الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرات أرز لرهينة ياباني عائد من جحيم داعش

كرات أرز لرهينة ياباني عائد من جحيم داعش
25 أكتوبر 2018 19:50

عاد الصحفي الياباني جومبي ياسودا، المحرر من جحيم تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، إلى عائلته في اليابان حيث استقبلته الأسرة بكرات أرز أعدتها والدته.

ووصل ياسودا (44 عاماً) إلى طوكيو قادماً من تركيا بعد أكثر من ثلاث سنوات أمضاها محتجزاً لدى التنظيم المتشدد في سوريا فيما وصفه بأنه "جحيم" بدني ومعنوي.
أظهرت لقطات تلفزيونية ياسودا وقد بدا عليه الإنهاك وهو يهبط درجاً في طريقه إلى سيارة تنتظره بمطار "ناريتا" أقلته إلى مبنى آخر قريب في المطار.
رد بابتسامة شاحبة على عبارات الترحيب التي رددها صحفيون ومنها "مرحباً بك في بلادك"، ثم دخل ممراً يقوده إلى المكان الذي تنتظره فيه أسرته.
في وقت لاحق، انحنت زوجته، وهي مغنية تعرف باسم "ميو"، واعتذرت أمام مؤتمر صحفي حاشد لم يحضره. وقالت وهي تغالب دموعها "يود الاعتذار عن تسببه في ضجة وقلق للناس. لكنه، لحسن الحظ، تمكن من العودة سالماً إلى اليابان".
وأضافت "هو يشعر بأن عليه مسؤولية شرح أكبر قدر من الأمور لكم"، وطلبت تأجيل هذا لما بعد خضوعه لفحوص طبية.
وقالت إن ياسودا لم يذكر تفاصيل كثيرة عن احتجازه وإنه أبلغ والديه اللذين كانا أيضاً في انتظاره كيف كان يخشى ألا يجدهما على قيد الحياة. وأضافت أنه تناول كرات الأرز التي طهتها والدته "بسعادة بالغة".

سافر ياسودا إلى العراق في أواخر عام 2002 مستغلاً إجازة مدفوعة الأجر من الصحيفة التي كان يعمل بها، لكنه شعر بالإحباط عندما رفضت الصحيفة إرساله في مهمة هناك وترك العمل عام 2003.
وفي 2004، وخلال زيارة أخرى للعراق، احتجزه متشددون لمدة ثلاثة أيام قرب بغداد.
وفي كتاب نشره في نفس العام، أوضح أن سبب قيامه بالمهمة هو رغبته في إظهار المعاناة التي تسببها الحرب.
وكتب يقول "لم أستطع أن أرى وجوه الناس الذين يعيشون في هذا البلد الذي وصف بأنه جزء من محور شر في أي معلومات تقدمها وسائل الإعلام اليابانية التي تقتصر تقاريرها على الأمور الدبلوماسية وعمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة".
وعاد ياسودا إلى العراق في 2007 ليعمل طاهياً في معسكر تدريب للجيش العراقي، ونشر كتاباً في 2010 في اليابان عن العمالة في مناطق الحروب.
وكانت آخر مرة سافر فيها إلى المنطقة في 2015. وباستثناء مقاطع مصورة قصيرة نشرها خاطفوه، لا يُعرف الكثير عما حدث له بعد اختفائه. وقُتل يابانيون آخرون بعد احتجازهم هناك.
ففي عام 2015، قطع مقاتلون من تنظيم داعش المتظرف المراسل الحربي الياباني المخضرم كنجي جوتو وصديق له كان يحاول تحريره هو هارونا يوكاوا. وعلت الأصوات التي انتقدت الاثنين في اليابان لقرارهما السفر إلى العراق.
وفي 2004، احتجز متشددون يابانياً كان قد تخرج من المرحلة الثانوية وكذلك عامل إغاثة ومصوراً حراً في العراق، وواجهوا أيضاً بعد الإفراج عنهم انتقادات واتهامات بالافتقار للإحساس بالمسؤولية.
وتحرص اليابان على البقاء بعيدة عن الصراعات وتحاول الحفاظ على علاقات ودية مع جميع الدول.
ونفت اليابان دفع أي فدية للإفراج عن ياسودا.

المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©