الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هشام عدوان يقرأ الأمكنة بالألوان والظلال

هشام عدوان يقرأ الأمكنة بالألوان والظلال
25 أكتوبر 2010 22:32
استطاع الفنان السوري هشام وديع عدوان أن يقدم في معرضه التشكيلي الذي استضافه فندق “ميلينيوم أبوظبي” في إحدى قاعاته أمس الأول تحت عنوان “نفحات من التراث” أجواء دمشقية وإماراتية ضمن مناخات مشتركة تتأسس على عبق المكان وتاريخيته من خلال 28 لوحة تشكيلية. وافتتحت هدى كانو، عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المعرض التشكيلي وسط حضور شخصيات اجتماعية وثقافية وتشكيليين وصحفيين ومهتمين بالفن التشكيلي. وتصدرت أعمال المعرض 5 بورتريهات - رسمت 4 منها بالرصاص والفحم ونفذت الخامسة بالسوفت باستيل - للشيخ زايد “رحمه الله”، ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأثارت إعجاب الحضور لدقة تنفيذها ولبراعة وضوحها كون الفنان استخدم مادة واحدة في إنجازها. وتنوعت اللوحات الأخرى (23 لوحة) ضمن توجهات متعددة وهي: أولاً الاهتمام بأشكال البيوت القديمة في دمشق وبالحارة والأبواب التراثية، وثانياً الطبيعة الحية للجنوب السوري الذي عاشه الفنان، وثالثاً للتراث الإماراتي. واشتغل الفنان هشام عدنان عدوان على الحارات الشامية والتواءات أزقتها، وما تحفل به من عبق يشم من انحناءات دروبها البعيدة، وتناول الفنان الخيول العربية بذات الاهتمام حيث قدم 5 لوحات في هذا الإطار. وقد احتوت لوحاته على جسد واحد أو جسدين أو ثلاثة أجساد لخيول جامحة. كما نفذ هشام عدوان لوحاته بمواد متنوعة وهي الرصاص والفحم والمائيات والزيت، وتراوحت أحجامها بين 30+40 سم و60+80 سم لخص فيها كامل المعاني التي يريد أن يخاطب بها المتلقي. وبدت هذه الأعمال متميزة في دقة أبعادها وتبادل الاهتمام بالضوء والظل وبتنفيذ عمق اللوحة المحسوب وتجسيد الأشياء بحرفية عالية. قدم هشام عدوان أحياء دمشقية وبخاصة حي “الشاغور” بزوايا هندسية مكتملة تبعث في المتلقي والمتمعن باللوحة إحساساً برطوبة المكان وألفته وبدفء الشبابيك اللازوردية المطلة على الأزقة، حيث الحيطان رمادية والسقوف الخشبية تعكس ظلالها على الأرض بهندسة ضوئية محسوبة. استغرقت أحياء دمشق عدداً كبيراً من أعماله حيث المآذن البيضاء والشمس المنعكسة على الجدران والظل والضوء المتناسقان بتبادل خطي دقيق. وتناول هشام عدوان في لوحات أخرى البراجيل في الإمارات وجدران القلاع مستخدماً الألوان الصحراوية التي تتلاءم إلى حد بعيد مع توجهات اللوحة المائية. واستغرقت الفنان الطبيعة الجنوبية في سوريا فرسم عالمها المكتظ بأغصان الأشجار وبأوراقها الهائلة والتعانق الجمالي بين الأخضر الفياض بالأزرق المختار للمقاعد ولأبواب البيوت التي تختفي وراء هذه الخضرة الجنونية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©