أعلنت دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن مباشرتها بتوزيع مجموعة من إصدارات الهيئة، والكتب التي تتناول تراث وتاريخ وثقافة دولة الإمارات لمدارس أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.
وأوضح سعادة جمعة القبيسي، نائب المدير العام لشؤون دار الكتب الوطنية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أنّ هذه الخطة “تأتي ضمن استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والتي تهدف إلى الارتقاء بالقيم الثقافية والمعرفية في حياة الطالب، وتعزيز مخزونه المعرفي، وصون الإرث الثقافي الوطني”.
وذكر أنّ “مبادرة قسم التبادل والإهداء بدار الكتب الوطنية المتمثلة بتوزيع 75 ألف كتاب متنوعة الموضوعات، تأتي ضمن سلسلة من الخطوات البناءة والمبادرات الجادة في التنمية البشرية الثقافية، إذ أطلقت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث العديد من المشاريع الثقافية الرائدة كمشروع “قلم” المتخصص بنشر الإبداعات الإماراتية، ومشروع “كلمة” لترجمة أبرز الكتب الثقافية والمعرفية العالمية إلى اللغة العربية، والذي سبق أن أطلق بنجاح كبير مُبادرتي حقيبة أبوظبي للأطفال وحقيبة أبوظبي للناشئة”.
كما خصصت الهيئة جانباً كبيراً من جهدها للترويج لعملية القراءة بهدف خلق بيئة معرفية صحية، وتوطيد علاقة الطالب بالكتاب كوعاء معرفي لا ينضب من خلال مبادراتها التي تمثلت في مشروع “المكتبة المتنقلة” و”مكتبة أبوظبي المستقبلية” التي تمثل ثورة في مجال الخدمة المكتبية.
وأشاد القبيسي بالمُبادرة السنوية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بدعم مشتريات الأطفال والشباب وطلبة المدارس والجامعات من معرض الكتاب، في إطار استراتيجية تحفيز الطلبة على القراءة والتزود بأحدث الإصدارات الأدبية والعلمية والثقافية، وتطوير مسيرة التعلم والثقافة في الدولة.
وكشف الدكتور خالد الظاهري، مدير الخدمات الفنية في دار الكتب الوطنية، عن أن خطة التبادل والإهداء للكتب التثقيفية من إصدارات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث “ستشمل أكثر من 150 مدرسة حكومية وخاصة، وذلك بمعدل 500 كتاب لكل مدرسة”.
من جهة ثانية صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب “بنية الفعل الثلاثي في العربية والمجموعة السامية الجنوبية.. دراسة في الأصول الفعلية” من تأليف الأستاذ الدكتور يحيى عبابنة، هذا الكتاب الذي يكشف بعض أسرار بنية الفعل في اللغة العربية، ويقارنها بما يماثلها في اللغات السامية الجنوبية، التي تنتمي إليها. وقد جمعت مادة الكتاب من كتب الصرف والمعاجم وبخاصة معجم لسان العرب لابن منظور، فيما يخص اللغة العربية، ومن مرجعين مهمين من معاجم لغات المجموعة السامية الجنوبية. وتنبع أهمية الكتاب من كونه الكتاب الأول الذي يدرس بنية الفعل العربي دراسة مقارنة متكاملة، ويفسر كثيراً من التغيرات التي تطرأ على هذه البنية تفسيراً كلياً، يلتفت إلى القوانين الكلية التي حكمت تحرك هذه اللغات التي تنتمي إليها اللغة العربية، وقوانين التطور اللغوي التي تضبط هذا التحرك.
عدد اليوم
