لندن (رويترز) - تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت خلال تعاملات الأمس، في ظل مخاوف من التباطؤ الاقتصادي في الصين، وارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في عدة عقود.
ومع ذلك لا تزال أسعار النفط أعلى من 107 دولارات للبرميل، نتيجة ضعف الدولار، وتوقف إمدادات في الشرق الأوسط وإفريقيا. وجرى تداول الدولار قرب أدنى مستوياته في شهر مقابل سلة عملات رئيسية، وهو ما شجع أصحاب العملات الأخرى، على شراء سلع أولية مقومة بالدولار مثل النفط.
ونزل خام برنت تسليم سبتمبر 50 سنتاً إلى 107,15 دولار للبرميل بحلول الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، بعد ارتفاعه 46 سنتا خلال تعاملات الخميس الماضي، كما هبط الخام الأميركي تسليم سبتمبر 75 سنتاً إلى 104,74 دولار. وبالرغم من ضعف الدولار وتوقف إمدادات من ليبيا والعراق، فإن خام برنت يوشك على تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، وقد يسجل الخام الأميركي أول انخفاض أسبوعي له في خمسة أسابيع، إذ أن التباطؤ الاقتصادي في الصين يضغط على الأسعار.
ولم تكد تتغير أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أوائل التعامل في آسيا أمس، على الرغم من تراجع الدولار الذي يدعم في العادة أسعار النفط وبيانات قوية عن سوق الإسكان في الولايات المتحدة.
وفي أوائل التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس انخفض سعر عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم سبتمبر ثلاثة سنتات إلى 105,46 دولار للبرميل، كما انخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لتسليم سبتمبر سنتا واحداً إلي 107.64 دولار للبرميل
وأبلغ مسؤول نفطي عراقي «رويترز» مساء الخميس، أن صادرات العراق من النفط الخام ستنخفض بما يتراوح بين 400 ألف و500 ألف برميل يومياً خلال شهر سبتمبر المقبل، بسبب أعمال الإصلاح والصيانة في مواني البلاد الجنوبية.
وقال المسؤول انه سيجري إنشاء مرفأ بحري ثالث ومحطة للقياس، وأن عملية صيانة وترميم المواني النفطية، ستزيد الطاقة التصديرية من جنوب العراق بحوالي 900 ألف برميل يومياً.
وأضاف المسؤول بشركة نفط الجنوب الذي طلب عدم الكشف عن هويته: « قررنا بدء أعمال الترميم والصيانة للمواني النفطية الجنوبية والمرافىء البحرية في سبتمبر المقبل، ما سيؤدي إلى خفض الصادرات النفطية العراقية بحوالي 400-500 ألف برميل يومياً».
وانخفضت صادرات النفط العراقي إلى 2,328 مليون برميل يومياً في يونيو الماضي من 2,484 مليون برميل يومياً في مايو، ويرجع السبب في ذلك إلى تباطؤ في شحنات خام كركوك شمال البلاد، بعد تكرار حالات للتسرب من خط أنابيب وأحوال جوية سيئة، أدت إلي تعطل الصادرات من الجنوب.
وتفيد بيانات شحنات النفط التي رصدتها «رويترز»، إن صادرات النفط العراقي تراجعت الشهر الحالي إلي 2,27 مليون برميل يومياً، أو ما يقل بمقدار الخمس عن المستوى الذي تستهدف الحكومة للعام الحالي، والبالغ 2,9 مليون برميل يومياً.
ويطمح العراق الذي يملك رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم، إلي زيادة صادراته النفطية لتصل إلى 6 ملايين برميل يومياً، بعد تعافيه من حروب وعقوبات دامت لعشرات السنين. ووصلت الصادرات العراقية إلي 2,62 مليون برميل يومياً في نوفمبر من العام الماضي، وهو أعلى مستوى في عقود، لكنها بدأت في التراجع منذ ذلك الحين.
من جانب ثان، قالت مؤسسة اويل موفمنتس الاستشارية البريطانية التي تتابع شحنات النفط المستقبلية، إن الشحنات المنقولة بحراً من منظمة أوبك، مع استبعاد أنجولا والاكوادور، ستهبط بمقدار 410 آلاف برميل يومياً خلال الأسابيع الأربعة حتى العاشر من أغسطس المقبل.
وأضافت المؤسسة في أحدث تقديراتها أمس الأول، أن متوسط صادرات أوبك سيصل إلي 23,95 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 24,36 مليون برميل يوميا في الأسابيع الأربعة المنتهية في 13 يوليو الحالي.
وتضخ أوبك أكثر من ثلث النفط في العالم، وأقرت في اجتماعها الوزاري في فيينا خلال مايو الماضي على إبقاء سقف إنتاجها الرسمي عند 30 مليون برميل يومياً للفترة الباقية من العام الحالي.
عدد اليوم
