توقعت شركة بي جي أن يعمل تراجع إنفاقها الرأسمالي وتزايد عائداتها من مشروعات رئيسية في أستراليا والبرازيل على توجهها نحو تدفق نقدي إيجابي وإتاحة ربح استثنائي للمساهمين في عام 2015.
وقال كريس فينلايسون الذي استلم الرئاسة التنفيذية من سير فرانك تشابمان في شهر يناير الماضي إن بي جي ستظل تدرس التخلص من الأعمال منخفضة الهامش بالنظر إلى أنها تكثف اهتمامها في مجموعة من الأعمال الرئيسية المؤلفة من 10 إلى 15 أصلاً.
باعت بي جي أصولاً بقيمة 8 مليارات دولار منذ مطلع عام 2012، الأمر الذي ساعدها على ضبط مستوى ديونها التي بلغ صافيها 10.6 مليار دولار العام الماضي.
وقال فينلايسون إنه يتوقع بلوغ إنفاق الشركة الرأسمالي 12 مليار دولار سنوياً في العامين المقبلين - ما يزيد قليلاً على تدفق النقد التشغيلي المتوقع - ثم يقل هذا الإنفاق إلى ما يتراوح بين 8 مليارات و10 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2015 حين تعمل عائدات من أستراليا والبرازيل بجانب بيع بعض الأصول على زيادة دخل الشركة.
وقال فينلايسون: «نتوقع أن يكون لدينا مشاريع تفوق قدرتنا الاستثمارية». وأضاف أنه سيسعى إلى الإسراع من عملية تدوير الأصول من خلال بيع أعمال أثناء تطويرها. وقال إن الشركة ستتحرى الدقة في تحديد قيمة الأصول المعتزم بيعها دون اللجوء إلى البيع السريع المتهور.
لم يستبعد دين جونز المدير المالي المؤقت في بي جي احتمال توزيع أرباح أسهم أو إعادة شراء أسهم ما إن يتم توفير تدفق نقدي إيجابي. وبعد أن وضع استراتيجية ثلاثية السنوات للشركة عقب تعيينه وحذّر من قلة إنتاج الشركة في أواخر شهر أكتوبر قال فينلايسون إن شركة بي جي أضحت أكثر تحفظاً من حيث تقديم توجه الإنتاج طويل الأجل الذي قد يتأثر بعمليات بيع أصول إلى شركاء.
وكانت شركة بي جي قد سبق أن أشارت إلى اعتزامها بلوغ إنتاج مليون برميل نفط مكافئ يومياً بحلول عام 2015. وفي شهر أبريل أعلنت الشركة أن كبار تنفيذييها ينوون التنازل عن حوافز عام 2012 لتعكس تراجع ثقة المستثمر في الشركة بعد أن خفضت من توقعات إنتاجها.
وفي البرازيل حيث تعمل شركة بي جي في شراكة مع شركة بتروبراس الوطنية البرازيلية على تطوير استكشاف مياه عميقة أنكر فينلايسون احتمال أي بيع وشيك لحصة الشركة في الحقول البحرية.
وقال فينلاسون: «أكدنا أن جميع الأصول في محفظتنا تخضع لمراجعة مستمرة. ولكن في السنوات القليلة المقبلة سوف ننمي استثماراتنا في البرازيل من خلال أنشطة الاستكشاف والتقييم بدلاً من اللجوء لبيع أي أصول».
يذكر أن أسهم بي جي ارتفعت بنسبة 4% إلى 12.30 جنيه أسترليني في منتصف مايو بانخفاض من أعلى مستوياتها لاثنين وخمسين أسبوعاً، البالغ 13.57 جنيه أسترليني في منتصف شهر أكتوبر، ولكن أعلى كثيراً من سعرها بعيد إعلانها عن خفض إنتاجها في شهر نوفمبر الذي بلغ آنذاك 9.91 جنيه أسترليني.
عن «فاينانشيال تايمز»
عدد اليوم
