الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الموبايل أداة المستقبل للإعلان والتجارة الإلكترونية

1 سبتمبر 2006 01:08
إعداد - عدنان عضيمة: يبدو ان الموبايل احتل وظيفة الكمبيوتر وبدأت العديد من الأجهزة الأخرى مثل الكمبيوتر الكفي وأجهزة أم بي ثري تسرق كافة الوظائف التي كان يحتكرها ذلك الجهاز القعيد الذي يدعى الكمبيوتر الشخصي· وتبدو القضية في نظر كل من يتمعّن ويتعمق بهذه التحولات أكثر انطواء على البساطة وحيث يمكن تفسير هذه الظواهر في أن تطور تقنيات الاتصال اللاسلكي بالإنترنت هو الذي حرّر كافة الخدمات الإلكترونية من سطح المكتب وجعلها متوفرة في جيوب الناس وضمن محافظهم· وكان من الطبيعي أن يقود هذا التطور إلى استعارة كل وظائف الكمبيوتر الشخصي ونقلها إلى الأجهزة المحمولة· فما الجديد في هذا الشأن؟· يقول المحلل إريك فانير في مقال نشرته صحيفة هيرالد تريبيون تحت عنوان: ''البيع والشراء عبر الموبايل'': ''يقترب الموبايل بسرعة كبيرة من أن يصبح الأداة الأقوى للتسوق على الإطلاق من بين كافة الأدوات التي اخترعها البشر حتى الآن· ولقد أظهر هذا الجهاز الرشيق أنه طليق اللسان عندما ينقل كلامك المنطوق، وخطه جميل عندما ينقل نصوصك المكتوبة، فهل سيتمكن ذات يوم من الذهاب بك إلى السوق؟''· التجارة الإلكترونية وخلال السنوات القليلة الماضية أصبح عدد أجهزة الموبايل الموضوعة قيد الخدمة في العالم ضعف عدد أجهزة الكمبيوتر الشخصي· وفي البلدان المتطورة، تحولت معظم الأجهزة اليدوية إلى أجهزة قادرة على الاتصال لاسلكياً مع شبكة الإنترنت· وتخلق هذه القدرة الخارقة على التواصل والاتصال بيئة رحبة للمعلنين يمكنهم من خلالها اختراق كافة الشرائح الاجتماعية والاقتصادية من دون استثناء· ويضاف إلى ذلك أن المعلنين الذين يرغبون في تحرّي سلوكات الشرائح المختلفة من المستهلكين أصبحوا قادرين على معرفة أساليب الكثير من الناس في العيش· ولم تعد فوائد وتطبيقات خدمة الإنترنت اللاسلكية على الموبايل تقتصر على اقتفاء السلوكات الاجتماعية للناس، بل تعدت ذلك إلى اكتشاف توجهاتهم في إنفاق الأموال· إلا أن الشيء المثير للانتباه حتى الآن هو أن الإعلان عن طريق الموبايل لم يسجل التطور المنتظر منه إلا في كوريا الجنوبية واليابان· ويعود السبب الأول لهذا القصور لكون خدمة الإنترنت اللاسلكية الخاصة بالموبايل لم تتطور للدرجة التي تجعلها بيئة ملائمة من الناحية التقنية لتناقل المواد الإعلانية الثابتة والمتحركة· ويقول المحللون ان مشغّلي خدمات الهاتف الخليوي أصبحوا مهتمين أكثر من أي وقت مضى بتطوير هذه التقنيات حتى يصبح تقديم الخدمات الإعلانية عبر الموبايل على نفس درجة المرونة التي ينطوي عليها تقديمها عن طريق التلفزيون أو مواقع الإنترنت المستظهرة على شاشة الكمبيوتر الشخصي· ولا شك أن هذا التطور المنتظر سوف يسعد مئات الملايين من المعلنين والمستهلكين على حد سواء في الوقت الذي سيصبح فيه الموبايل الجهاز الأكثر استخداماً وتأثيراً في قطاع التجارة الإلكترونية· وأثبتت نتائج حملات استخدام تقنيات التراسل النصّي على الموبايل بنظام (إس إم إس) في دعوة المستهلكين لطلب ما يريدونه من معلومات حول السلع المعروضة للبيع في أوروبا، أو التقدم بطلبات الشراء عن طريقها، أنها طريقة فعالة إلى أبعد الحدود· وإذا كانت حملات نشر وتعميم الرسائل الإعلانية النصّية قد سيطرت تماماً على المرحلة الأولى من المراحل التطورية لقطاع الإعلان على الموبايل، إلا أن الأسابيع الماضية الأخيرة أوحت بحلول مرحلة جديدة من مراحل تطور هذه الخدمة المتطورة· فقد بدأت العديد من كبريات شركات تشغيل خدمات الموبايل في أوروبا بما فيها شركة ''أورانج'' التابعة لمؤسسة الاتصالات الفرنسية ''فرانس تيليكوم''، بإطلاق حملة واسعة لبيع المساحات الإعلانية على وسائطها الإعلامية المحمولة· فيديو إعلاني وفي الولايات المتحدة، وفيما كانت العديد من شركات تشغيل الموبايل تمنع نشر الإعلانات على الموبايل خوفاً من إزعاج المستخدمين، شرعت الآن باختبار صيغ إعلانية جديدة بما فيها عرض أشرطة الفيديو الإعلانية القصيرة التي تظهر على شكل فواصل إعلانية متحركة تستمر لثوان معدودة ضمن الحدود الفاصلة بين وصلات الأغاني أو القطع الموسيقية لتشبه بذلك الفواصل الإعلانية التلفزيونية· وفي إطار الأحاديث التي يجري تداولها الآن في أوساط مشغلي الموبايل ومبتكري البرامج التطبيقية لخدماته المختلفة، عمدت شركات أوروبية كبرى مثل ''تي-موبايل'' الألمانية و''فودافون'' إلى إبرام صفقات مع شركات محركات البحث الشهيرة مثل ياهو وجوجل من أجل العمل على تطوير وتوسيع خدمة الإعلان على الخط المبني على المعلومات والبيانات من أجل نقل هذه الخدمة إلى بيئة الموبايل في أقرب وقت ممكن· وبالرغم من أن محركات البحث الشهيرة انضمت مؤخراً إلى قائمة خدمات الموبايل، إلا أن الصفقات الجديدة سوف تسهم في خلق علاقة جديدة بين الشركات الأميركية والأوروبية· ويرى المحللون أن من المنتظر أن تتعزز خدمة إطلاق الحملات الإعلانية عن طريق الرسائل النصية· وتوقع جوناثان باس، المدير الإداري لشركة ''إنسينتفيتيد'' التي يوجد مقرها في لندن، أن تتضاعف هذه الخدمة السنة المقبلة بنحو خمسة أو ستة أمثال ما هي عليه الآن· ويقول المحللون ان خدمة التسوق والإعلان على خط الموبايل لا زالت في بداية الطريق إلا أن من المنتظر أن تتطور على نحو أكبر في السنوات المقبلة حتى تصل مجمل عوائدها إلى نحو 895 مليون دولار في أوروبا الغربية وحدها عام 2010 ارتفاعاً من أقل من 150 مليون دولار السنة الماضية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©