الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

400 ألف لاجئ سوري في لبنان والأردن وتركيا

400 ألف لاجئ سوري في لبنان والأردن وتركيا
22 يوليو 2012
أكد المجلس الوطني السوري المعارض أمس أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا تجاوز 400 الف شخص، مطالباً الأمم المتحدة بتوفير الرعاية الصحية والإنسانية لهم. وقال في بيان “إنه تلقى تقارير تؤكد هذا العدد من اللاجئين لكن لم يتم تسجيل سوى نصفهم في سجلات الأمم المتحدة”. وأوضح البيان أنه خلال الساعات الماضية دخل الأراضي اللبنانية قرابة 20 ألف لاجئ نتيجة جرائم النظام الواسعة بحق القرى والبلدات الحدودية والعاصمة دمشق وريفها. وطالب المفوضية العامة للاجئين في الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فعالة لتأمين مستلزمات الإقامة لمئات آلاف اللاجئين وإنشاء صندوق دولي خاص لتقديم المساعدات المنتظمة لهم، وتوفير الرعاية الصحية والطبية للجرحى والمصابين الذين يحتاج الآلاف منهم إلى عمليات جراحية عاجلة. وحمل السلطات اللبنانية مسؤولية توفير الحماية اللازمة للاجئين السوريين نتيجة التهديدات التي يتعرضون لها من قبل جماعات مؤيدة للنظام. ونزح آلاف السوريين خلال الأيام الثلاثة الماضية الى لبنان هرباً من المعارك التي جرت في دمشق خصوصاً وقد لجأ بعضهم الى فنادق أو أقرباء أو أصدقاء لينضموا الى الالاف غيرهم الذين سبقوهم خلال الأشهر الماضية. وقال عبد الجابر (45 عاما) بعد عبوره معبر المصنع الحدودي الرسمي بين لبنان وسوريا مع زوجته وأولاده “امضينا الأيام الثلاثة الماضية في ملجأ”. وأضاف “لم ننم منذ بدء المعارك، وكنا نصاب بالرعب في كل مرة نسمع فيها إطلاق نار أو صوت مروحيات”. وتوزع النازحون الذين وصلوا الى لبنان في منطقة البقاع شرق البلاد من خلال معبر المصنع، بينما توجه بعضهم الآخر الى بيروت وغيرها من المناطق. وقال رئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر “إن عددا كبيرا من النازحين استأجروا شققاً في مناطق الجبل القريب من البقاع، مثل بحمدون ومحيطها التي تستضيف عادة سياحا. وأضاف ان السوريين يختارون كذلك فنادق ثلاث أو أربع نجوم، ما يدل على انهم ينتمون الى الطبقة الوسطى في سوريا. وأفادت المديرية العامة للأمن العام في لبنان ان 11178 شخصاً دخلوا لبنان قادمين من سوريا يوم الخميس وحده، وخرج منه في اتجاه سوريا 3360. وقال مسؤول في المديرية إن الأمن العام يقوم بكل التسهيلات الممكنة للنازحين القادمين من سوريا، ويوافق حتى لأسباب إنسانية على ادخال بعض الاشخاص حتى لو كانوا لا يملكون اوراقاً ثبوتية كاملة، اذا كانوا برفقة عائلاتهم. وقال خالد وهو تاجر سوري وصل الجمعة الى لبنان “انها حرب حقيقية.. لقد تركنا كل شيء، منازلنا ومتاجرنا، وخرجنا تحت القصف”. ولجأ خالد وهو والد لثلاثة اطفال الى مركز تابع لدار الفتوى استقبل حوالى ثلاثين عائلة مؤلفة من 150 شخصا تقريبا الجمعة. وقال ابو محمود التاجر القادم من حي الميدان الذي شهد اشتباكات ضارية “كانت هناك مروحيات وقذائف هاون وأصوات رشاشات”، مضيفا “هربنا تحت القصف حتى لا نموت في منازلنا”. ورفض الكثير من النازحين الكشف عن اسمائهم او اسماء عائلاتهم. وقالت نهلا وهي طالبة في العشرين من حي الزاهرة الجديدة “إن كل سكان الحي غادروه”، مضيفة “لحسن الحظ، لدي أقارب في لبنان”. وقال تاجر سوري من الميدان “لا يوجد أي إرهابيين في الميدان”. واضاف “جئت الى لبنان، ومعي فقط بعض الملابس. ليكن الله في عوننا”. الى ذلك، اوعز رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الى الجهات الأمنية على الحدود مع سوريا العمل على تسهيل عبور الذين لا يحملون اوراقاً ثبوتية الى لبنان، واجرى اتصالاً بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لمعالجة الشكاوى التي كثرت في اليومين الأخيرين على المعابر الحدودية. بينما كشف وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أنه سيطرح على الحكومة تأليف لجنة من كل الأفرقاء، مهمتها التجول على الدول العربية مطالبة بالدعم لمساعدة اللاجئين السوريين. وركزت القمة الروحية الإسلامية التي عقدت في بيروت امس على موضوع النازحين السوريين الى لبنان وكيفية مساعدتهم، وأكدت أهمية التعاون والتعاضد بين المسلمين ومنع الفتنة والتصدي بقوة لأي شحن طائفي وتفويت الفرصة على اللاعبين في الماء العكر، والحفاظ على دور الجيش والسلم الأهلي والعيش المشترك ومساعدة النازحين السوريين الى لبنان. «الجهاد» تنفي تقارير عن مغادرتها سوريا غزة (د ب أ) - نفت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية أمس تقارير تحدثت عن نقل مقر قياداتها في الخارج من سوريا إلى إيران. وقال القيادي في الحركة خالد البطش «إن الأمور بالنسبة للحركة على حالها والكلام عن خروجها من دمشق أمر غير دقيق وغير صحيح». وأضاف «أن الحركة مستمرة في سوريا باعتبارها جزءاً من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيها، والحركة لم تغير موقفها أو تبدل مقر إقامتها إلى الآن». وذكر أن الوضع الأمني هو العامل المتغير والتكتيك الذي يفرض نفسه بخصوص سفر بعض قيادات الحركة لأداء مهام معينة لكن مقر الحركة مستمر في سوريا ولا تغيير على ذلك». وكانت مصادر فلسطينية قالت إن قيادة حركة الجهاد الإسلامي غادرت سوريا عملياً، دون أن تنهي وجودها هناك الذي استمر لسنوات طويلة، أو تقطع علاقتها بالنظام السوري الذي ما زالت تحظى بعلاقات جيدة معه. وسارع مصدر مسؤول في الحركة في غزة الى نفي مغادرة مسؤولي الحركة سوريا. وقال إن الحركة لا تستطيع في هذه الظروف الصعبة أصلاً إلا أن تكون بين إخوانها في سوريا. الى ذلك، استقبل مطار القاهرة أمس العشرات من الأسر الفلسطينية قادمين على رحلة للخطوط السورية من دمشق في طريقهم لدخول قطاع غزة بعد تردي الأوضاع الأمنية في سوريا. واشارت مصادر مسؤولة بالمطار الى ان عدد القادمين يبلغ 104 فلسطينيين حيث يتم حاليا عرضهم على الجهات الأمنية للحصول على الموافقات اللازمة لدخولهم البلاد ونقلهم إلى قطاع غزة حيث لم يتم اتخاذ الإجراءات المتبعة من مقر السفارة المصرية في دمشق.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©