ميدلزبره (ا ف ب) - أكد المنتخب البرازيلي أنه على أتم الاستعداد للفوز باللقب الوحيد الذي يغيب عن خزائنه، وذلك عندما تغلب على المنتخب البريطاني 2-صفر مساء الأول على ملعب “ريفرسايد ستاديوم” في ميدلزبره، ضمن استعدادات الطرفين لخوص غمار مسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن الذي ينطلق في 27 الحالي.
وحسم المنتخب البرازيلي، المتوج بلقب كأس العالم 5 مرات وبكوبا أميركا 8 مرات، دون أن يتمكن من إحراز الذهبية الأولمبية حتى الآن، اللقاء لمصلحته في الشوط الأول بفضل هدفين من لاعب توتنهام الإنجليزي ساندرو (12) ونجم سانتوس نيمار (35 من ركلة جزاء).
وأظهرت هذه المباراة أنه ما زال أمام مدرب المنتخب البريطاني الموحد ستيوارت بيرس الكثير من العمل قبل أن يبدأ مشواره يوم الخميس المقبل على ملعب “أولد ترافورد” أمام السنغال، في حين أكد المنتخب البرازيلي أنه على أتم الاستعداد لكي يفك عقدته الأولمبية.
يذكر أن بريطانيا تشارك بمنتخب كروي موحد للمرة الأولى منذ أولمبياد “لندن 1960”، لكن هذه الخطوة التوحيدية لاقت اعتراضاً من الاتحادين الاسكتلندي والأيرلندي الشمالي اللذين منعا لاعبيهما من المشاركة مع المنتخب.
وفي المقابل، تمثلت ويلز بعدد لابأس به من اللاعبين على رأسهم راين جيجز وكريج بيلامي، إضافة إلى نيل تايلور وجوي آلن، علماً بأن جيجز وبيلامي من اللاعبين الثلاثة الذين يتجاوز عمرهما الـ23 عاماً، إلى جانب ميكا ريتشاردز.
من الجهة البرازيلية، لا تضم تشكيلة المدرب مانو مينيزيس سوى لاعب واحد لم يشارك مع المنتخب الأول، أما بالنسبة للاعبين الثلاثة الذين يتجاوز عمرهم 23 عاماً، فهم هالك وتياجو سيلفا ومارسيلو.
وتبدأ البرازيل مشوارها في لندن 2012 أمام المنتخب المصري في 26 الحالي على ملعب “ميلينيوم ستاديوم” في كارديف، قبل أن تواجه بيلاروسيا ثم نيوزيلندا.
ومن جانبه قال مانو مينيزيس مدرب منتخب البرازيل أن فوز فريقه على نظيره البريطاني بهدفين من دون مقابل في مباراة ودية لا يحمل أي رسالة للفرق المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن.
وأضاف مينيزيس في تصريحات للصحفيين عقب المباراة “لست مهتماً بإرسال رسالة إلى الفرق الأخرى، اهتمامي الأول كان منصباً على استعادة اللاعبين المحترفين في أوروبا لإيقاعهم مع الفريق بعد أن عادوا من العطلة، وربما استغرق هذا نحو 20 دقيقة في البداية، إلا أننا أدينا بشكل جيد في بقية الشوط والمباراة”.
وكانت أسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية تعارض خوض الأولمبياد بفريق بريطاني موحد خشية فقدان وضعها كاتحادات مستقلة، لكن بالنظر إلى الأداء الذي ظهر به الفريق، فإنه بات يتعين على المدرب ستيوارت بيرس القيام بالكثير من العمل قبل انطلاق المنافسات.
وقال بيرس إن الأداء الذي ظهرت عليه البرازيل يثبت أنها المرشحة الأبرز للفوز بالذهبية. وأضاف بيرس “أنها واحدة من أبرز الفرق على الصعيد الدولي الآن، ناهيك عن وضعها على صعيد الفرق الأولمبية أو تحت 23 عاماً”. وتابع “التشكيلة أظهرت مدى الجدية التي سوف يتعامل بها المنتخب البرازيلي مع البطولة، أعتقد أن جميعهم لاعبون دوليون باستثناء حارس مرماهم”.
واستطرد قائلاً “إنه الفريق الذي يسعى الجميع للفوز عليه إذا ما أرادوا الفوز بالميدالية الذهبية”.
وقال لوكاس مورا لاعب منتخب البرازيل الأولمبي إنه يكافح من أجل حجز مكان له في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده خلال منافسات كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”.
وأوضح مورا لاعب ساو باولو البرازيلي في تصريحات للموقع الرسمي لناديه، أنه يتمنى أن يساهم في تحقيق حلم الشعب البرازيلي بالحصول على ذهبية الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخ بلاد “السامبا”.
وقال اللاعب “19 عاماً: “لقد جئنا إلى لندن، من أجل التتويج بالذهبية التاريخية، أكافح في التدريبات، للحصول على فرصة من مانو مينزيس للحفاظ على مركزي في الفريق، وأنا دائم التركيز في مسيرتي، وأدرك كيف اتخطى الحواجز والعوائق”.
وأضاف مورا الذي سيرتدي القميص رقم 7: “تتابعنا جماهير ساو باولو باهتمام وشغف كبيرين من أجل إحراز الذهب الأولمبي، وأتمنى أن نكون عند حسن ظنها بنا”.
وأكد لوكاس مورا شعوره بالمسؤولية كاملة مثل كل اللاعبين بالمنتخب، وقال: “أدرك حقيقة وجودنا هنا وأهميته، فأنا أمثل وطني، وأمارس كرة القدم التي أعشقها أيضاً، وهذا سبب كبير وكافٍ لمساعدة الفريق لإحراز لقب غالٍ وتاريخي لبلادي”.
يذكر أن لوكاس مورا، أحد ابرز المواهب البرازيلية، قد انضم لكل منتخبات المراحل العمرية المختلفة في البرازيل، حتى وصل للمنتخب الأول عام 2011، وشارك معه في 15 مباراة، وسجل هدفاً واحداً، وهو مطلوب بقوة في أكبر الاندية الأوروبية، وكان قد تلقي عرضاً من قبل نادي مانشستر يونايتد للانتقال إليه مقابل 36.5 مليون يورو، ولكن ناديه ساو باولو رفض العرض الإنجليزي حسب تقارير إخبارية.
ويلاقي منتخب البرازيل الأولمبي نظيره المصري يوم 26 يوليو في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً كلا من بيلاروسيا ونيوزلندا.
عدد اليوم
