الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النصر والوحدة.. "مئوية العجوز" بـ "ذكريات حزينة"

النصر والوحدة.. "مئوية العجوز" بـ "ذكريات حزينة"
26 أكتوبر 2018 00:01

وليد فاروق (دبي)

الفرصة متاحة للصربي إيفان يوفانوفيتش، المدير الفني للنصر، لكتابة صفحة جديدة في تاريخ مسيرته التدريبية، عندما يقود «العميد» في مباراته الـ100 بدوري الخليج العربي، حين يلتقي الليلة مع الوحدة في الجولة السابعة، والتي شاءت المصادفة أن تكون مع الفريق نفسه الذي حرم «العجوز» من استكمال مهمته موسم 2017-2018، وتسبب في إقصائه، بعد 5 جولات فقط، عقب ثلاثة مواسم متواصلة، شهدت العديد من الإنجازات.
وحتى مباراة الوصل الماضية، في الجولة السادسة قاد يوفانوفيتش «العميد» في 99 مباراة، منها 26 مباراة موسم 2013 - 2014، وهو الأول مع الفريق، ومثلها موسمي 2014 -2015، و2015 -2016، وفي الموسم الرابع استمر المدرب 5 مباريات، وإقالته بعد الخسارة الثقيلة من الوحدة 1-5.
وبعدما عاد المدرب مجدداً لقيادة «الأزرق» موسم 2017 -2018 خلفاً للإيطالي برانديلي، وتولى المسؤولية في الجولة 13، وشاءت الظروف أن تكون مواجهته الأولى مع الوحدة أيضاً، وخسر مرة ثانية، ولكن بهدف، قبل أن يحقق بعدها نتائج إيجابية، في المباريات العشر المتبقية، ليكون الإجمالي 93 مباراة. وفي الموسم الحالي، وصل العدد إلى 99 مباراة، لتكون مباراته اليوم هي المكملة للمئوية الأولى له، وفاتحه الطريق نحو المئوية الثانية، وفي مواجهة الوحدة أيضاً. وعلاوة على رغبة المدرب الذي يحب جمهور النصر أن يطلق عليه «العجوز» أو «الشيبة»، نظراً لشعره الأبيض الكثيف، يسعى الصربي للفوز الثالث على التوالي، بعد التفوق على دبا الفجيرة والوصل في «الديربي»، أنهى بهما الفترة العصيبة، ليحصل على 6 نقاط، وضعته في المركز ال 11.
ولن يكون الأمر بالدرجة نفسها من التحدي للوحدة مع الروماني لورينت ريجيكامب، الذي يقود «العنابي» في المباراة 33، ولن يكون الفوز أمراً يحتمل التفريط أو التهاون لريجيكامب أو فريقه، خاصة بعد الخسارة أمام الظفرة 2-4 وهي الثانية حتى الآن، ما يجعل الفريق يحتل المركز الرابع برصيد 12 نقطة، أي ضعف النقاط التي يملكها النصر.

«العنابي» يستقبل 69% من الأهداف بـ «الثقة الزائدة»
عرف «العميد» أخيراً، طريق مرمى منافسيه بصورة ثابتة، حيث سجل للمرة الأولى في 3 مباريات متتالية، وحصد انتصارين في آخر مواجهتين، وتحسن التكتيك الجماعي للفريق، ليسجل 75% من أهدافه عبر التمرير الحاسم بين الزملاء، وأظهر جناحه الأيمن تفوقاً واضحاً، بالمساهمة في إحراز 62.5% من إجمالي الأهداف، وكشف الفريق عن عناصر هجومية تملك القدرة على تسجيل الأهداف من ألعاب الهواء بواسطة العرضيات، وتكرر ذلك في نصف الأهداف، ومزج فريق «القلعة الزرقاء» بين إيقاعي الهجوم الهادئ والسريع، بالتساوي في مساهماتهما بأهداف الفريق.
وفي مفارقة غريبة، تعكس استمرار تذبذب مستوى «العنابي»، يحتل هجومه المرتبة الأولى بين جميع الفرق، في حين يبتعد دفاعه عن «الصقور» الأضعف بفارق هدفين فقط، وفي كرة القدم يجب أن تملك دفاعاً قوياً، من أجل حصد البطولات، لأن شباك «أصحاب السعادة» اهتزت بمعدل يزيد على هدفين في المباراة حتى الآن، 69% منها جاءت في الأشواط الأولى، بسبب ما يمكن التعبير عنه بالاستهتار الواضح، أو الثقة الزائدة عن الحد، وتسبب قلب الدفاع في استقبال 7 أهداف، مقابل 5 عبر الطرف الأيسر، وهدف واحد من الجبهة اليمنى، ونوع المنافسون في هجماتهم، بدرجة أحدثت صدعاً كبيراً في حصون الوحدة، حيث استقبل الفريق 7 أهداف من هجوم منظم، مقابل 6 أهداف مرتدة سريعة!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©