«الهلال» تطلق حملتها الموسمية استعداداً لعيد الأضحى

أطلقت هيئة الهلال الأحمر حملة الأضاحي استعداداً لتنفيذ مشاريع تيسير الحج على غير القادرين من الفئات التي لم يسبق لهم أداء الفريضة. كما تشمل توزيع كسوة العيد ولحوم الأضاحي على الشرائح الإنسانية من مستحقي العون الإنساني وفئة الأيتام والأرامل والأسر محدودة الدخل محلياً، وفي 60 دولة تغطيها مشاريع الهيئة. وجاء الإعلان عن الحملة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بفندق باب البحر تحت شعار “العيد فرحه، وبفرحتهم أحلى”. وأكد أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر قيمة جهود الشركاء في العمل الإنساني من فرسان العطاء والجهات الداعمة والمساندة للحملة. وشدد على ضرورة بناء جسور التواصل بين مؤسسات المجتمع لدعم العمل الإنساني وحشد مساهمة شرائح المجتمع في تعزيز الرسالة التي تضطلع بها الهيئة محلياً ودولياً. ولفت المزروعي إلى مساعي الهيئة تجاه حشد الطاقات الشبابية من متطوعين وأعضاء جماعة الهلال الطلابي كسفراء مساهمين في نشر ثقافة العمل الإنساني والخيري على ضوء ما يتم معاينته من جهود وأنشطة تضطلع بها الهيئة ممثلة لدولة الإمارات على مختلف الساحات الإقليمية والدولية. وقال إن الهيئة تختط نهجاً مهد طريقه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، مشيراً إلى الأيادي البيضاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، خير خلف لخير سلف، وحرصه على تعزيز دور العمل الإنساني في المجالات والميادين كافة، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. ولفت إلى مستوى المسؤولية الإنسانية التي تتحملها الهيئة ممثلاً لأيادي المحسنين من مواطنين ومقيمين في الدولة لتقديم العون للشرائح الإنسانية كافة خصوصاً في العديد من المناطق الملتهبة بالأحداث على الساحة الدولية. إلى ذلك، أكد محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر في كلمته بمناسبة الإعلان عن الحملة الموسمية لعيد الأضحى المبارك أن الهيئة تضع في أولوياتها الوصول بجهودها لتغطي أكبر قدر من الفئات المستهدفة بالعون الإنساني محلياً وفي 60 دولة عربية وإسلامية ضمن خطة تنفيذ المشاريع المصاحبة لحملة الأضاحي. وقال إن الهيئة تتوجه بالنداء إلى أهل الخير والمحسنين للمساهمة في دعم جهودها الإنسانية لتلبية احتياجات شرائح بعينها لها خصوصيتها، ولها علينا حق المبادرة تجاههم للتخفيف من وطأة الظروف التي تعانيها بتلبية جانب من احتياجاتهم بما يتفق مع روح العطاء والإيثار الثابتة في قيم المجتمع الإماراتي الأصيل. وأضاف أن دعوة الهيئة للمساهمة في الحملة تأخذ طريقها عبر وسائل الإعلام، مشيراً إلى دورها الحيوي تجاه دعم ومؤازرة العمل الإنساني والجهود المكثفة التي تضطلع بها الهيئة في ظل مبادرات المحسنين وأهل الخير لتُدخل الفرحة إلى قلوب الفئات الضعيفة والمحتاجة. وأضاف أن حصيلة الحملة الموسمية بمناسبة عيد الأضحى المبارك للعام الماضي كانت قد حققت عائداً بقيمة 30 مليون درهم، مشيراً إلى أن الهيئة تطمح من خلال حملتها الحالية إلى تحقيق عائد يفوق ما تحقق خلال حملة العام الماضي لتنفيذ مشاريع تيسير الحج للفئات التي لم يسبق لها أداء الفريضة وتوزيع لحوم الأضاحي وكسوة العيد على الشرائح الإنسانية المستهدفة محلياً وخارجياً. وقال إن الأبواب إلى دروب الخير مهيأة ومفتوحة للراغبين في المشاركة من أجل تحقيق شعار الحملة لهذا الموسم ليظل العيد أحلى بفرحة الفئات المستهدفة من الأيتام والأرامل والأسر الضعيفة. إلى ذلك، أكد وهيب الخزرجي مدير إدارة الموارد البشرية في مصرف أبوظبي الإسلامي أن مشاركة المصرف في دعم الحملة ضمن فرسان العطاء المساندين لجهود الهيئة تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية بدعم البرامج والمشاريع التي تنفذها الهيئة ثقة في جهودها على الساحتين المحلية والدولية. من جهته، أكد محمد العون مدير الجودة والتطوير بجمعية أبوظبي التعاونية حجم الشراكة الإنسانية، والحرص على التفاعل بإيجابية مع أنشطة الهيئة وبرامجها الإنسانية والخيرية ضمن فئة فرسان العطاء على الأصعدة والمستويات كافة. بدوره، أكد حميد الشامسي مدير قسم الإعلام في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي المساندة ضمن فئة الرعاة الداعمين للحملة الموسمية لهيئة الهلال الأحمر في عيد الأضحى انطلاقاً من روح المبادرة تجاه دعم الجهود التي يستفيد منها قطاع عريض من فئات المجتمع، مثمناً دور الهيئة وجهودها التي تحوز ثقة المجتمع تقديراً لما يتحقق من إيجابيات ونتائج واضحة لتحسين أوضاع الفئات المستهدفة منها. وشاركت طالبات “الهلال الطلابي” في المؤتمر الصحفي بإلقاء قصيدة تحثّ على البذل والعطاء. يذكر أن الهيئة حددت متوسط قيمة الأضحية بحدود 750 درهماً داخل أبوظبي و550 درهماً للأضحية محلياً وخارجياً، ومتوسط كسوة العيد للفرد من 25 درهماً إلى 200 درهم وللأسرة من 200 إلى 700 درهم، ومتوسط تكلفة تيسير الحج براً 13 ألف درهم وجواً 24 ألف درهم.