محيي وردة (القاهرة) - طلبت لجنة خبراء بجهاز الكسب غير المشروع التابع لنيابة الأموال العامة، من وزارة الرياضة إرسال بعض المستندات الخاصة بمخالفات بطولة الأمم الأفريقية، التي أقيمت بمصر عام 2006 والمتورط بها بعض الشخصيات، وذلك لاستكمال التحقيقات في البلاغ المقدم من الوزير السابق العامري فاروق إلى النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود، بشأن ملف الفساد المالي بالبطولة.
وأحالت على الفور وزارة الرياضة برئاسة طاهر أبوزيد ثلاثة ملفات، تحتوى على كل كبيرة وصغيرة وجميع تفاصيل البطولة، خاصة الملفات المالية، التي يشتبه في وجود فساد بها وانتفاع بعض الأشخاص ممن شملتهم لجان تنظيم وإدارة البطولة.
وأرسلت وزارة الرياضة أوراقاً جديدة تفيد خط سير التحقيقات في قضية فساد ملف 2006 الأفريقي، على الرغم من تكرار التحقيق في هذا الشأن، حيث تقدم المستندات المرسلة بعض الأسماء الكبيرة بالوسط الرياضي إلى المساءلة القانونية، في مقدمتهم خالد عبدالعزيز وزير الشباب وهاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وأحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة الأسبق وأحمد الفولي رئيس اتحاد التايكوندو.
وشهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بمصر عام 2006 مخالفات تتعلق بميزانية البطولة وخسارتها لملايين الجنيهات، خلافاً لما أُعلن وقتها عن أنها حققت أرباحاً، إضافة إلي أزمة تتعلق بملف بيع تذاكر مباريات البطولة، والذي تردد فيه وقتها اسم شوبير.
من ناحية أخرى، تلقى حلمي طولان المدير الفني السابق للزمالك دعوة رسمية من رئاسة الجمهورية، لحضور احتفالات ذكرى 25 يناير، والتي تقام غداً بمسرح الجلاء للقوات المسلحة.
ويعتبر طولان من الشخصيات الرياضية القليلة التي تحضر هذا الاحتفال، وكان حضر أيضاً ندوة ندوة تثقيفية للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، حيث إن طولان أحد المقربين من القيادة السياسية في مصر.
وجاءت تلك الدعوة لتخفف عن طولان أعباء إقالته من تدريب الزمالك لحساب أحمد حسام ميدو.
من جانبه حذر طولان، أعضاء مجلس إدارة النادي الزمالك من الحديث في أمور تخصه أو الهجوم عليه في الفترة المقبلة، وقال ردي عليهم سيكون قاسياً، ولن يكون لطيفاً على الإطلاق، كما يتوقعون.
وأوضح طولان، أن جميع وسائل الإعلام حاولت الوصول إليه خلال الساعات الماضية، للحصول على تصريحات والهجوم على المجلس، لكنه التزمت الصمت لأنه أحد أبناء الزمالك ولا يصح الهجوم على أعضاء المجلس حتى وإن أساؤوا لي.
وشدد مدرب الزمالك السابق على أنه يفضل الصمت في الوقت الحالي تجاه ما تعرض له في الفترة الماضية من جانب المجلس الحالي، محذراً أعضاء المجلس من المساس به في تصريحاتهم بعد مهاجمة بعضهم إياه في الإعلام مؤخراً.
على صعيد آخر، عرض أحمد حسام ميدو المدير الفني للزمالك على محمود عبدالرازق «شيكابالا»، تسوية أزمته ودياً مع مجلس الإدارة بشأن أزمة مستحقاته وإلغاء فكرة فسخ التعاقد، والعودة للمشاركة في التدريبات خلال المرحلة المقبلة بعد فترة انقطاع طويلة.
وعقد ميدو جلسة مع شيكابالا الذي يعد أحد الأصدقاء المقربين منه، وعرض عليه تسوية الأزمة من خلال صرف مستحقاته المتأخرة مع النادي على عدة أقساط، وفقاً للظروف المالية التي يمر بها الزمالك، وأنه سيكون ضامناً بصفته المدير الفني لهذا الاتفاق المالي والقائم على تنفيذه.
وطلب شيكابالا من ميدو بعض الوقت للتفكير في العرض والتوصل لقرار نهائي من خلال جلسات مع وكيله سمير عبدالتواب، خاصة أنه اقترب خلال الفترة الماضية من التوقيع لأحد الأندية التركية بشكل رسمي، وبمقابل مادي جيد.
من جهة أخرى، رفض ميدو التعاقد مع أي لاعب جديد قبل حصول مختلف اللاعبين بالفريق على جميع مستحقاتهم المتأخرة خلال الفترة المقبلة.
وقال ميدو: «لن أسمح بالتعاقد مع أي لاعب قبل صرف المستحقات الخاصة بكل لاعب بالفريق».
عدد اليوم
