الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راشد النعيمي يشيد بتطور كرة الإمارات بعد 5 سنوات من تطبيق الاحتراف

راشد النعيمي يشيد بتطور كرة الإمارات بعد 5 سنوات من تطبيق الاحتراف
26 يوليو 2013 22:03
عجمان (الاتحاد) - في جلسة رياضية وأجواء رمضانية رائعة استضاف الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان رئيس نادي عجمان المجلس الرمضاني منتصف ليلة أمس الأول، والتي تخللت مناقشة العديد من القضايا المهمة في ظل وجود عدد كبير من القيادات الرياضية. حضر الجلسة الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة، ويوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، وسامي القمزي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، وعبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، والدكتور عبد الله بن ساحوه رئيس مجلس إدارة نادي الشعب، وخليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، ويوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة ومحمد عمر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة الحكام، وراشد أميري مدير عام قناة دبي الرياضية، وعدد من أقطاب نادي عجمان ورؤساء مجالس إداراته السابقين على رأسهم عبد الرحمن أمين وعبيد الزعابي وعبد الله سعيد النعيمي وخليفة الجراح، وأدار المجلس الزميل ثاني جمعة بالرقاد. وكان المحور الأول في الجلسة عن مناقشة نتائج تطبيق الاحتراف في الكرة الإماراتية بعد مرور 5 سنوات، واستهل الحديث الشيخ راشد النعيمي قائلا: أنا سعيد جدا بما وصلت إليه كرة القدم الإماراتية فالثقافة تغيرت كثيراً عند الإدارات واللاعبين، ومثال لذلك ما نشاهده اليوم من تنقلات كثيرة للاعبين تتم بسهولة وسلاسة وهناك إيرادات وحقوق تسويق للدوري. وقال: أصبحت هناك استقلالية في الموارد وإن كانت جزئية حتى الآن، وهدفنا المستقبلي الوصول باستقلالية مالية كاملة في الموارد دون انتظار دعم، وفي عصر الاحتراف أصبحت الأندية الصغيرة تتقاسم الموارد مع الأندية الكبيرة ويتعامل الجميع باحتراف كما تغيرت اللوائح وتطورت كثيرا وأصبحت المسائل القانونية تحل في أيام بفضل الفصل في اللجان التي تنظر القضايا، وبشكل عام نحن نسير في الطريق الصحيح. وتحدث يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة قائلا: يعتبر نظام الاحتراف في آسيا تجربة جديدة، وقد كنا من بين أوائل الدول التي طبقته بفضل دعم قيادتنا الرشيدة فرغم أن هناك دول سبقتنا من اليابان وكوريا الجنوبية في تطبيق الاحتراف، إلا أن الإمارات كانت في الموعد عند تطبيق الاتحاد الآسيوي لدوري المحترفين من أول موسم له، وقد واجهتنا صعوبات كبيرة، ولكننا تجاوزنا ذلك بالوعي تلك الصعوبات، وكما ذكر الشيخ راشد بن حميد هناك تطور في الفكر ونقلة نوعية وأنديتنا وصلت درجة عالية من التنظيم. وشارك عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي ذلك الرأي مؤكداً حدوث التطور وقال: بشكل عام فقد حدث تطور كبير في المنتج الفني، وأكدت النتائج في آخر موسم حدث ذلك، لأن الدوري القوي ينتج منتخبا قويا، وفي السابق لم تكن الكرة مصدر رزق للاعبين بعكس اليوم الذي أصبح فيه التركيز كبيرا من جانب اللاعبين مما يرفع الجودة ومستوى اللعبة. وأكد سامي القمزي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب أن الإيجابيات التي تحققت تعتبر كثيرة، وقال: هناك سلبيات كثيرة أيضا، ومن الإيجابيات أن تلاشى الفارق بين الفرق المتوسطة والصغيرة وتطور المستوى، وزاد الاهتمام الإعلامي، ولكن حدثت فجوة كبيرة بالمقابل بعد رفع بعض الأندية ميزانياتها لمبالغ عالية جدا، وإذا زادت هذه الفجوة سوف نصل لدوري يخدم مجموعة معينة، ونحن لا ننكر تطور المستوى، ولكن عدد الممارسين للعبة قليل كما أن الغياب الجماهيري جزء كبير من السلبيات. ورأى الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة أن العائد المادي من الدوري لا يزال قليلا، وقال: يفترض أن يتناسب الدخل مع إمكانيات الفرق ونحن نطالب برفع العائد. وقال الدكتور عبد الله ساحوه رئيس مجلس إدارة نادي الشعب: لقد استفدنا من الاحتراف كثيراً، ولكن السؤال يظل قائماً حول الفرق الصغيرة «الكومبارس»، وذلك بسبب الفارق في الميزانيات، والتي زادت في بعض الأندية وفرضت على أندية أخرى رفع ميزانياتها إجبارياً رغم عدم قدرتها على ذلك. وأكد خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان أن الفجوة بين الأندية الكبيرة والأندية الأخرى موجودة في كل دوريات العالم، وأن دورينا يعد من أفضل دوريات الخليج، وذلك بسبب المستوى المتطور، ولكن المنافسة على اللقب بين كل الفرق تبقى أمراً صعباً في الوقت الراهن ويحتاج لوقت طويل، لأن ذلك له معايير كثيرة، واتحاد الكرة مطالب بقرارات تساعد في تقريب الفجوة مثل تقليص عدد اللاعبين في القائمة كي تستفيد بقية الفرق من اللاعبين الذين لا يجدون فرصة اللعب. وأضاف الشيخ راشد بن حميد النعيمي، اليوم يجب أن نفكر كيف ندعم الفرق متوسطة المستوى ليس فقط في الدعم المادي بل ببعض الأفكار لدراستها من اجل رفع المستوى مثل تقليص القائمة، والمعني هنا اللاعبين المواطنين فمن لا يجد فرصة اللعب في فريق وتتوفر له في فريق آخر فهذا إضافة لمنتخباتنا الوطنية وتحقيق ذلك يحدث بتقليص العدد بدلا من حرمان هؤلاء اللاعبين وإجبارهم على البقاء في أندية لن يجدوا فيها فرصة اللعب، ويجب النظر للموضوع من ناحية وطنية وهذا مثال للدعم بعيدا عن الماديات بحيث لا تأخذ الأندية الكبيرة اكثر من حاجتها من اللاعبين. وتحدث يوسف السركال، قائلاً: بالتأكيد أن اتحاد الكرة يشجع على أي أمر فيه تطور للعبة ومسألة تقليص العدد في القائمة تحتاج لمبادرة من الأندية نفسها للاجتماع بلجنة المحترفين وطرح مثل هذه الأفكار لأن الجمعية العمومية وحدها غير كافية. وقال: أنا شخصياً مع الرأي المطروح لتقليل عدد اللاعبين في القائمة ليفتح المجال للبعض من اللاعبين للانتقال لأندية أخرى، ويهمنا نحن كاتحاد كرة النضج الإداري وطرح الأفكار الخلاقة ولابد لي هنا أن أثني على الدور الذي تلعبه المجالس الرياضية في تنظيم الدورة وتأهيل الكوادر، وبالنسبة لزيادة الصرف المالي أحمل مسؤوليته لرؤساء الأندية، واذكر أنني عندما كنت رئيسا لنادي الشباب كانت الميزانية تصل إلى 7 ملايين درهم كحد أقصى، والآن الميزانيات في الأندية تعدت الـ 100 مليون درهم ومهما كانت حجم التسويق لا يمكن إدخال مثل هذه المبالغ. ورد يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة على ذلك قائلا: لائحة أوضاع اللاعبين تخص جميع الأندية، وحاليا لا يوجد لدينا أندية هواة وأندية محترفين، وكل ما نحتاجه الآن وقفة لتقييم الموقف وأن نقارن مع النماذج من حولنا مثل اليابان فاللاعب الجيد في اليابان لا يزيد راتبه الشهري عن 30 ألف دولار ويمكننا الاستفادة من تجارب الآخرين كما هو في أميركا الجنوبية التي يوجد فيها سقف للرواتب. وقال عبد الله النابودة: تشتمل موارد الأندية على 3 بنود، هي العائد من تذاكر الجمهور وهي نسبة لا تصل إلى 1% من الميزانيات، ثم تأتي الرعاية، ثم البث التلفزيوني، وجميع الموارد لا تصل إلى 20 % مما تصرفه الأندية، وإذا قارنا ذلك بالاحتراف في العالم الخارجي، نجد أن بند التذاكر والعائد من دخول الجمهور يشكل النسبة الأكبر لكل نادي في العالم وهي ميزة غير متوفرة لدينا. وأعلن النابودة تأييده لأي فكرة تذهب إلى تقليل عدد اللاعبين في القائمة، وقال: الوضع الحالي الآن يحتاج فعلا لتقليل عدد اللاعبين فالمسموح الآن تسجيل 35 لاعبا مواطنا و4 أجانب، وهو عدد كبير برغم أن الأندية تلعب مسابقتين للدوري هما دوري المحترفين ودوري الرديف، بالإضافة للمسابقات والبطولات الأخرى في الموسم ويمكن تقليل العدد إلى 29 لاعبا، 25 وطني و4 أجانب. وقال سامي القمزي: النموذج الأنسب في توزيع الموارد بين الأندية هو النموذج الألماني، والذي يساوي بين جميع الأندية مع دعم فكرة تقليل المصروفات، ونفكر جديا في زيادة عدد الممارسين، وهناك أفكار كثيرة يمكن أن تدعم ذلك مثل تقليص المحترفين الأجانب إلى لاعبين اثنين، وفتح المجال أمام المقيمين وهذا يزيد من قاعدة الممارسين، فإذا تم مثلا السماح بثلاثة لاعبين من المقيمين وفقا لشروط معينة مثل الإقامة 5 سنوات كحد أدنى في الدولة، يمكن أن ينعكس ذلك في اهتمام الأكاديميات باللاعبين المقيمين عكس ما هو حادث الآن. ملف التحكيم وتم في الجزء الأخير من المجلس الرمضاني مناقشة ملف التحكيم وطرح فكرة الاستعانة بحكام أجانب في بعض المباريات، ووجدت الفكرة التحفظ من محمد عمر رئيس لجنة الحكام، فيما ذكر سامي القمزي أن مذكرة نادي الشباب الماضية كان الهدف منها دفع الحكم الإماراتي لمزيد من التطور. وقال القمزي: لا نعارض الحكم الإماراتي ونحن نعلم بالمكاسب التي حققها التحكيم الإماراتي منذ جيل سالم سعيد وعلي بوجسيم وغيرهما، وثقتنا كبيرة في كل الحكام، ولكن أحيانا تكون هناك أخطاء واضحة ويخرج المسؤولون عن الحكام ليدافعون بلا منطق، مطالبا بفتح المجال في التحكيم للمقيمين أيضاً مستدلاً في ذك بما حدث قبل سنوات طويلة. ومن جهته، قال محمد عمر رئيس لجنة الحكام: نحن مستعدون لتقبل أي احتجاج على الحالات التحكيمية والأخطاء التي تحدث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©