الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تستبعد إجلاء اليزيديين وتؤكد: عددهم أقل ووضعهم أفضل

15 أغسطس 2014 00:00
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس الأول أنه من المستبعد تنفيذ عملية لإخلاء النازحين اليزيديين من جبل سنجار في شمال العراق، بعدما تبين لبعثة تقييم ميدانية أن أعدادهم «أقل بكثير مما كان يعتقد وظروفهم أفضل» مما كان يخشى، بعدما قررت دول غربية إرسال أسلحة إلى القوات الكردية العراقية لمساعدتها في وقف تقدم مسلحي تنظيم «داعش”، والتي انضمت إليها ألمانيا وهولندا، فيما انتقدت نائبة عراقية تكالب الغرب على تسليح الإقليم العراقي بينما يتعرض كل العراق للتهديد. وأعلنت الولايات المتحدة أن القوات الأميركية وجدت عددا من اليزيديين «أقل بكثير» مما كان متوقعا للنازحين في شمال العراق، مما يقلل من احتمال إجلائهم، ردا على تصريح لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين قالت فيه إن عشرات الآلاف من المدنيين بينهم عدد كبير من أفراد الأقلية اليزيدية مطوقون في جبال سنجار من قبل مقاتلي «داعش» التي تسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الكولونيل البحري جون كيربي في بيان إن «هناك عددا أقل بكثير من اليزيديين في جبل سنجار مما كان يخشى سابقا»، مؤكدا أن هؤلاء يعيشون «في ظروف أفضل مما كان يتوقع». وتابع أن هذه المعلومات تستند إلى ما نقلته بعثة مؤلفة من حوالي عشرين عسكريا أميركيا بعد مهمة استطلاع ميدانية أمس الأول في جبل سنجار. وتابع أنه «استنادا إلى هذا التقييم اعتبرت الوكالات أن تنفيذ عملية إخلاء هو أمر أقل احتمالا بكثير» مما كان عليه في السابق. لكنه أكد في الوقت نفسه أن واشنطن ستواصل تقديم معونة إنسانية للاجئين. وأوضح أن أعداد اليزيديين في جبل سنجار تضاءلت لأن الآلاف منهم نجحوا على مدى الأيام الأخيرة في مغادرة الجبل تحت جنح الظلام، معتبرا أن الفضل في الوضع الراهن يعود في جزء كبير منه إلى المساعدات الإنسانية التي ألقيت بالمظلات على النازحين، والغارات الجوية التي تنفذها يوميا منذ الجمعة طائرات أميركية ضد داعش. وأكد المتحدث أن النازحين الذين ما زالوا مختبئين في الجبل «يواصلون الحصول على الغذاء والماء»، اللذين تلقيهما بالمظلات طائرات أميركية. وكان مسؤول في البنتاجون أعلن أن الجنود الأميركيين الذين قاموا بمهمة الاستطلاع أمس الأول هم من أفراد قوة متخصصة في تدريب الجيوش المحلية وتقديم المشورة لها، موضحا أنهم «أجروا اتصالات مع نازحين» في سنجار وعادوا بعدها إلى أربيل «من دون أن ينخرطوا في أي عملية قتالية». وفي السياق أعلنت السفارة الأميركية في العراق أمس عن تسليم العراق 15 مليون قطعة ذخيرة لأنواع مختلفة من الأسلحة خلال الشهر الأخير. وقال مدير مكتب التعاون الأمني في السفارة الفري ميك بيرنيرك إن بلاده سلمت العراق أيضاً 10 آلاف قطعة ذخيرة للمدفعية وألف صاروخ نوع هالفاير، موضحا أن القوات العراقية ستحظى بشحنات إضافية من صواريخ الطائرات، وأن الأشهر المقبلة ستشهد استمرار جهود برامج التسليح المتعلقة بالطائرات والدبابات ومروحيات الأباتشي. وقد قررت دول غربية إرسال أسلحة إلى القوات الكردية العراقية لمساعدتها في وقف تقدم «داعش». وأعلن وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أمس أن بلاده مستعدة لتخفيف سياساتها المتعلقة بتصدير الأسلحة إلى الأكراد في شمال العراق. وأضاف «لا نستطيع ترك إقليم كردستان بمفرده ونتفرج على الناس وهم يذبحون هناك». وأضاف «إذا ظل مستوى التهديد الحالي كما هو فإنني لا أستبعد أن نضطر إلى إرسال أسلحة، مبادئنا المتعلقة بإرسال أسلحة هي نفس هذه المبادئ، فهي تأخذ في الاعتبار أننا يمكن أن نواجه مواقف استثنائية يتعين عليها فيها اتخاذ قرار سياسي بتبني نهج مختلف يكون في صالح أمننا». بدورها قالت الحكومة الهولندية أمس إنها ستدرس المساهمة في تسليح القوات الكردية والعراقية إذا لم يتحسن الموقف. وأضافت «زادت الولايات المتحدة دعمها العسكري للجيشين العراقي والكردي، وتتفهم الحكومة وتؤيد الاعتبارات التي لدى شركائها في تسليح الجيش الكردي الإقليمي بمساعدة الحكومة العراقية». وأكدت أنه «إذا استمر الخطر الأمني الراهن، لن تستبعد الحكومة مساهمة هولندا». إلى ذلك انتقدت النائبة العراقية عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، قيام الاتحاد الأوروبي بإعطاء الضوء الأخضر لدول الاتحاد بتسليح إقليم كردستان العراق. وقالت في بيان أمس إن «العراق كله يتعرض اليوم لخطر الإرهاب، وجرائم داعش لا تميز بين عربي وكردي أو سني وشيعي، فالهجمة تستهدف الجميع أمام أنظار المجتمع الدولي الذي أبدى تعاطفاً خجولاً مع الشعب العراقي». وأكدت أن أية صفقة تسليح سيعقدها إقليم كردستان مع أية دولة أوروبية، ستكون انتهاكاً صريحاً للدستور العراقي، مضيفة أن هذا القرار خرق صريح للأعراف والمواثيق الدولية. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©