عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
عاش محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، ليلة تاريخية، بعدما بات أسرع لاعب على مر العصور في ناديه، يصل إلى هدفه رقم 50، بعد 65 مباراة فقط، ليضيف اللاعب الذي يشع تألقاً مع «الريدز» إنجازاً جديداً.
وتجاوز صلاح الرقم السابق للهداف الإسباني فرناندو توريس الذي احتاج 72 مباراة للوصول إلى 50 هدفاً بقميص ليفربول، وتربع المصري على قمة الحدث التاريخي.
وجاءت ثنائية صلاح في مرمى ريد ستار الصربي، ليقود فريقه للفوز برباعية نظيفة ليلة أمس الأول، في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ورغم الاحتفال بهذا الرقم المميز الذي وصل إليه «مو»، فإن الاستمرارية في صعود أدائه جاءت الأهم، عقب بداية مهزوزة مطلع الموسم، حيث نجح اللاعب بالتسجيل للمباراة الثانية على التوالي، بعدما قاد ليفربول للفوز على هيدرسفيلد في الدوري بهدف دون رد، وعاد ليكمل ثلاثية أهدافه خلال أيام معدودة، ويعلن أنه بات جاهزاً عقب الإصابة التي طاردته في كتفه منذ النهائي المشؤوم أمام ريال مدريد وحادثة الإسباني سيرجيو راموس.
ورد صلاح على المشككين في قدراته، وأن موسمه الماضي أشبه بطفرة استثنائية، أو أنه مجرد فقاعة لموسم واحد، فالأرقام تشير أنه وصل إلى هدفه رقم 6 الذي احتاج 12 مباراة هذا الموسم لتسجيلهم، مقارنة بتسجيله 7 أهداف في أول 12 مباراة في الموسم الماضي، ما يؤكد أن اللاعب ما زال يسير في الطريق الصحيح، بعدما أذهل العالم بتسجيله 44 هدفاً في الموسم الماضي.
ونجح صلاح الذي وصل إلى هدفه رقم 15 في دوري أبطال أوروبا، بتخطي نخبة من النجوم العالميين الذين يمتلكون 14 هدفاً في مسيرتهم في المسابقة العريقة، وهم: البرازيلي رونالدو، الإسباني دافيد فيا، البرازيلي أدريانو، الفرنسي روبرت بيريس، الفرنسي زين الدين زيدان والألماني ميروسلاف كلوزه.
وتمنى الألماني يورجن كلوب عقب ثنائية صلاح، أن يتوقف الكلام حول مستوى اللاعب وأدائه، الذي كان محور أسئلة الإعلاميين في الفترة الماضية، وقال: يمكن مشاهدة الهدف الأول الذي سجله بطريقة رائعة للغاية، لم أمتلك أي لحظة شك بقدراته، وإنه قادر على تقديم هذا النوع من الأداء، ونجاحه بالاستمرارية، وأن يبرهن نفسه.
وتابع: يجب أن نشكر أداء الفريق ككل، الوصول إلى 50 هدفاً يتحقق بفضل التمريرات والعرضيات والانطلاقات، التي يقوم بها كافة اللاعبون، صلاح نجح بترجمة جهودهم بهذه الأهداف التي تغيب لكنها تعود، وأحياناً لا يمكن السؤال متى ستسجل المرة المقبلة، هناك لحظات تقوم بها بالدوران والتسديد بالصورة المناسبة وتدخل الكرة إلى الشباك.
