عدد اليوم
الرياض (وكالات)
كشف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس أن المملكة وقعت أكثر من 25 اتفاقا بقيمة 56 مليار دولار خلال مؤتمر مستقبل الاستثمار 2018، الذي عقد في مدينة الرياض خلال الأيام الثلاثة الماضية، واختتم أعماله أمس، مضيفاً أن الشركات الأميركية شكلت معظم الصفقات الموقعة خلال المؤتمر، مؤكداً «ستظل أميركا جزءاً أساسياً من الاقتصاد السعودي لأن ما يربطنا من مصالح أكبر مما يتم إضعافه من خلال الحملة الفاشلة لمقاطعة المؤتمر».
وقال الفالح إن «الشركات التي تغيبت عن مؤتمر مستقبل الاستثمار في الرياض واعتذرت عن حضور دافوس الصحراء، اتصلت بنا باستمرار خلال الـ48 ساعة الماضية، للاعتذار والتعبير عن أسفهم وقدموا وعوداً بأن يعودا خلال الأسابيع المقبلة لفتح مكاتب واستعادة العلاقات إلى طبيعتها».
ونقل تلفزيون الإخبارية عن الفالح قوله أمس: إن السعودية تتوقع جذب استثمارات بأكثر من 1.6 تريليون ريال (427 مليار دولار) بحلول 2030، في إطار مساعيها لتعزيز الصناعة. وقال الفالح «برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية البرنامج الأكبر والأهم وله الأثر الفائق على الاقتصاد السعودي». وقدر الوزير حجم الثروة المعدنية للمملكة بما يتجاوز 1.3 تريليون ريال.
وتابع أن شركة «سابك» تستمد قوتها من الشباب السعودي في الإدارة والحوكمة، مضيفاً أن المملكة تركز على تفعيل التصدير بـ 10 أضعاف للمنتجات غير النفطية، معلناً أنه تم إيداع 5 مليارات ريال في بنك الصادرات السعودي الجديد.
ونقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية عن وزير الطاقة السعودي قوله أمس إنه يتوقع استكمال تفاصيل صفقة شراء حصة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» خلال النصف الأول من 2019. وأضاف أن بيع حصة في «سابك» المنتجة للبتروكيماويات إلى شركة النفط الوطنية السعودية «أرامكو» يخضع للشروط التنظيمية.
وكان الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» أمين الناصر قال أمس الأول، إن الاستحواذ المزمع للشركة على حصة في «سابك» سيستغرق وقتا بسبب قواعد مكافحة الاحتكار في الخارج. ويتوقف طرح «أرامكو» للاكتتاب العام على إنهاء صفقة الاستحواذ.
وأكّد مسؤولون سعوديون في ختام مؤتمر اقتصادي في الرياض أمس أن المملكة «راضية جداً» عن نتائج المنتدى الذي تعوّل عليه السعودية لجذب استثمارات، وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في اليوم الثالث والأخير من «مؤتمر مستقبل الاستثمار» إن المؤتمر «حدث رائع ونحن راضون جداً».
وسعت المملكة من خلال استضافة المنتدى الذي أطلق عليه اسم «دافوس في الصحراء» تيمناً بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، للعام الثاني، إلى استقطاب استثمارات جديدة في إطار خطتها لتنويع الاقتصاد المحلي بعيدا عن الاعتماد على النفط.
