وجه البابا فرنسيس أمس لدى وصوله إلى سيؤول، نداء إلى الكوريتين، دعاهما فيه إلى تجاوز «الاتهامات المتبادلة» عبر الحوار والكف عن «نشر القوات»، وذلك بعد ساعات على إطلاق صواريخ كورية شمالية.
وأمام الرئيسة بارك غوين-هيو ومسؤولي البلاد، أشاد البابا الذي تجنب بحذر الدخول في متاهات نزاع إقليمي معقد، بـ «الجهود المبذولة من أجل المصالحة والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية».
وقد شجع هذه الجهود، معتبراً أنها «الطريق الوحيد نحو سلام دائم».
وتجنب البابا الذي تحدث بالإنجليزية للمرة الأولى في مناسبة رسمية تسمية النظام الشيوعي في كوريا الشمالية، محذراً بصفته زعيماً دينياً صب الزيت على النار، وإنْ كانت تلميحات إلى مظالم واضطهادات ونشر قوات مسلحة، تعني بيونج يانج أولاً.
وقال إن «الدبلوماسية بصفتها فن الممكن، تقوم على التمسك بالاعتقاد الحازم بأنه يمكن بلوغ السلام عبر الإصغاء الهادئ والحوار، بدلاً من تبادل توجيه الاتهامات والانتقادات العقيمة ونشر القوات».
وتعبر هذه الفكرة عن رؤيته العامة لطريقة حل النزاعات التي أعرب في الطائرة عن قلقه العميق بشأنها.
(سيؤول، وكالات)