استشهد صباح أمس مسنان غزيان، متأثران بإصابتيهما خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ انطلاق عملية «الجرف الصامد» منذ 39 يوماً، بينما قضى شاب يدعى محمد عبد الكريم سليم (24 عاماً) من قرية حارس شمال غرب سلفيت بالضفة الغربية، دهساً تحت إطارات مستوطنة أثناء عبوره الشارع الرئيس بين قريتي بديا وحارس حيث كان متوجها لعمله، قبل أن تلوذ الجانية بالفرار.
من جهة أخرى أفادت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 72 فلسطينياً الليلة قبل الماضية في مناطق غور الأردن والضفة والقدس الشرقية، مبينة أنه جرى توقيف 52 عربياً للاشتباه بضلوعهم في «أعمال مخلة بالنظام» في القدس الشرقية مؤخراً، بحصيلة بلغت 600 معتقل منهم 175 قاصراً خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقدمت لوائح اتهام ضد 190 شخصاً.
بالتوازي، كشف محام أن النيابة العامة الإسرائيلية تفرض عقوبات مالية باهظة على شبان الذين اعتقلوا على خلفية الأحداث التي وقعت في حي شعفاط عقب استشهاد الفتى محمد حسين أبو خضير قبل 44 يوماً، مبيناً أن الغرامة لكل موقوف تبلغ مليون شيكل، لتعويض ما وصفته بـ«أضرار لحقت بالبنية التحتية».
من ناحيته، أكد محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة خلال زيارته 12 أسيراً ممن اعتقلوا أثناء العدوان الأخير على القطاع، تعرضهم للتعذيب والتنكيل بشكل همجي لحظة الاعتقال.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 52 فلسطينياً ليل الأربعاء الخميس في القدس الشرقية المحتلة، مما يرفع إلى أكثر من 600 عدد الفلسطينيين الذين أوقفوا منذ مطلع يوليو الحالي في المدينة.
وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري إن «قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود والقوات الخاصة، اعتقلت الليلة قبل الماضية، 52 شاباً فلسطينياً من القدس الشرقية للاشتباه بهم بالمشاركة في المواجهات مع شرطة الاحتلال».
وأضافت أن «مجمل عدد الذين اعتقلوا في القدس هو 601 مشتبه بينهم 427 من البالغين إضافة إلى 175 من القاصرين».
وتابعت أنه تم تقديم لوائح اتهام بحق أكثر من 190 منهم منذ الثاني من يوليو المنصرم، بعد مقتل الفتى أبو خضير (16 عاماً) من حي شعفاط في القدس حرقاً من قبل متطرفين يهود.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن «الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 1650 فلسطينياً في القدس والضفة الغربية»، موضحاً أن أكثر من 600 منهم أوقفوا منذ منتصف يونيو الماضي.
وقالت فداء نجادة المسؤولة في المكتب الإعلامي لنادي الأسير «إن الاحتلال أعاد اعتقال 62 من الأسرى المحررين بصفقة جلعاد شاليط.
وتعتقل إسرائيل 36 من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني معظمهم من «حماس» باستثناء القيادي في «فتح» مروان برغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، بحسب المصدر نفسه.
إلى ذلك، حذر خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق والخبير في الشؤون الاستيطانية، أن إسرائيل استغلت الانشغال العالمي بالعدوان الإسرائيلي على القطاع لتشديد إجراءاتها على مدينة القدس وزادت من اقتحاماتها للمسجد الأقصى والتضييق على المصلين في سعي منها لتقسيم المسجد «زمانياً ومكانياً»، موضحاً أنه تم البدء منذ يونيو الماضي، اعتبار الوقت من السابعة والنصف وحتى الحادية عشرة والنصف صباحاً، حقا للإسرائيليين للتواجد في المسجد الأقصى، وما بعد هذا الوقت للمسلمين الفلسطينيين.
وأضاف أن تقسيم الأقصى ليس زمانياً فقط بل أيضاً مكانياً، بمعنى إقامة كنس دينية يهودية داخل ساحات المسجد، في ضوء غياب أي ردات فعل عربية وإسلامية وحتى فلسطينية على تدمير المساجد في قطاع غزة أثناء العدوان الحالي.
(رام الله - الاتحاد)
عدد اليوم
