الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مساعدات أميركية وبريطانية للجيش اللبناني

مساعدات أميركية وبريطانية للجيش اللبناني
15 أغسطس 2014 00:15
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، أمس، أنهما ستقدمان مساعدات للجيش اللبناني، وذلك بعد معارك اندلعت بين قواته ومسلحين متشددين أوائل شهر أغسطس الجاري في بلدة عرسال شرق لبنان، وأدت إلى مقتل 19 عسكرياً، بينهم ثلاثة ضباط، ومدنيين اثنين، واختطاف 36 شرطياً وجندياً. وقال السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل، في بيان وزعته سفارته، «منذ ما يزيد قليلاً فقط عن أسبوع، هاجم مسلحون ينتمون إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وإلى جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في محيط عرسال، فقتلوا جنوداً وسكاناً أبرياء، وخطفوا عناصر أمنية، ما اضطُّر العديد من العائلات إلى الفرار من المنطقة». وأضاف «استجابة لطلب الجيش اللبناني مساعدة طارئة لحماية لبنان، أطلعت للتو رئيس الحكومة (اللبنانية) تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل، أن الولايات المتحدة ستقدم قريباً ذخيرة إضافية وعتاداً لعمليات الجيش اللبناني القتالية، الهجومية منها والدفاعية، سيبدأ وصولها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتستمر خلال الأشهر المقبلة، وستعزز قدرة الجيش على تأمين حدود لبنان وحماية الناس ومحاربة هذه الجماعات المتطرفة العنيفة». في غضون ذلك، قال السفير البريطاني في بيروت توم فليتشر في تصريح صحفي، بعدما زار قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي: «قدمت تعازي لقائد الجيش للخسارة الأخيرة في أرواح الجنود والمدنيين اللبنانيين في عرسال، وأبلغت العماد قهوجي بأن المملكة المتحدة (بريطانيا) ستعمل بسرعة على توفير حماية إضافية للبنية التحتية للجيش اللبناني في أنحاء عرسال». وأضاف: «أكدت مجدداً التزام المملكة المتحدة بسيادة واستقرار لبنان، ودعمنا المستمر للجيش اللبناني. وقد أبلغته بالحزمة الإضافية من المساعدات البريطانية، وناقشنا سبل تلبيتها الاحتياجات العاجلة لتعزيز قدرة الجيش اللبناني على حماية المدنيين والجنود حول وداخل عرسال». وبحث قهوجي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الوضع الأمني وشؤون المؤسسة العسكرية في لبنان. كما بحث رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل، مع الرئيس اللبناني المنتهية ولايته العماد ميشال سليمان، الأوضاع السياسية والأمنية والمعيشية، ومسألة معاناة المسيحيين في المنطقة، وبشكل خاص في العراق. وأكد سليمان أهمية الدعم السياسي والمادي للجيش اللبناني، والتوقف عن أي حملة تشكيك تطاله، مشيراً إلى أن الدعم المادي السريع توفر من المملكة العربية السعودية من خلال هبة المليار دولار، وتسريع تسريع هبة ثلاثة مليارات دولار، ومن الولايات المتحدة من خلال المساعدات الفورية التي وصلت إلى الجيش. وأوضح أن الهبة السعودية هي لتأمين الحاجات الضرورية والملحة إلى الأسلحة متنوعة المصادر من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين. وقال «أريد أن أطمئن إلى أن وظيفة هذه الهبات ليست تصفية المقاومة، بل تقوية الجيش، وبالتالي يجب وقف هذا التشكيك الذي يربط تسييل الهبة بمشروع تصفية المقاومة. إن حل المقاومة ممكن فقط من خلال الاستراتيجية الدفاعية، بحيث يصبح الجيش والقوى الشرعية هي الوحيدة على الأرض». واقترح الرئيس سليمان على الحكومة اللبنانية «متابعة الشائعات وتبديد هذا الحديث الباطل عن وجود صفقات، وهو أمر يسيء إلى الواهب وإلى الحكومات الثلاث المعنية في لبنان وفرنسا والسعودية، وتشكيل لجنة لتتابع الموضوع مع السعودية وفرنسا، وترفع تقريرها إلى رئاسة الحكومة، بما يسرع الهبة السعودية». واتهم القضاء اللبناني أمس 43 سورياً، بينهم 10 موقوفين، أبرزهم قيادى «جبهة النصرة لأهل الشام» عماد جمعة، بالسعي لإقامة «إمارة» على مناطق لبنانية محاذية لسوريا حول عرسال. وقال مصدر قضائي لبناني «ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 43 سورياً، بينهم عشرة موقوفين، على رأسهم الموقوف عماد جمعة، بجرم الانتماء إلى تنظيمات إرهابية مسلحة، والقيام بأعمال إرهابية، والسعي للسيطرة على مناطق لبنانية لإقامة إمارتهم، وقتل عسكريين ومدنيين، ومحاولة قتل عسكريين، وتخريب آليات عسكرية، وإلحاق الإضرار بها وبالممتلكات والأبنية الخاصة والعامة، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام». وأضاف أن الموقوفين، باستثناء جمعة، شاركوا في معارك عرسال، وهم من المقاتلين المعارضين في منطقة القلمون السورية المقابلة لبلدة عرسال. وقد ذكر مصدر لبناني مطلع على القضية أمس الأول أن المتشددين طالبوا عبر وسطاء «هيئة العلماء المسلمين» اللبنانية بإطلاق سراح جمعة وموقوفين آخرين مقابل الإفراج عن 19 جندياً و17 شرطياً يحتجزونهم رهائن. وأكد ذلك المتحدث باسم وفد الهيئة الشيخ عدنان امامة لكنه رفض تأكيد المطالبة بالإفراج عن موقوفين، قائلاً «لقد حملنا قائمة بمطالب الفريق الآخر، وهي مطالب عامة، ومنها فك الحصار عن المخيمات في عرسال، ومعالجة الجرحى». (بيروت - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©