السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 119 مدنياً و49 جندياً ومنشقاً في سوريا

مقتل 119 مدنياً و49 جندياً ومنشقاً في سوريا
22 يوليو 2012
سقط 119 قتيلاً، بينهم 11 طفلاً برصاص قوات الأمن السورية أمس، حيث أحصت الهيئة العامة للثورة سقوط 32 قتيلاً في حمص و36 في دمشق وريفها و16 في إدلب و13 في درعا و11 في حلب و6 في دير الزور و4 في حماة وقتيل في اللاذقية. واجتاحت المدرعات السورية احد أحياء حلب وسط رصد نزوح مئات العائلات، كما استمرت الاشتباكات بين الجيش والمنشقين في عدد من أحياء دمشق، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 29 قتيلاً من القوات النظامية و20 من مقاتلي “الجيش السوري الحر” الذين تمكنوا من السيطرة على ثاني معبر حدودي رئيسي مع العراق، لكنهم فشلوا في السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن. بينما أعلنت تركيا عن إقفال حدودها بعد تعرض عدد من شاحناتها للنهب على الحدود السورية. وهاجمت القوات السورية مدعومة بالمدرعات أمس حي صلاح الدين الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في مدينة حلب. وقال ناشطون “إن مئات العائلات فرت من الأحياء السكنية بعد أن اجتياح الجيش الحي، كما وردت أنباء عن وقوع اشتباكات بين قوات الأمن والمنشقين في حي الصاخور”. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات في حي صلاح الدين. وقال إن اشتباكات عنيفة تدور أيضاً في حي الصاخور ومنطقة الحيدرية عند أطراف المدينة وتستخدم القوات النظامية فيها الرشاشة الثقيلة والقذائف ما تسبب بسقوط عشرات الجرحى. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن هناك نزوحاً للأهالي تخوفا من قصف النظام واقتحامات. وقالت ربة منزل عبر الهاتف من المدينة “صوت القصف لم يتوقف.. للمرة الأولى نشعر أن حلب تحولت إلى منطقة معارك”. وذكر الناشط أبو هشام من حلب أن عناصر الجيش الحر تمكنوا من السيطرة على أجزاء كبيرة من الأحياء الشرقية القريبة من الريف بينها الصاخور وطريق الباب. وأوضح أن الجيش الحر بعد أن سيطر على معظم القرى في الريف قرر نقل المعركة إلى مدينة حلب”، مضيفاً أن القوات النظامية ردت على ذلك بقصف هذه الأحياء بعنف ما أوقع عدداً من القتلى. وبث ناشطون على الإنترنت شريط فيديو يظهر فيه عناصر من الجيش الحر في سيارة جيب بيضاء وسيارات أخرى وهم يدخلون حي الصاخور. وتجمع عشرات الأشخاص لملاقاتهم والهتاف لهم في حين رفع أحدهم وهو مقنع شارة النصر أمام الكاميرا. وقال “اليوم حررنا الصاخور، وإن شاء الله قريباً كل مدينة حلب”. وفي دمشق، شنت القوات النظامية هجمات عنيفة، واستهدفت طائرات الهليكوبتر العسكرية والدبابات الصواريخ والرشاشات وقذائف المورتر جيوب مقاتلي المعارضة الذين تجولوا في العاصمة على الأقدام مهاجمين المنشآت العسكرية وحواجز الطرق. وقال سكان جابوا المدينة أمس “إنها كانت اهدأ نسبياً على الرغم من سماعهم أصوات إطلاق الرصاص والانفجارات بين الحين والآخر في بعض المناطق”. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ظهراً عن سماع أصوات إطلاق رصاص كثيف في حي المزة المتاخم للأحياء الجنوبية من العاصمة حيث تستمر الاشتباكات. وقال الناشط أبو مهند المزي “ان اشتباكات تدور عند أطراف الحي في منطقة البساتين التي تتعرض لقصف من قوات النظام في المتحلق الجنوبي”. بينما قال أحد سكان مخيم اليرموك في جنوب العاصمة إنه لم يخرج من منزله منذ الأربعاء، وأضاف “الخروج يعرضنا للخطر بسبب المسلحين الموالين للنظام المتمركزين على مدخل المخيم والذين يطلقون النار على كل تجمع”. وأغلق أغلب المحال التجارية وكانت السيارات في شوارع دمشق قليلة. وعادت قوات الأمن لترابط مرة أخرى إلى بعض نقاط التفتيش التي خلت من الجنود الأسبوع الماضي. وأغلق اغلب محطات الوقود لنفاد الوقود منها، بينما اصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام المحطات التي لم ينفد فيها الوقود بعد. كما تحدث سكان عن طوابير طويلة من السكان عند المخابز، وقالوا إن أسعار الخضراوات تضاعفت. وقتل أربعة مدنيين برصاص قناصة وإطلاق نار في أحياء كفرسوسة والمزة وبرزة في العاصمة. كما وردت أنباء عن مصرع رجل وزوجته ونجله إثر إطلاق الرصاص عليهم من مسلحين مجهولين في منطقة باب توما، في دمشق القديمة. بينما عثر على مدنيين مقتولين في منزل بالرصاص في حي الميدان من دون أن يعرف ظرف مقتلهما أو تاريخه. وقال ناشط معارض انه تسلل عائداً إلى حي الميدان الذي استعادته قوات الأمن من ايدي المعارضة الجمعة، وانه وجد المنازل وقد تعرضت للنهب. وأضاف الناشط ويدعى فادي الواحد “الأبواب حطمت.. دخلت عدة منازل كانت كلها في نفس الحالة.. كسرت الخزائن والأدراج وسرق الأثاث وأجهزة التلفزيون، وكان هناك ثلاث شاحنات تابعة للجيش تحت الطريق الدائري مملوءة بالمسروقات”. وأفاد ناشطون عن تجدد القصف على حيي القدم والعسالي في جنوب دمشق. وأشار المرصد إلى توجه أعداد كبيرة من القوات النظامية لاقتحام هذه الأحياء”، مضيفاً أن حي نهر عيشة يتعرض أيضاً لقصف عنيف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من القوات النظامية. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن أن هناك قصفاً مستمراً على برزة بالطائرات المروحية وقذائف المدفعية والهاون، وان الحي محاصر منذ يومين في ظل نقص حاد بالمواد الإسعافية والطبية ونداءات استغاثة من الأهالي”. واقتحمت القوات النظامية أيضاً بلدة شبعا في ريف دمشق بعد تعرضها لقصف بالهاون ورشاشات الحوامات ما اسفر عن تهدم تسعة منازل وسقوط قتيل وعشرات الجرحى. وأفاد المرصد بتعرض مدينة الزبداني وبلدة حوش عرب في ريف دمشق أيضاً للقصف من القوات النظامية، كما تحدث عن اشتباكات فجراً في منطقة قطنا. وفي حمص، أفاد المرصد بتعرض أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص للقصف من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على هذه الأحياء منذ أسابيع. كما أشار إلى قصف مماثل على محيط مدينة القصير في ريف حمص حيث تدور أيضاً اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وقتل رجل وطفله في قصف على الرستن الخارجة عن سيطرة النظام والتي تشهد اشتباكات عنيفة عند مداخلها. كما قتل أربعة معارضين في اشتباكات عند مداخل قريتي جوسية والنزارية على الحدود السورية اللبنانية. كما قتل مدنيان ومقاتلان معارضان وأربعة جنود في اشتباكات وقصف في قرى من درعا. وقتل مقاتلان معارضان اثر اشتباكات مع القوات النظامية في ريف معرة النعمان في إدلب. ووقعت اشتباكات فجرا قرب دوار الدلة في مدينة دير الزور، بينما تعرضت بلدات الشحيل والعشارة والجرذي وصبيخان في ريف دير الزور للقصف من القوات النظامية. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن حالات اختناق خطيرة بين المدنيين في دير الزور جراء إطلاق قوات الأمن والجيش غازات سامة أثناء قصف محطة المياه في قرية البوليل وأحياء الشيخ ياسين والحميدية والعرضي والعمال. وقالت ان اللاذقية تعرضت ايضا لقصف من القوات النظامية لقمع احتجاجات شعبية تنادي برحيل الأسد ونظامه. إلى ذلك، اكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن قوات النظام لم تعد تسيطر عملياً إلا على نسبة خمسين إلى ستين في المئة من الأراضي السورية. وأشار إلى أن الجيش الحر سيطر خلال الأيام الماضية على مناطق كردية قريبة من حلب. وقال مصدر امني ان مقاتلي المعارضة السورية حاولوا امس السيطرة على معبر نصيب الحدودي الذي يربط بين منطقتي درعا السورية والرمثا الاردنية، لكنهم فشلوا وذلك بعد مواجهات مع الجيش السوري النظامي. واوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان مقاتلي المعارضة وما يعرف بالجيش الحر حاولوا ظهرا السيطرة على معبر نصيب الحدودي في الجانب السوري لكنهم فشلوا، مشيرا في الوقت نفسه الى ان اصوات اطلاق النار والاشتباكات في الجانب السوري كانت لا ترال مسموعة على الجانب الاردني من الحدود”. وسيطر الجيش السوري الحر امس على معبر اليعربية الحدودي بين سوريا والعراق، وهو ثاني معبر رئيسي يسقط بايدي المعارضة في غضون ايام من بين ثلاثة معابر رئيسية بين البلدين. وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي “اتصل بنا مسؤولون من منفذ اليعربية وقالوا انه سيطر بعض المسلحين على المنفذ”، واضاف ان المسلحين ابلغوا الجانب العراقي ان المنفذ من جهته السورية اصبح بيد الجيش السوري الحر، وان الموضوع سوري ولا علاقة للعراق به، وتعاملوا بود مع الجانب العراقي”. وتابع ان المعبر الواقع شمال غرب الموصل سيكون ابتداء من اليوم مخصصا فقط لعبور العراقيين العائدين من سوريا، واضاف “نحن لا نعرف طبيعة الجهة التي نتعامل معها في الجانب السوري، ولذا علينا ان ننتظر”. وقال الملازم اول في شرطة الحدود العراقية محمد خلف الشمري “رفع الجيش السوري الحر علمه على المعبر، وقام بعض عناصره بتمزيق صور الاسد”. واضاف “انتهى الدوام الرسمي عند الساعة الرابعة ونحن ننتظر الاوامر لنرى كيف سنتعامل مع هذا الامر.. نسمع اطلاق نار بين الحين والآخر، ولم تحدث اي محاولات للتسلل من سوريا الى العراق حتى الآن”. وتشترك سوريا مع العراق في حدود تمتد لحوالي 600 كلم يقع اكثر من نصفها تقريبا في محافظة الانبار. ومعبر اليعربية او ربيعة كما يطلق عليه ايضا والواقع في محافظة نينوى، واحد من المعابر الرئيسية الثلاث بين العراق وسوريا الى جانب معبري القائم (البوكمال) والوليد (التنف) في محافظة الانبار غرب العراق. وسبق لعناصر الجيش السوري الحر ان سيطروا على المعبر الفاصل بين مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية في الانبار. واكد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الاسديان قوات المعارضة السورية اصبحت تسيطر على معبرين رئيسيين بين البلدين، مشيرا الى ان السلطات السورية ارسلت تعزيزات الى المخافر الحدودية. وعلى الحدود التركي، قال مسؤول تركي لـ”رويترز” إن ضابطين سوريين كبيرين برتبة عميد فرا إلى تركيا ليلا ضمن مجموعة من نحو عشرة أفراد بينهم ضباط برتبة عقيد وعسكريون آخرون. وبذلك يرتفع عدد كبار الضباط السوريين الذين فروا إلى تركيا إلى 24. في وقت رصد قيام سوريين بنهب متجر السوق الحرة الذي أتت عليه النيران في باب الهوى النقطة الحدودية بين سوريا وتركيا التي سيطرت عليها المعارضة. وأغلقت تركيا معبر جيلوة جوزو على الحدود مع سوريا عقب أعمال العنف. وقال جلال الدين ليكاسيتش محافظ هاتاي المتاخمة لسوريا مبررا هذا الإجراء، إن أعضاء من الجيش السوري الحر سطوا على ثلاثين سيارة نقل قادمة من تركيا وألحقوا بها الضرر. وأضاف أن تسع سيارات نقل أخرى تعرضت لإضرام النار فيها. وذكر أن هناك سيارات أخرى أعيدت إلى قائديها الأتراك الذين ينتظرون منذ أيام داخل المعبر ليتمكنوا من نقل أغذية وأدوية إلى سوريا. وقال إنه من غير الواضح بعد متى يمكن إعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©