الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حصون الانقلابيين تتهاوى تحت ضربات الشرعية

حصون الانقلابيين تتهاوى تحت ضربات الشرعية
20 فبراير 2016 22:17
حسن أنور (أبوظبي) تتهاوى حصون وقلاع الانقلابيين على وقع ضربات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية والتحالف العربي، مع تزايد الانهيار الكبير في صفوف الميليشيات، ووجود انشقاق واضح فيما بينهم. فقد شهدت الأيام القليلة الماضية مكاسب كبيرة لقوات الشرعية في مختلف المدن اليمنية التي بات الأمل لدى سكانها في الخلاص من الانقلابيين يتزايد يوماً بعد يوم. فبعد النجاحات التي تحققت في المناطق القريبة من صنعاء، نجحت قوات الشرعية في تحرير بلدة المسراخ الجبلية الاستراتيجية، في إنجاز عسكري نوعي، يمهد لفك حصار تعز وتحريرها من متمردي الحوثي والمخلوع صالح. ونجحت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في السيطرة على المجمع الحكومي وإدارة الأمن العام في البلدة الواقعة على طريق رئيس يربط تعز بمحافظات الجنوب، وذلك بعد اشتباكات خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، إضافة إلى أسر آخرين والاستيلاء على معدات عسكرية وكميات من السلاح والذخائر. كما قام مقاتلو الجيش والمقاومة بملاحقة المتمردين وتأمين الأجزاء المتبقية من البلدة لاسيما منطقة الأقروض، في خطوة أولى باتجاه فك الحصار الاقتصادي. وفي الإطار نفسه سيسمح تحرير المسراخ بوصول العربات والمدرعات العسكرية إلى مناطق المقاومة في جبهة وادي الضباب (الضاحية الغربية لمدينة تعز) من منطقة «التربة» الواقعة جنوب المحافظة على الحدود مع محافظة لحج الجنوبية. ومن بين المكاسب المهمة نجاح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، إثر هجوم مباغت، في تحرير مناطق الحمضة، التي تبعد 15 كم عن معسكر الخنجر بمحافظة الجوف. وتحتل مناطق الحمضة، شمالي مدينة الحزم، المركز الإداري للمحافظة، أهمية استراتيجية كبيرة لقربها من مواقع الحوثيين في منطقة عرق أبو داعر المطلة على الطريق المؤدي إلى منطقة اليتمة الخاضعة لهيمنة الحوثيين في شمال الجوف بالقرب من محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة المتمردة المدعومة من إيران. كما تستعد قوات الجيش الوطني والمقاومة الموالية للشرعية لمهاجمة منطقة اليتمة، آخر أهم معاقل المتمردين في المحافظة. كما تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة «تقدمها البطيء» صوب مناطق مسورة، بران، محلي، ونقيل بن غيلان المطلة على بلدة أرحب الواقعة على بعد 25 كيلومتراً شمال العاصمة، فيما كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع المتمردين هناك. وشن طيران التحالف خلال الساعات الماضية غارات عنيفة على مواقع وتجمعات لمتمردي الحوثي والمخلوع صالح في مسورة، مفرق الحنشات، وشوكان غربي بلدة نهم التي تشهد معارك منذ ديسمبر. احتجاز سفينة نجحت قوات التحالف في توجيه ضربه قوية لمن يقف وراء المتمردين، وذلك باحتجاز سفينة في ميناء جازان (جنوب غرب) المملكة، بعد الاشتباه في نقل مواد محظورة إلى اليمن. وكانت السفينة قد غادرت جيبوتي في اتجاه ميناء الحديدة، الخاضع لميليشيات الحوثي، قبل أن تعترضها قوات التحالف، وتنقلها إلى جازان للتفتيش. واتضح، وفقاً لقيادات التحالف، أن بعض العاملين المحسوبين على برنامج الغذاء والدواء هم المسؤولون عن إدخال مواد غير مصرح بها على متن السفينة المضبوطة، وذلك عبر استخدامهم إجراءات الأمم المتحدة بشكل مضلل. وكانت السفينة التي ضُبطت تابعة لبرنامج الغذاء والدواء التابعة للأمم المتحدة في إطار برنامج الجهود الإغاثية للشعب اليمني، غير أن السفينة لم تلتزم الحمولة التي يُسمح بإدخالها إلى اليمن. مخططات إرهابية للحوثيين تتحفظ الحكومة الشرعية في اليمن على مخططات ووثائق رسمية تابعة لميليشيا الحوثيين حول الأهداف التي وضعتها الميليشيا، وتشمل استهداف مواقع رئيسة في الداخل، وأخرى حيوية في الجانب السعودي، إضافة إلى تحديدها أكثر من 1500 شخصية تعتزم اغتيالها من قيادات سياسية وعسكرية يمنية، حسب مصدر أمني. وظهر من خلال الوثائق التي عثر عليها في حوزة قيادات عسكرية كبيرة موالية للحوثيين وصالح سقطت في قبضة الجيش الوطني، أن الحرس الجمهوري الموالي لصالح، بالتعاون مع الميليشيات، زرع خلايا من المقاتلين في المدن التي كانوا يسيطرون عليها للقيام بأعمال عسكرية إرهابية، تستهدف مقرات وشخصيات سياسية في حال انسحبت الميليشيا من تلك المدن، وتراجعت إلى حدود صنعاء. وتعمل هذه الخلايا، التي تسعى الحكومة اليمنية، مع تراجع الحوثيين وحصارهم في العاصمة اليمنية صنعاء، للكشف عليهم قبل القيام بأعمال إرهابية، على تنفيذ المخطط الذي وضع لهم بحسب كل مدينة وأهمية الشخصيات والمواقع الحيوية المراد استهدافها، حسب صحيفة الشرق الأوسط. وتعكس الوثائق، كما بدا واضحاً مما تتضمنه، حجم الأعمال الإرهابية التي تعتزم الميليشيات بالتنسيق مع حليفهم صالح في البلاد تنفيذها، خاصة أن كثيراً مما ورد في وثائق الحوثيين يوضح حجم المخطط المراد تنفيذه بدعم خارجي، ولعل أبرزها اغتيال الشخصيات السياسية والعسكرية، حيث تضمنت نحو 1500 شخصية ضمن قائمتها الأولى للمستهدفين، وهي قائمة تم العثور عليها في المناطق الجنوبية، وبهدف إدخال البلاد في حالة من الفوضى مع سقوط آخر معاقل المتمردين وهي صنعاء. ويبدو أن ما حدث من عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية، خاصة في المناطق المحررة، يؤكد صحة ما ورد في هذه الوثائق، وآخرها محاولة اغتيال العميد عيدروس الزبيدي محافظ عدن ومدير الشرطة شلال شائع وهي المحاولة الثانية في أقل من شهرين، نفذها مسلحون يعتقد بأنهم من أذرع المخلوع صالح من تنظيم القاعدة أثناء مرور موكبهما من أحد الشوارع الرئيسة بمديرية المنصورة، وقتل 3 من المهاجمين، وأصيب آخرون، بينهم مدني، واثنان من طاقم حراسة الموكب. ونجا المحافظ ومدير الأمن ولم يصابا بأذى خلال الهجوم الذي وقع عقب عودة المسؤولين من لقاء عقد في مقر التحالف العربي، تمت فيه مناقشة خطة أمنية خاصة بمكافحة الإرهاب وتأمين المدينة بشكل متكامل، بمساندة التحالف خلال الأيام القادمة. وكان مسلحون ملثمون قد نصبوا كميناً لموكب الزبيدي وشائع أثناء مروره بالقرب من دوار كالتكس، حيث فتح المهاجمون النار على السيارات قبل أن ترد حراسة الموكب وتخلف قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين. وقد نجا المسؤولان مطلع يناير الماضي من عملية اغتيال نفذتها العناصر الإرهابية بتفجير سيارة مفخخة في الموكب، أسفر عن مقتل 2 من المرافقين، وإصابة 7 آخرين. وفي الإطار نفسه، وفي محافظة إب وسط البلاد، شيع المئات محمد نجل القيادي البارز في المقاومة الشعبية، علي بدير، الذي اغتيل برصاص مسلحين ملثمين استهدفاه في بلدة يريم شمال المحافظة التي تخضع لسيطرة المتمردين منذ أكتوبر 2014. واتهم مصدر مقرب من عائلة بدير، التي تعرضت في أوقات سابقة لانتهاكات جسيمة من قبل المتمردين، ما أسماها بـ«فرق الإعدامات التابعة لخلايا مليشيات الحوثي والمخلوع» بالوقوف وراء «جريمة الاغتيال». إرهاب سكان صنعاء يسعى المتمردون الحوثيون وحليفهم صالح إلى بث حالة من الذعر بين سكان صنعاء خشية قيام اليمنيين بالثورة عليهم مع اقتراب قوات الشرعية من الاستيلاء على العاصمة، فقاموا بحملات مداهمة منازل واختطاف ناشطين معارضين لهم في صنعاء. كما قام المتمردون بتجنيد شباب صغار السن، معظمهم طلاب في المرحلة الثانوية، بعد إغرائهم بالحصول على بندقية كلاشنكوف وذخيرة، حيث قام الحوثيون بتسجيل أسماء المغرر بهم من صغار السن وتوزيعهم على مجموعات، تمهيداً لإخضاعهم لتدريبات على إطلاق النار في معسكر وسط العاصمة، قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في العديد من محافظات البلاد. انتفاضة البيضاء والحديدة لقي عدد كبير من متمردي الحوثي وصالح حتفهم، وذلك خلال سلسلة من العمليات التي قامت بها المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، فيما يشبه انتفاضة قوية ضد الانقلابين. وأعلنت المقاومة بالبيضاء، مقتل عشرة من ميليشات صالح والحوثي بعملية نوعية، استهدفتهم في بلدة ذي ناعم وسط المحافظة المضطربة منذ 15 شهراً. وذكرت أن مقاتليها هاجموا مركبة للمتمردين في البلدة وقتلوا جميع المسلحين الذين كانوا على متنها، واستولوا على أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم. كما أعدت المقاومة في البيضاء كميناً لضابط بارز في الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، وهو العقيد ناجي السريحي، مما أدى إلى مقتله هو وعشرة متمردين آخرين وتدمير مركباتهم. وفي الإطار نفسه، قتل وأصيب عدد من مسلحي جماعة الحوثي بهجمات للمقاومة الشعبية في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد. وتبنت «مقاومة تهامة» التي تنشط في الحديدة، مسؤوليتها عن إصابة متمرد حوثي في حارة البيضاء بمدينة الحديدة، ومقتل وجرح آخرين بهجوم على نقطة تفتيش لهم في بلدة بيت الفقيه جنوب المحافظة التي اجتاحها الحوثيون أواخر العام قبل الماضي. انقسامات بين الحوثيين يبدو أن الانقسامات داخل صفوف الحوثيين وصلت إلى حد الاغتيال، بعد أن عُثر على جثة مسؤول بجماعة الحوثيين في العاصمة وزوجته داخل منزل سري. فقد تم العثور على جثة مسؤول الجماعة في مديرية معين، غرب العاصمة، زيد شرف الدين، وجثة زوجته بمنزل في شارع الرباط بالمنطقة ذاتها. واتهم علي شقيق القيادي الحوثي القتيل جماعة الحوثيين باغتياله، نظراً لأن الجماعة فقط هي التي تعرف مكان السكن الجديد وسر تغيير محل إقامة المسؤول الحوثي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©