الظفرة.. "قمة الطفرة"

أبوظبي (الاتحاد)

انتهت «الأربع العجاف» تماماً، بالمحصلة الرائعة في الجولات الثلاث الأخيرة، ونتائج إيجابية أمام منافسين أقوياء.. وبعد الفشل التام والمحصلة «الصفرية» في الجولات الأربع الأولى، انطلق قطار الظفرة بالسرعة القصوى، وحصد تسع نقاط كاملة، البداية أمام الوصل بهدفين مقابل هدف، ومن بعدها الانتصار التاريخي على حساب الوحدة 4 - 2، وجاء الدور أمس على «الصقور» بهدفين نظيفين، في الجولة السابعة لدوري الخليج العربي، ليرفع الظفرة إلى 9 نقاط، في المركز السابع، بينما أصبح فريق الإمارات في «المنطقة المرعبة»، بعد أن تجمد رصيده عند أربع نقاط في المركز قبل الأخير.
وفرض «مثلث الرعب»، خالد باوزير ودييجو وسهيل المنصوري، نفسه على أحداث اللقاء، وأصبح قوة ضاربة في الخط الأمامي الفريق، وقادراً على تحطيم أي دفاع، بفضل التمريرات السريعة والخاطفة بمساندة المهاجم رومولو، ونجح دييجو في صناعة هدفي اللقاء، لعبدالله الرفاعي وخالد باوزير، وقيادة الظفرة إلى حسم نتيجة اللقاء الثالث على التوالي، بعد الفوز على الوصل والوحدة والإمارات بالترتيب، وأسهم «ثلاثي الرعب» في 5 أهداف من أصل 8 أهداف للفريق في الجولات الثلاث الأخيرة، مع الإشارة إلى أن اثنتين من الثماني جاءت بـ «النيران الصديقة»، في مباراتي الوصل والوحدة، كما نجح الفريق للمره الأولى في إنهاء اللقاء من دون استقبال أي هدف، مما يمنح الخط الخلفي الثقة الكبيرة.
وتمكن الظفرة من فرض سيطرته مبكراً من دون الحاجة إلى فترة «جس النبض»، من خلال الضغط على الخطوط الخلفية لـ «الصقور»، والتركيز على الأطراف، مستغلاً مهارة سهيل المنصوري من الجبهة اليمنى، ودييجو ريجوناتو من اليسرى، بالتمريرات الخاطفة، والوصول السريع إلى مرمى المنافس، وهو ما أسفر عن جملة من الفرص الضائعة، منذ اللحظات الأولى، قبل أن يتمكن المدافع المتألق عبدالله الرفاعي، من «فك النحس»، بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة 19 برأسية تلقاها من دييجو الذي نفذ الركلة الركنية، ولم يتوقف الظفرة بعد هدف التقدم، بل بادر بالضغط والاستمرار على النهج نفسه، وترجم الأفضلية إلى الهدف الثاني في الدقيقة 25، إثر عرضية دييجو، ينقض عليها خالد باوزير، وكان بمقدور صاحب الأرض زيادة «الغلة»، في الشوط الأول الذي جاء ظفراوياً لعباً ونتيجة، دون أن يشهد أي مبادرة من الضيوف، سوى في محاولات قليلة وغير خطيرة.
وفي الشوط الثاني، استمر الظفرة في تشكيل الخطورة، في الدقائق الأولى، إلا أن الضيوف تداركوا أخطاء الشوط الأول، وتقدموا إلى الأمام، من أجل تدارك الموقف، ونجح في تشكيل الخطورة والاحتفاظ بالكرة، خصوصاً بعد مشاركة شيخ دياباتي في منتصف الشوط، وفي الجانب الآخر تراجع الظفرة لضمان الحفاظ على أسبقية النتيجة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.

أخبار ذات صلة

بلدية الظفرة تطلق الدورة الثانية لجائزة «المشاريع المستدامة»

الظفرة يعود إلى «سكة الانتصارات» في «دوري الأولى»

رازوفيتش: الأداء مثالي يستحق الإشادة
أشاد الصربي فوك رازوفيتش، المدير الفني الظفرة، بالفوز الرائع على الإمارات، مؤكداً أن دفاع فريقه قدم أداءً مثالياً يستحق الإشادة، لأن الظفرة نجح في إنهاء المباراة من دون استقبال أي هدف للمرة الأولى هذا الموسم، برغم خطورة هجوم الإمارات. وأضاف: «المباراة صعبة للغاية، لأننا خضنا مواجهتين أمام الوصل والوحدة، قبل لقاء أمس، وبالتالي فإننا بذلنا جهداً مضاعفاً، خصوصاً في اللقاء الأخير، وهو ما أدى في الشوط الثاني إلى تراجع طفيف في لياقة اللاعبين، ولكننا عرفنا كيف نستغل التراجع، بعد ضمان هدفين في الشوط الأول، والتعامل الذي شاهدته من اللاعبين مثالي، وإغلاق المساحات متفق عليه في الشوط الثاني، والإمارات ليس لديه ما يخسره، بعد التأخر بهدفين، والمهم أننا حصلنا على النقاط الثلاث، وحسمنا الفوز الثالث على التوالي لمصلحتنا، على أمل أن نستمر بهذا الأداء المثالي، في المباريات المقبلة».
وعن الفرص الضائعة قال: «بكل تأكيد هناك فردية تطغى على بعض اللاعبين أحياناً، خصوصاً بعد الهدف الثاني، وهذا أمر طبيعي، ولكنه غير مفيد للمجموعة، واللعب بكتلة واحدة هو الأسلوب الذي لابد أن نتبعه في كل مباراة، وكما شاهدنا في المباريات الماضية، فإن الأداء الجماعي يصنع الفارق دائماً، ومن المؤكد أننا نحاول تنبيه اللاعبين عدم التسرع، وأن تكون القرارات بناء على التركيز».

قادري: لم نقدم شيئاً في المباراة
أعترف التونسي جلال قادري، المدير الفني للإمارات بأن فريقه لم يقدم شيئاً في المباراة، وأرجع خسارة «الصقور» إلى عدم التركيز وتذبذب المستوى لديه، من مباراة إلى أخرى، بالنظر إلى جميع المباريات الماضية، مؤكداً أنه حرص شخصياً على التنبيه قبل المباراة، بضرورة التركيز العالي وتلافي الأخطاء في الكرات الثابتة، وهو ما لم يحدث، خصوصاً في الشوط الأول، بعد إحراز الظفرة للهدف الأول من ركلة ركنية.
وقال: الظفرة عرف جيداً كيف يستغل الأخطاء المرتكبة من دفاعاتنا، ونجح في تسجيل هدفين مبكرين، ليتعامل بعد ذلك بذكاء في الشوط الثاني، ويسير المباراة كما يريد، وفي الوقت نفسه ندرك جيداً أن الظفرة يبدأ دائماً بقوة وبضغط، من أجل استغلال الدقائق الأولى، لإحراز الأهداف، ونجح في المحافظة على النتيجة في الشوط الثاني، واستغلال الهجمات المرتدة بشكل جيد. وعن حظوظ البقاء، قال: نعرف جيداً وضعية فريق الإمارات، ودائماً يعاني في جدول الترتيب، ولكننا نسعى لترتيب أوراقنا، وإنهاء المعاناة سريعاً، واللاعبون قادرون على تقديم الأفضل، والمهم ثبات المستوى، على أمل أن تحضر النتائج بعد ذلك.