السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عملية وشيكة لدحر «الشباب» في مقديشو

عملية وشيكة لدحر «الشباب» في مقديشو
4 يناير 2010 01:46
أكد رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شارماركي أمس، أن القوات الحكومية جاهزة ومستعدة لشن “عملية أمنية كبيرة” ضد المتمردين متوقعاً طرد المسلحين المتطرفين من العاصمة مقديشو بحلول نهاية يناير الحالي. تزامن ذلك مع استعادة مجموعة “أهل السنة والجماعة” الإسلامية المتحالفة مع الحكومة الصومالية، أمس السيطرة على مدينة دوسامرب وسط البلاد من قبضة متطرفي “حركة الشباب” الذين كانوا طردوها منها أمس الأول، كما أفاد سكان في المدينة، في حين أعلن وزير الدفاع الصومالي أن المتمردين اليمنيين أرسلوا سلاحاً خلال الأيام القليلة الماضية لدعم جماعة “الشباب” المرتبطة ب”القاعدة” في الصومال. وبدأ الحديث في مقديشو عن حملة عسكرية وشيكة منذ أسابيع في وقت تحدثت التقارير عن أن حركة “الشباب المجاهدين” التي تشكل أكبر وأكثر جماعة متمردة متطرفة في الصومال، صعدت من عمليات التجنيد الإجباري وسط الشباب والمراهقين استعداداً للهجوم الحكومي. وأبلغ عبد الرشيد شارماركي وكالة رويترز أمس بقوله “ قواتنا جاهزة لشن هجوم واسع لطرد هؤلاء الإرهابيين من العاصمة مقديشو بحلول نهاية الشهر الحالي، وستستمر في هجومها لبسط سيطرتها على مواقع أخرى خاضعة للمتمردين”. وأكد رئيس الحكومة الصومالية أن الاستعدادات الحكومية الأخيرة تركزت على تجنيد وتدريب القوات المقاتلة وإصلاح الهيكلة القيادية العسكرية. وأضاف بقوله “إننا لن نذهب إلى الحرب بين ليلة وأخرى، لكننا نضع كافة جهودنا لإعداد القوات للقيام بالمهمة بما يجعل منها ناجحة في نهاية المطاف”. وقال إن العمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان، فرضت ضغطاً شديداً على مجموعات “القاعدة” هناك ما يجعل من الصومال ملاذاً أمناً للإرهابيين. وشدد عبد الرشيد شارماركي على أنه إذا لم يتم تطبيق استراتيجية موازية لتلك الجارية في أفغانستان، فإن فلول الإرهابيين ستلجأ إلى الصومال مضيفاً أن علاقات حركة “الشباب” بالمتمردين في اليمن، لم تعد محل تكهنات بعد إبداء استعدادها لدعم “القاعدة” إذا ما شن الأميركيون هجوماً عليها في صنعاء. وحث السلطات الغربية على التحقيق الدقيق مع الصوماليين المقيمين في تلك البلدان والذين يرغبون في العودة إلى بلادهم، بما يمكن من منع المتطرفين من العودة للانضمام إلى صفوف المتمردين وتشكيل فرق انتحارية مشدداً على أن العناصر التي تعرضت ل”غسيل مخ” في الخارج هم أكثر استعداداً للقيام بالعمليات الانتحارية مقارنة بالمتشددين المحليين. وقال شارماركي إن عمليات القرصنة التي تقع قبالة السواحل الصومالية، أصبحت أكثر تطوراً رغم كثافة حركة السفن الأجنبية التي تنشط في تأمين طرق الملاحة بالمنطقة مشيراً إلى أن أفضل السبل لمكافحة القرصنة هي معالجة قضية الفقر في الصومال. من جانب آخر، أكدت “أهل السنة والجماعة” أنها تمكنت من طرد مسلحي “الشباب” من مدينة دوسامرب الواقعة على بعد 560 كيلومتراً شمالي مقديشو فيما أفادت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان وسكان أمس أن المعارك أوقعت 47 قتيلاً على الأقل وأكثر من 70 جريحاً. وأعلن الزعيم القبلي في المنطقة عبد الله جدي “إن المدينة هادئة. انهزم المقاتلون الشباب خلال المعارك العنيفة ليلاً. وتسيطر مجموعة أهل السنة على المدينة”. وجرت معارك عنيفة بين المتقاتلين للسيطرة على المدينة، لكن مجموعة أهل السنة سيطرت أخيراً وهزمت حركة الشباب”. ومقاتلو أهل السنة والجماعة متحالفون مع القوات الموالية للحكومة التي تنشط في عدد من المناطق في وسط وجنوب الصومال. وكان وزير الدفاع شيخ يوسف محمد سياد أبلغ رويترز بالهاتف “أرسل المتمردون اليمنيون قاربين محملين بالمهمات العسكرية والأسلحة الخفيفة وبنادق الكلاشنيكوف والذخيرة والقنابل اليدوية وهو ما يلهب النيران في بلد يشتعل بالفعل”. وقال الوزير “أعتقد أن هدفهم هو شبكة عالمية بمقدورها أن تشن حرباً عالمية وتسبب الفوضى في المنطقة بأسرها”. وقال إن القاربين اللذين يحملان السلاح من اليمن وصلا إلى ميناء كيسمايو الذي تسيطر عليه جماعة الشباب جنوب الصومال الأسبوع الماضي.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©