الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ما الذي يربط شليزنوجرسك بطهران؟

1 سبتمبر 2006 00:44
ليس من السهل دخول شليزنوجرسك احدى تسع مدن روسية مغلقة تقع في سيبيريا لكن لماذا؟· انها ببساطة مدينة دفن نفايات المفاعلات النووية في روسيا والدول التابعة للاتحاد السوفييتي السابق وأوروبا الشرقية· الشوارع في المدينة نظيفة ومنظمة وتخلو من حتى من لوحات الاعلانات التجارية وهي محصنة بشكل جيد منذ أيام كانت ينتج فيها البلوتونيوم الذي يستخدم في تجهيز الرؤوس الحربية· لكن مع انتهاء الحرب الباردة في مطلع التسعينيات تحولت المدينة الى مقبرة للاسلحة النووية بدلا من انتاجها· قال احد سكان شليزنوجرسك في تحقيق علمي ان المدينة لا تشعر بالفرح عندما تطلق روسيا قمرا صناعيا جديدا وانما تشعر بالفرح فقط عندما يصلها قطار محمل بوقود نووي مستهلك وهو ما يعني ان المعاشات ربما ستدفع على مدى الاشهر الستة المقبلة· فآمال المدينة في تحقيق الرخاء أصبحت داخل مستودع لتخزين نفايات ستة آلاف طن من الوقود النووي المستهلك القادم من محطات للطاقة في الخارج· تحصل المدينة على 50 دولارا مقابل كل كيلوجرام من الوقود المستهلك القادم من روسيا و200 دولار مقابل كل كيلو جرام من الدول التي كانت جزءا من الكتلة السوفييتية سابقا، وتأمل الآن في الحصول على ألف دولار مقابل كل كيلوجرام من الوقود غير المرغوب فيه في البلدان المتقدمة· يرقد في المقبرة النووية بالمدينة الاف الاطنان من الوقود النووي المستهلك في حاويات على عمق أمتار عدة من المياه الصافية· ويسعد كثير من سكان شليزنوجرسك اذا حصلوا على المزيد، لكن البعض يشعر بالقلق مع امتلاء الاحواض لاكثر من النصف· وقال مهندس مقيم في المدينة ''نتطلع لكل قطار يأتي محملا بنفايات الاخرين''· الآن ما علاقة شليزنوجرسك بطهران؟· الجواب في ان واشنطن تعتبر ان تعاقد روسيا لبناء مفاعلات نووية مدنية في ايران قد تنتهي الى مساعدتها على حيازة اسلحة وان المواد النووية الروسية مع غياب اجراءات سليمة للامن قد تنتهي الى انتاج ''قنبلة نووية قذرة'' على اقل تقدير· ووفق مجلس الدفاع عن المواد النووية وهو هيئة اميركية غير حكومية فإن واشنطن لديها سلطة للتأثير على حصول روسيا على 90 بالمئة من الوقود النووي المستهلك في العالم· وقال مدير البرنامج النووي في المجلس في موسكو توم كوكران ''هناك بديلان امام روسيا··الاول هو ان تتحرك بمفردها وتخسر السوق والثاني هو ان تدخل في اتفاق للتعاون مع الولايات المتحدة''· غير ان سكان شليزنوجرسك يقولون انهم يرون ان هناك لعبة كبيرة تتجلى تدريجيا بين الولايات المتحدة وروسيا بخصوص سوق دولية للوقود النووي المستهلك· ولدى وزارة الطاقة الروسية خططا حالية لبناء مستودع جديد لاستيعاب 20 ألف طن من النفايات النووية في شليزنوجرسك وهو ما يقدر بنحو ثمن النفايات النووية في العالم· ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يسمح باستيراد نفايات نووية أجنبية رغم ان استطلاعات الرأي أظهرت معارضة غالبية الروس لذلك·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©