزام بنقل المعرفة من أجل تطوير وتقدم الدولة. وأضافت الدكتورة إيمان جاد أنه يتم السعي لتحقيق الأهداف التربوية في دمج ذوي متلازمة داون وتهيئة جميع السبل اللازمة لهم في المجتمع المدرسي مع إخوانهم الأسوياء على مقاعد الدراسة، إلا أن ذلك يتطلب مساعدة للمعلمات للقيام بأدوارهن بما ستقدمه لهن أخواتهن المعلمات المساعدات، إضافة إلى أن المشروع يعد استثماراً للقدرات البشرية المواطنة من خريجات الثانوية العامة والجامعات العاطلات عن العمل. وتقوم الجامعة البريطانية في دبي بتنفيذ المشروع في جميع أنحاء الإمارات، من تقديم وإشراف على هذا البرنامج مساهمة من الجامعة البريطانية في دبي في تقديم هذا التدريب الذي ربما يكون صعباً لبعض المساعدات من المعلمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©