الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«فيسبوك» و «تويتر» تحت الرقابة الأولمبية

22 يوليو 2012
لندن (ا ف ب) - ستكون الألعاب الأولمبية في لندن الأولى في التاريخ تطبعها وسائل الإعلام الاجتماعي، وعلى رأسها “فيسبوك” و”تويتر” بطابع خاص، وهي ثورة تحاول اللجنة الأولمبية الدولية تشجيعها مع السيطرة عليها في الوقت نفسه. في عام 2009، وخلال مؤتمرها بعد عام على دورة “بكين 2008” التي طبعتها الرقابة على الإنترنت فيما خص المواطنين الصينيين، قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتحول أساسه من منطلق إدراكها بأن الألعاب لن تستهوي الجيل الجديد ما لم تتبع ظاهرة لا مفر منها. على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، لدى اللجنة الأولمبية الدولية 3 ملايين صديق، وزهاء 870 ألف متابع على موقع “تويتر” للتدوينات الصغرى، ومن الصعب في هذه الظروف تقييد استخدامات هؤلاء خلال الأيام الـ15 للألعاب الأولمبية، رسمياً إذا “تدعم اللجنة الأولمبية الدولية وتشجع الرياضيين والمشاركين الآخرين على الانضمام إلى مواقع التواصل الاجتماعي”. أما في الواقع، فالممنوعات متعددة، وحددت في دليل مخصص موجه إلى المشاركين في الألعاب، وقد تؤدي في حال خرقها، إلى الاستبعاد، كما لو كانت الحال تعاطي المنشطات أو خسارة المنافسات. وعليه يمكن للمشاركين في الألعاب أن يكتبوا على “تويتر” أو “فيسبوك” أو مدوناتهم الخاصة، باستخدام صفة المتكلم فقط، من دون أن “يؤدوا دور الصحفيين” في الإبلاغ عما يجري من حولهم. وفي المحصلة، يمكن اللاعبين أن يقولوا إنهم تناولوا حبوب الإفطار، وليس انهم رأوا أوساين بولت يتناول وجبة كبيرة من “ماكدونالدز” عشية سباق الـ100 متر مثلاً. وفي السياق نفسه، سيكون مرحباً بالصور التي تروي اليوميات الخاصة، لكن مقاطع الفيديو ستكون محظورة لئلا تتعارض مع حقوق البث التي باعتها اللجنة الدولية بأسعار مرتفعة، كما يمنع استخدام الحلقات الأولمبية أو ذكر الرياضيين أسماء الرعاة الخاصين بهم. وعليه، فإنه يجب على المشاركين أن يبقوا منضبطين ولائقين، في هذا السياق، يمكن استعادة التجربة السيئة للسباحة الأسترالية ستيفاني رايس الفائزة بذهبيتي الـ200 و400 متر في أولمبياد بكين، والتي تحضر في اللقاءات التي تعقدها اللجان الأولمبية الوطنية مع رياضييها. ففي 2010 احتفلت هاوية الركبي بفوز منتخب بلادها على جنوب أفريقيا بتغريدة “نارية” على “تويتر”، تضمنت ألفاظاً نابية، تلت هذه التغريدة اعتذارات علنية وفسخ عقود مع الأطراف الراعية. في لندن، سيضاف إلى العقوبات المنع من المشاركة في الألعاب، ولاكتشاف زلات اللسان، أطلقت اللجنة الاولمبية الدولية موقعا إلكترونياً رقابياً خاصاً بالألعاب، ولتفادي مثل هذه الأخطاء، قامت لجان أولمبية وطنية عدة بتأسيس صفحات خاصة بها على “فيسبوك” و”تويتر”، داعية رياضييها إلى التواصل من خلالها، بغرض مراقبتهم في شكل أفضل. ومن المرجح أن يصل عدد “التغريدات” من خلال “تويتر” إلى مستويات غير قابلة للإحصاء. “بين نحو 340 رياضياً فرنسياً، لدى 90 في المئة منهم حساب خاص على فيسبوك، ونصفهم على “تويتر”، وربعهم مستخدمون فاعلون”، وفق مديرة التواصل والمسؤولة عن هذا الملف في اللجنة الأولمبية الفرنسية سوف تتدخل. وأضافت: “لا يجب أن يتردد الرياضيون في مشاركة لحظاتهم الجميلة، من أجل المشجعين، من أجل عائلاتهم، لكن يجب أن تتوقف الأمور عند هذا الحد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©