بعد غياب 3 سنوات عن الشاشة الصغيرة تعود المذيعة والممثلة رزان مغربي للدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «حكاية حياة»، أمام غادة عبد الرازق لتقدم شخصية جديدة تراهن على أنها ستكون نقطة تحول في نوعية أدوارها التمثيلية.
محمد قناوي (القاهرة) - عن ملامح الشخصية التي تجسدها في مسلسل «حكاية حياة» قالت: «أجسد دور «إكرام»، وهو دور أقدمه للمرة الأولى، وأعتبره صعباً للغاية، ونقطة تحول في حياتي ويتناول شخصية سيدة قوية ليست شريرة ولكن الحياة بالنسبة لها حرب كبيرة، وقررت خوضها وتستخدم كل أسلحتها للدفاع عن نفسها والوصول لما تتمناه سواء بالدلال أو بالدهاء أو باستخدام جمالها، فالحكمة التي تتبعها أن الغاية تبرر الوسيلة، وقد كانت لها خلفية تاريخية سيئة، وعاشت طفولتها في ذل وشقاء، ما أعطاها القوة الكافية لتحقيق ما تحلم به».
وعن كيفية اختيارها للمشاركة في المسلسل قالت مغربي، إن غادة عبد الرازق اتصلت بها، وعرضت عليها المسلسل وقرأت أول عشر حلقات، ثم عقدت جلسات عمل عدة مع المخرج محمد سامي والمؤلف أيمن سلامة، وقالت لهما إن هذه الشخصية لا تشبهها ولن تجيد تقديمها علي الإطلاق، ولكنهما قالا إنهما مقتنعان بأنها الأجدر بها، وحتى أول يوم تصوير لم توقع عقد المسلسل، لأنها كنت مقتنعة بأنهم سيتراجعون في آخر لحظة عن ترشيحها، غير أنها فوجئت بنجاحها في أداء الشخصية منذ أول يوم. ونفت مغربي، ما تردد عن وجود خلافات بينها وبين غادة عبدالرازق أثناء تصوير المسلسل وقالت:« ما تردد شائعات ولا أعرف لماذا يصرون على اختلاق خلافات بيني وبينها بلا سبب فعلي والعكس هو الصحيح، ولا توجد بيننا خلافات وتوترات ونعمل معا وأغلب مشاهدي معها تقريبا. وغادة متعاونة جدا، وهي التي اتصلت بي في لبنان ورشحتني للعمل».
شعور بالندم
كما نفت رزان ما تردد حول اعتراض غادة على ملابسها أو وقوع أي خلافات بينهما، وقالت: علاقتنا جيدة وغادة فنانة جميلة وناضجة ولا تفكر بهذه الصورة.
وبررت أسباب ابتعادها عن التمثيل منذ أن شاركت في بطولة مسلسل «الفوريجي» مع أحمد آدم بقولها: بعد عرض «الفوريجي» قضيت فترة طويلة أرفض أعمالاً لأسباب مختلفة فإما أن الدور لا يناسبني أو أنني أخاف من التعاقد والارتباط بشيء في بلد، بينما هناك تعاقد على برنامج في بلد آخر، أو أن فريق العمل ليس متعاونًا ولا أشعر معه بالراحة، فأنا قلقة جدا وأخاف أن أتخذ أي خطوة قد تلزمني بعمل ولا ارتاح فيه فيما بعد، والتمثيل بالنسبة لي متعة ولا أضع في اعتباري الظهور بشكل دوري ولا أنكر شعوري بالندم على أعمال رفضتها من قبل، ولكنني قررت أن أعود بقوة وأركز على العمل بالتمثيل في الفترة المقبلة، كما أن وجودي بشكل شبه دائم بمصر سيجعلني أكثر تركيزاً. بالإضافة إلى أنني لكثرة ما عرض عليَّ من سيناريوهات اكتسبت خبرة كافية لتقييمي للأدوار.
عصر الحريم
وعن الغناء قالت رزان: أسمع حالياً بعض الكلمات، وهناك أغنية أفكر بتقديمها، ولكن انشغالي بتصوير المسلسل منعني وعلى الأرجح سأعمل على تقديمها في الصيف المقبل.
وعن جديدها بعد رمضان قالت رزان: أشارك في مسلسل «عصر الحريم» للمخرجة إيناس الدغيدي، وهو عمل يعرض جانباً من حياة النساء المصريات في فترة ما بعد حكم محمد علي باشا، ولكن تم تأجيل المسلسل إلى العام المقبل، ربما لظروف إنتاجية، وضيق الوقت أمام شهر رمضان، جعل تصوير المسلسل أمراً صعباً في الوقت الحالي. وعن السينما قالت: لا يزال مشروع فيلم «قصر البارون» قائماً، وهو بالمناسبة أول فيلم رعب بتقنية ثلاثية الأبعاد في الوطن العربي، لذلك تحمست له عندما عرض عليَّ طه الحكيم سيناريو الفيلم، وبعد قراءتي له وجدت نفسي متخوفة، لأن الفيلم يحتوي على مشاهد وقصص رعب مخيفة، وربما يأتي ذلك لعشقي لأفلام الرعب منذ صغري، وفي النهاية، قررت المشاركة، ومعي راندا البحيري، وهو مأخوذ من القصص والتأويلات والأساطير حول قصر البارون الحقيقي في منطقة مصر الجديدة، وبالمناسبة، هناك دعم من وزارة الثقافة البلجيكية للفيلم.
حياة متوازنة
وعن كيفية الحفاظ على جمالها قالت: هناك أسلوب حياة متوازن يتضمن النوم الهادئ فترات كافية، وممارسة الرياضة بانتظام، والاعتدال في الأكل والشرب، والابتعاد عن التدخين وهذا ما يضمن للإنسان بشرة صافية بلا علامات شيخوخة، وجسداً رشيقاً وأهم شيء هو إزالة آثار الماكياج تماماً قبل النوم، ثم استخدام غسول عميق ليتيح للبشرة أن تتنفس.
واعترفت رزان مغربي أنها «مهووسة» بالموضة، وتنفق الكثير من أموالها لشراء الملابس والإكسسوارات من بلاد العالم كافة، وأنها جريئة في اختيار أزيائها، وقالت: أنا جريئة نعم لكن في حدود المقبول، وفي حدود كوني فتاة شرقية في مجتمع له خطوطه الحمراء، لكني في الوقت نفسه منفتحة على العالم كله، بحكم ثقافتي، ولي صداقات مع نجوم هوليوود والعالم.
عدد اليوم
